بحث عن البكتيريا الآزوتية
تعريف البكتيريا الآزوتية
تعتبر البكتيريا الآزوتية (بالإنجليزية: Azotobacters) جزء من الفصيلة الأزوتيات (بالإنجليزية: Azotobacteranceae)، وتمتلك البكتيريا الآزوتية شكل بيضاوي وتعد من البكتيريا كبيرة الحجم مقارنة بالأنواع الأخرى فعرضها يصل إلى 1-3 ميكرومتر، وطولها إلى 2-10 ميكرومتر، والبكتيريا الآزوتية سالبة صبغة غرام، وهي من أنواع البكتيريا الهوائية، وتم إحصاء 6 أنواع مختلفة من البكتيريا الآزوتية، ويمكن لبعض هذه الأنواع التحرك من خلال وجود الأسواط، بينما البقية لا تتحرك، وتم التعرف على أول هذه الأنواع من البكتيريا سنة 1901 من خلال عالم الأحياء الدقيقة مارتينوس بايرينك (بالإنجليزية: Martinus Beijerinck) وهي النوع الأول من البكتيريا الهوائية التي تساعد على تثبيت الأكسجين التي تم اكتشافها في العالم، وتعيش هذه البكتيريا في العديد من الأوساط الحيوية ومنها التربة، والماء، وجذور النباتات، والرواسب.
خصائص البكتيريا الآزوتية
تمتلك البكتيريا الآزوتية العديد من الخصائص ومنها أنها غير ذاتية التغذية (بالإنجليزية: Heterotrophic)، وتتأثر هذه البكتيريا عند تغير الرقم الهيدروجيني ويتحول الوسط إلى حمضي ويعتبر الدرجة الأفضل لها 7-7.5، وعند انخفاض أو ارتفاع الرقم الهيدروجيني يؤثر ذلك على وجودها وعددها في التربة، كما تتأثر الأزوتية عند تغير درجة الحرارة وتعد درجة الحرارة 25-30 درجة مئوية هي الدرجة المثلى لنمو البكتيريا الآزوتية، وقد تتكيف بعض الأنواع من هذه البكتيريا مع ارتفاع نسبة الملح في التربة، فقد تعيش بعضها بشكل جيد عند نسبة 10% من الملح، ولكن بشكل عام تزيد نسبة تكاثر وعدد البكتيريا الآزوتية عندما يقل تركيز الملح في التربة، وتشكل بعض الأنواع من الآزوتية صبغات بألوان مختلفة مثل اللون الأصفر، والأخضر، واللون الأحمر إلى البنفسجي، واللون البني إلى الأسود، وتتواجد هذه البكتيريا بشكل طبيعي في التربة يشكل كمية من الوحل ويحبس الماء داخلها، وإذا تواجدت الآزوتية في بيئة قاسية فإنها تشكل حولها تكيسات لحمايتها.
فوائد البكتيريا الآزوتية
تساعد البكتيريا الآزوتية على إنتاج السماد الحيوي (Biofeertilizer) والذي يحتاج لإنتاجه تواجد العديد من العناصر ومنها روث الحيوانات مثل الأبقار، ومسحوق التالك، ودودة الأرض، ونوع أو أكثر من البكتيريا مثل الآزوتية، أو البكتيريا المستجذرة (Rhizobium)، أو الطحالب، ويساعد هذا السماد على نمو النباتات، ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية، كما تساهم هذه البكتيريا في تثبيت النيتروجين في التربة، ويتم ذلك من خلال عملية تسمى (Nitrogenase) حيث تساعد على تحول النيتروجين الموجود في الغلاف الجوي إلى أمونيا يمكن للجذور امتصاصها، وخلال هذه العملية تتحول خلايا البكتيريا وجذور النباتات إلى نسيج جديد يسمى العقيدات (Nodules).
وزيادة النيتروجين المقدم للنباتات يؤثر في نموها، كما أن توفيره بهذا الشكل الطبيعي يعني سهولة امتصاصه للنباتات، ويوفر بديل للسماد الذي يحتوي على النيتروجين، ووجدت إحدى الدراسات أن المحصول الذي يحتاج إلى 2 طن من السماد الذي يحتوي على النيتروجين المُصنّع يمكن تسميده بطن واحد من النيتروجين الطبيعي، ولكن يجب وجود عناصر أخرى في التربة والمحيط مثل الفوسفات، والموليبدنوم (Molybdenum)، والماء، لإنتاج وتثبيت النيتروجين في التربة، وتتشكل العقديات التي تساعد على تثبيت النيتروجين في العديد من المحاصيل الزراعية ومنها الأرز، والذرة، وقصب السكر، والدخن ، والخضار، والمحاصيل الزراعية.