آثار ترك التدخين فجأة
الإقلاع عن التدخين
يعتبر التدخين من المسبّبات الكبرى لمشاكل الرئتين والتنفّس، ومن مسبّبات السرطان ، لذلك يعتبر الإقلاع عن التدخين من الأمور الضرورية جداً للمحافظة على الصحّة، وعلى الرغم من أنّ معظم المدخنين لديهم الرغبة بترك التدخين إلا أنّهم لايستطيعون ذلك، لأسباب كثيرةٍ منها الإدمان الذي تسبّبه المواد الموجودة في السجائر مثل النيكوتين، وبسبب التعلّق بوجود السيجارة في اليد طوال الوقت، وأسبابٌ جينيّةٌ ونفسيّةٌ مختلفة، وحسب الإحصائيات يوجد في العالم حوالي 1.3 مليار مدخنٍ.
آثار ترك التدخين فجأة
ترك التدخين بشكل مفاجئ لا بد أنه سيكون غير مريح ومن الصعوبات التي يواجهها تارك التدخين ما يلي:
الانسحاب العقلي:
يعتبر الانسحاب العقلي من الأمور الصعبة التي يواجهها المقلع عن التدخين، لأنّه يربط الكثير من أحداث يومه بالتدخين، فمثلاً أغلب الرجال المدخّنين يدخّنون عند احتساء أي فنجانٍ من القهوة، ويدخنون بعد الغداء عادةً، وفي الصباح لا بدّ من سيجارةٍ صباحيّةٍ، وللتخلّص من كلّ هذه العادات وانسحابها من عقل المدخن؛ لا بدّ من الإقلاع التدريجيّ عن التدخين وليس الفجائيّ؛ لأنّ المدخن سيحسّ وكأنّه فقد جزءاً منه عند ترك التدخين فجأةٍ.
الاضطرابات العاطفية:
يعتبر التدخين منفساً عند غضب المدخنين، فهم يعتبرونه المنفس الوحيد الذي يفرغون به مشاعر الملل، والغضب ، والإحباط، ولذلك سيمرّ المدخنون بالكثير من الاضطرابات العاطفيّة عند الاقلاع الفجائي عن التدخين، ولذلك سيكون من السهل العودة للتدخين عند المرور بأوّل حالة غضبٍ وتوترٍ.
آثار ترك التدخين فجأة على الجسم
من آثار ترك التدخين فجأة على الجسم:
زيادة الوزن: يعتبر الإقلاع عن التدخين من المسبّبات لزيادة الوزن السريع، ففي أغلب الحالات يزداد وزن المقلع عن التدخين من الكيلو ونصف إلى الأربعة كيلو غرامات، ولذلك سيضع المدخنين هذا الأمر حجّةً للتوقّف عن التدخين، ولكنهم لا يعرفون أنّهم إذا توقّفوا تدريجيّاً وعلى فترةٍ طويلةٍ فإنّهم لن يكسبوا الكثير من الوزن مثل ما كان يتخيّلون، ولكن إذا ما تعامل المدخن مع ترك التدخين على أنّه فقد شيئاً يشتهيه كلّ لحظة، فإنّه سيكتسب الكثير من الوزن؛ لأنّه كلّما تذكر السيجارة سيأخذ بدلاً منها لوح شوكولاتة، أو بسكويت أو ايسكريم وذلك ليشغل فمه بشيءٍ؛ لأنّه تعوّد على وجود السيجارة في فمه.
الانسحاب البدني: هو من الأسباب التي تجعل التوقّف عن الإدمان غير مريحٍ، والدخان نوعٌ من أنواع الإدمان؛ حيث يعتبر النيكوتين الموجود في السجائر من أكثر المواد التي تسبّب الإدمان والصعوبة في التخلّص منه، وكلّ من يحاول الاقلاع فجأةٍ عن التدخين سيواجه واحدةً من أعراض الانسحاب البدنيّ مثل: عدم التركيز، والتهيّج والانفعالات، والتعب والكسل، والرغبة في أخذ نفسٍ من سيجارة، ولكن متى ما تعدّى المدخن الأيام الأولى من ترك التدخين، فستخفّ هذه الأعراض تدريجياً.