بحث حول الإشهار
الإشهار
يُعرَف الإشهار (بالإنجليزيّة: Publicity) بأنّه نوع من أنواع الإعلان ، والذي يعتمد على تأثير الوسائل الإعلاميّة بهدف التّرويج لمَبيعات مُعيّنة، سواءً أكانت بيع سلع أو تقديم خدمات. كما يعرف الإشهار بأنّه توفير معلومات حول شيء ما عن طريق استخدام الدّعاية في الإعلان عنه، وقد يكون هذا الشّيء مُنتجاً، أو فكرةً تجاريّةً، أو شخصاً، أو شركةً . ومن التّعريفات الأُخرى للإشهار أنّه الوسيلة التي تهدف إلى التّواصل مع الجمهور عن طريق تزويدهم بمجموعة من الأفكار حول موضوع مُعيّن، ممّا يُساهم في بناء المعرفة عندهم. كما يُعرَف الإشهار بأنّه الشّهرة التي تنتج من خلال استخدام طُرق الإعلام ؛ سواءً المرئيّة، أو المكتوبة، أو المسموعة، والتي تُساهم في جذب اهتمام الجمهور.
أهميّة الإشهار
للإشهار أهميّة كبيرة ومُؤثّرة على العديد من المجالات العامّة، وتُلخَّص هذه الأهميّة وفقاً للنّقاط الآتية:
- يُساعد على بناء المصداقيّة في بيئة العمل ، خصوصاً عند احترام الشّركات للزّبائن، وتقديمها لمجموعة من المعلومات الصّحيحة حول طبيعة المُنتَج الذي تمّ الإعلان عنه.
- يُساهم في استخدام استراتيجيّة ذات كفاءة وفاعليّة تُوضّح التّكاليف المُترتّبة على المُنتجات التي قد يتضّمنها الإشهار، وخصوصاً مع الإعلانات التجاريّة الخاصّة في الشّركات الإنتاجيّة والخدميّة.
- العمل على إنشاء إعلانات قادرة على استقطاب العديد من العملاء؛ إذ إنّه كلّما كان أسلوب الإشهار مُميّزاً، ساهم ذلك في تحقيقه للتّأثير المَطلوب على فئة العُملاء المُستهدَفة في المُجتمع.
- دعم توصيل الفكرة من الإشهار عن طريق استخدام أسلوب الإعلانات المُتكرّرة التي تعتمد على سياسة إعلانيّة مُناسبة، مثل الإعلانات ضمن النّشرات الإخباريّة، أو المُسلسلات التلفزيونيّة.
- الرّبط بين الإعلانات ومُحرّكات البحث والمواقع الإلكترونيّة في شبكة الإنترنت ، والتي تُساعد في تعزيز دور الإشهار في توصيل الفكرة الإعلانيّة إلى الأفراد، وتحديداً الذين يتصفّحون الإنترنت بشكل دائم.
فوائد الإشهار
يُقدّم الإشهار فوائدَ للأفراد بصفتهم الشخصيّة، أو المُؤسّسات والشّركات بصفتهم المهنيّة، والآتي مجموعة من فوائد الإشهار:
- يُساهم الإشهار في تقديم كافّة المُميّزات والخصائص الخاصّة في موضوعه الرئيسيّ، ممّا يُعزّز قبول الإشهار بشكل أفضل ضمن المُجتمع.
- يُوفّر الإشهار طُرقاً إعلانيّةً قليلة التّكاليف؛ إذ من المُمكن الحصول على وسائل إعلان لا تتطلّب دفع تكلفة ماليّة كبيرة للنّجاح في تحقيق الهدف.
- يُؤثّر الإشهار على القرارات الإداريّة ، وتحديداً تلك التي تعتمد على اقتراح أفكار جديدة ولكنها تحتاج إلى اختيار وسيلة الإشهار المُناسبة لها من أجل القدرة على توصيلها بشكل صحيح ومفهوم.
- يُساعد الإشهار في تطوير استراتيجيات العمل، وخصوصاً التي تعتمد على التّعاون المهنيّ بين المُؤسّسات والشّركات التي تعمل في نطاق عمل مُعيّن؛ إذ من المُمكن أن تُقدّم شركة منتجاً ما وأن تقوم شركة أُخرى في إشهاره. ومن الأمثلة على ذلك المُنتجات البرمجيّة والحاسوبيّة.
- يدعم الإشهار ثقة العملاء في التّعامل مع المُنتجات والخدمات الخاصّة في الشّركة؛ وخصوصاً مع مُحافظته على تقديم المعلومات الحقيقيّة دون أيّة إضافات إعلانيّة قد تكون بعيدةً عن الواقع.
وسائل الإشهار
توجد مجموعة من الوسائل التي يعتمد عليها الإشهار من أجل تحقيقه للأهداف الخاصة به، ومن أهمّها:
- التّسويق : من الوسائل الأساسيّة الخاصّة في الإشهار، والتي يتمُّ فهمها من قِبَل الأفراد بأنّها الإعلان فقط عن مُنتَج جديد، ولكنّها قد تُعتبر من أهمّ عمليّات الإِشهار؛ إذ بعد العمل على تنفيذ الأفكار الخاصّة بالسّلعة أو الخدمة التي سيتمُّ إشهارها، ومن ثم العمل على إنتاجها وتصنيعها وفقاً للطُّرق المُناسبة لها، عندها يصبح من الضروريّ التّسويق لها من خلال استخدام الأنشطة والأدوات التسويقيّة المُتنوّعة.
- النّشر: هو كافّة الوسائل التي يستخدمها التّسويق من أجل نقل الرّسائل الإعلانيّة إلى الأفراد، ويعتمد النّشر على المَنشورات المطبوعة ورقيّاً أو المنشورة إلكترونيّاً. من الأمثلة عليها الإعلانات في الصُّحُف، وكُتيّبات الإعلانات.
- العلاقات العامّة : هي الوسيلة التي تهدف إلى بناء صورة إيجابيّة عن الشّركة والمُنتجات التي تنشر الإعلانات التسويقيّة لها؛ إذ تعتمد العلاقات العامّة على تشجيع المُستهلكين للحصول على الخدمة أو السّلعة التي تُقدّمها الشّركة، عن طريق التّواصل معهم بشكل مُباشر، أو الاتّصال بهم هاتفيّاً.
- الإعلان: هي الوسيلة التي تسعى إلى لفت انتباه العملاء، سواءً الحاليّين أو الجُدد، حول المُنتجات المطروحة سابقاً، أو التي سيتمُّ طرحها، وتُحقّق الإعلانات نسبةً مُهمّةً من إيرادات الشّركات؛ إذ يُشكّل نجاح مَضمون الإعلان في نقل صورةٍ مُناسبة عن المُنتج، وزيادة أرباح الشّركة خلال الفترة الإعلانيّة.
نصائح حول الإشهار
قبل البدء بتطبيق الإشهار لأيّ مُنتج أو خدمة يجب التقيّد بمجموعة من النّصائح، وهي:
- اختيار منطقة التّغطية الإعلاميّة بشكل دقيق؛ أيّ يجب قبل البدء في الإشهار تحديد المنطقة أو المناطق التي ستشملها عمليّة الإعلان عن المُنتج أو الخدمة، ويُساهم ذلك في تحديد التّكاليف الماليّة الأوليّة.
- استخدام وسائل التّواصل الاجتماعيّ ؛ إذ إنّ البحث في مواقع التّواصل الاجتماعيّ والتّطبيقات الخاصّة بها يُساعد في معرفة الأشياء التي يحتاجها الأفراد، كما تُعتبر من الوسائل التي تُساند عمليّة الإشهار، فتُصنّف بأنّها شبه مجانيّة، ومن المُمكن إنشاء العديد من الإعلانات بالاعتماد عليها.
- كتابة كافّة التّفاصيل الخاصّة في موضوع الإشهار، فكلّما تمّ توفير معلومات كافية ضمن النّطاق الإعلانيّ، ساهم ذلك في توصيل الإعلان إلى المُستهلكين ومُساعدتهم على فهمه، وعدم تجاهله في حال عدم تمكُّنهم من فهم أيّ فكرة أو معلومة من المَعلومات الخاصّة به.
- الاستعانة بالعروض التسويقيّة التي تُعتَبر من أهمّ النّصائح التي يجب التقيُّد بها؛ ففي أثناء العمل على إشهار شيء جديد من المُهمّ الحرص على تشجيع النّاس لاكتشافه، من خلال تقديم مجموعة من العروض التسويقيّة لهم، ممّا يُساهم في استقطابهم بشكل سريع. من الأمثلة على هذه العروض شراء قطعة ملابس والحصول على الثّانية مجّاناً، أو شراء وجبة طعام والحصول على كوب عصير مجانيّ.