بحث عن الجزائر
موقع الجزائر
تقع الجزائر في شمال قارة أفريقيا بين دولتيّ تونس والمغرب وتُطل على البحر الأبيض المتوسط، ويتحدّد موقعها ضمن إحداثيات 28 درجة شمالاً و 3 درجات شرقاً، وتمتد إلى الجنوب في قلب الصحراء الكبرى التي تُسجّل أعلى درجات الحرارة في العالم، ويُشار إلى أنّ مساحة الجزائر الإجمالية تبلغ 2.38 مليون كم، فهي تحتل المرتبة الحادية عشر عالمياً من حيث المساحة.
تاريخ الجزائر
أظهرت الحفريات في الجزائر أنّ الإنسان عاش فيها قبل ما يُقارب 500,000 -700,000 ألف عام، وفي الألفية الأولى قبل الميلاد عاش فيها التجار الفينيقيون على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وسُمّيت حينها باسم نوميديا، وفي عام 145 قبل الميلاد أصبحت مستعمرةً رومانية ، ثمّ حكمها الوندال في عام 440م، وبعد ذلك حكمها العرب في عام 650م تقريباً، ووقعت الجزائر تحت سيطرة العثمانيين بحلول عام 1536م، ثمّ حكمها الفرنسيون في عام 1830م، واستقلّت الجزائر في الخامس من تمّوز عام 1962م.
عاصمة الجزائر
تُعدّ مدينة الجزائر العاصمة (بالإنجليزية: Algiers) العاصمة الرسميّة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وهي ثالث أكبر مدينة في شمال أفريقيا بعد مدينتيّ القاهرة في مصر والدار البيضاء في المغرب، ويُطلق عليها أيضاً اسم الجزائر البيضاء؛ نظراً إلى مبانيها البيضاء اللامعة، وتبلغ مساحتها حوالي 363 كم، وتتركّز فيها الكثافة السكانية بشكلٍ أكبر من باقي المدن الجزائرية، كما تمتلك الجزائر العاصمة ميناءً طبيعياً يُعتبر ممرّاً استراتيجيّاً للسفن في البحر الأبيض المتوسط.
علم الجزائر
يتألّف العلم الجزائري الذي اعتُمد رسمياً في الثالث من تمّوز عام 1962م من شريطين عموديين متساويين باللونين الأخضر والأبيض، وفي منتصفه هلال ونجمة خماسية باللون الأحمر، حيث يُشير اللون الأخضر فيه إلى الدين الإسلامي، واللون الأحمر إلى دماء الشهداء في حرب الاستقلال، بينما اللون الأبيض يرمز إلى السلام الذي تحقّق بعد الاستقلال ، كما يرمز الهلال والنجمة للدين الإسلامي ايضاً.
جغرافية الجزائر
تتكوّن الجزائر من 3 مناطق جغرافية رئيسية تتميّز كلٍّ منها بمناخ خاص، فمن الجهة الشمالية، يُهيمن مناخ البحر الأبيض المتوسط على السهول الساحلية الخصبة التي تمتد حتّى جبال الأطلس ، بالإضافة إلى وجود مناطق سهلية مرتفعة شبه قاحلة، بينما تُشكّل الصحراء الكبرى الغالبية العظمى من مساحة البلاد إذ تُشكّل ما يزيد عن 80% من مساحة البلاد.
ديموغرافية الجزائر
يبلغ عدد سكان الجزائر بحسب إحصائيات الأمم المتحدة حتّى يوم الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني لعام 2021م حوالي 44,303,017 نسمة، وبمتوسط عمر يصل إلى 28.5 عام، في حين تصل الكثافة السكانية فيها إلى ما يُقارب 18 شخص/كم، وتحتل الجزائر المرتبة 33 عالمياً من حيث عدد السكان، حيث يُمثّل عددهم نسبةً تصل إلى 0.56% من إجمالي سكان العالم، ويتكوّن الشعب الجزائري من عدّة فئات عرقية مختلفة، منها؛ العرب الأمازيغ، ومجموعات صغيرة من أصول فرنسية وإسبانية وإيطالية، وأقلّية من الجالية التركية، بالإضافة إلى أقلّيات من المجتمعات الآسيويّة ومجتمعات جنوب صحراء أفريقيا.
النظام السياسي في الجزائر
يرتكز النظام السياسي في الجزائر على التعددية الحزبيّة، ويسمح لكافة فئات المجتمع في المشاركة السياسية عن طريق إنشاء الأحزاب والمنظّمات التي لديها أيدولوجية محدّدة وقضايا معينة تسعى إلى تحقيقها، من أجل المشاركة في الانتخابات للوصول إلى سدّة الحكم، وذلك من خلال تشكيل حكومات ائتلافية، ويتمّ ذلك ضمن الدستور الجزائري الذي يحترم حرية الناس، وقيمهم، والوحدة الوطنية، ويضمن حقوقهم دون التمييز بينهم على أساس الدين، أو العرق، أو اللغة، أو الجنس، أو المنطقة.
اقتصاد الجزائر
تتميز الجزائر بمجموعةٍ متنوعة من القطاعات الصناعيّة التي لها دور بارز في توفير فرص العمل، وزيادة النمو الاقتصادي، وتُعدّ الجزائر من بين أكبر خمس دول مصدرة للغاز الطبيعي في العالم، وتحتل المرتبة 16 عالمياً في احتياطي النفط، فقد ساهم القطاع الصناعي بما نسبته 37.4% من الناتج المحلي الإجماليّ في عام 2019م، كما أنّه يوظّف 31% من القوى العاملة، وتُعتبر الأنشطة الرئيسية لقطاع التصنيع؛ الصناعات الغذائية، ومنتجات النسيج، والمنتجات الكيماوية، والمعادن، ومواد البناء.
يُساهم القطاع الزراعي في الجزائر بما نسبته 12% من الناتج المحلي الإجمالي، ويُوظّف القطاع 12% من القوى العاملة، ومن أهم المحاصيل الرئيسية في الجزائر مثل؛ القمح، والشعير، والشوفان، والحمضيات، والعنب، والزيتون، والتمور، وكميات هائلة من الفلين، أمّا قطاع الخدمات فيُساهم بحوالي 46٪ من الناتج المحلي الإجمالي ويوظّف ما نسبته 60٪ من الأيدي العاملة.
السياحة في الجزائر
تمتلك الجزائر إرثاً تاريخيّاً وطبيعيّاً مميزاً يجعل منها بلداً مثالياً وجاذباً للسياح على مدار العام، حيث وضعت الحكومة الجزائرية استراتيجيات لتنمية السياحة في البلاد؛ نظراً إلى مساهمة هذا القطاع بشكلٍ كبير في الاقتصاد الوطني الجزائري، وتضم الجزائر مجموعةً متنوّعةً ورائعةً من الأماكن السياحية، ويُمكن ممارسة العديد من الأنشطة في المناطق الرئيسية فيها؛ ابتداءً من الشريط الساحلي على طول البحر الأبيض المتوسط، وانتقالاً إلى الصحراء الواسعة ذات الطبيعة المتنوعة؛ كالصحراء الرملية والحجرية، بالإضافة إلى الواحات.
تحتوي الجزائر على السلاسل والمرتفعات الجبلية الشاهقة؛ والتي تُتيح ممارسة العديد من الهوايات كرياضة التزلّج، وتتميّز الجزائر بتعاقب الثقافات فيها وامتلاكها مجموعة من الآثار والمواقع التاريخية العريقة، امتداداً من الفترة الفينيقية حتّى الاستعمار الفرنسي، بالإضافة إلى المملكة النوميدية الأمازيغية، والحقبة الرومانية، والإسلامية، والعثمانية؛ ممّا يجعل منها وجهةً للسياحة الثقافية.