بحث عن آداب الحديث
صفاء النية والقصد
يجب أن تكون نيّة المتحدّث الوصول إلى الحقّ، وأن يكون الهدف من حديثه التقرّب لله تعالى وعبادته واستخدام الحديث للفوز برضى الله وثواب الآخرة.
الحرص على الصدق
يجب أن يحرص المتحدّث على أن يكون صادقًا في كلامه وكلّ ما يقول، كما يجب أن يلتزم باستخدام الأدلة الصادقة أثناء حديثه، وأن يكون كلامه مطابقًا للواقع تماماً ويتجنّب الكذب؛ لأنّ الكذب من الأخلاق الذميمة.
عدم التكلّم إلا بعلم
يجب على المتحدّث أن لا يتحدّث إلا عن علم ومعرفة ودراية، وأن لا يقول شيئًا لا يعلم مستنده والدليل عليه، كما يفضل تجنّب التحدّث بالأمور التي لا يُعرف فيها الحقّ، أو الإسناد العلميّ الصحيح لها.
عدم التكلّم بما يخالف مبادئ الشرع
جاءت الأحاديث النبويّة الشريفة والآيات القرآنيّة بالأمر بالالتزام بما جاء في القرآن والسنة وعدم مخالفتهما سواء أثناء الحديث أو غير ذلك.
عدم الاعتداء على الآخرين بالكلام السيّئ
يجب الالتزام بالكلام الطيب الواضح الذي يدخل إلى القلوب وتجنّب الحديث بالكلام الثقيل على النفس، وأن يكون الهدف من الحديث إيصال الحق للخلق وعدم إعانة الظالمين على ظلمهم، وترغيب الناس بالالتزام بشرع الله تعالى، والالتزام بالعدل وتجنّب ظلم الشخص الذي يجري الحوار معه سواء كان هذا بنقل خبر كاذب أو بالأقوال السيئة، ويجب توفّر جوّ من المحبة بين المتحاورين، والحلم بين المتحاورين بحيث لا يردّ أحدهما على الآخر ردًا متسرعًا دون وعي أو تفكير.
العزة والثبات على الحق
يجب على المحاور أن يتجنّب الأحاديث التي تسبّب له الذلّ والمهانة، وأن يستمدّ القوّة في حواره من قوّة دينه وإيمانه بالله تعالى.
حسن الاستماع
من أهم صفات المتحدّث الناجح أن يتحلّى بحسن الاستماع للطرف الآخر، وأن لا يستأثر بالحديث طول الوقت، وعدم مقاطعة الحديث وعدم قطع فكرة الشخص المتحدّث.
تحديد قاعدة يتفق عليها المتحاورون والرجوع إليها
يجب أن تكون هناك مرجعية واضحة للحوار قبل البدء به، بحيث يعود إليها المتحاورون، وبالنسبة للمسلم فإن مرجعيته الكتاب والسنة، ويُعدّ الحديث والحوار من أهمّ أنواع الجهاد في سبيل الله وهو الجهاد باللسان وقول الحق والدفاع عن الدين، كما أنّه أحد أهمّ أساليب الدعوة إلى الله تعالى.