الوسواس القهري الفكري
الوسواس القهريّ الفكريّ
يُعَدُّ اضطراب الوسواس القهريّ (بالإنجليزيّة: Obsessive compulsive disorder) نوعاً من اضطرابات القلق الذي يتمثَّل بأفكار مزعجة مُتكرِّرة تُسمَّى ب(الهواجس)، ممّا يدفع المريض إلى التصرُّف بسلوكيات قهريّة مُتكرِّرة تُسبِّب اضطرابات في الحياة اليوميّة، ويعتقد العُلماء أنَّ هؤلاء الأشخاص يُعانون من مشاكل في دارات الدماغ، ومن الأمثلة على الهواجس التي تُصيب المريض بالوسواس القهريّ الفكريّ الخوف من الجراثيم، ممّا يدفع المريض إلى المبالغة بالتنظيف، والغسيل، أو الخوف من التعرُّض للأذى؛ حيث يلجأ المريض لأفعال قهريّة، كردِّ فعلٍ لهذه الهواجس، مثل: التدقيق، والتحقُّق ممّا يدور حوله بشكلٍ مُتكرِّر، ومُبالغ فيه.
أعراض الوسواس القهريّ الفكريّ
تبدأ أعراض الوسواس القهريّ بالظهور منذ الطفولة، وتزداد حِدَّتها عند البلوغ، وتُعتبَر أعراضه مُلازمة للشخص مدى الحياة، إذا لم يلجأ للعلاج المُناسب، ومن الهواجس التي يُعاني منها مرضى الوسواس القهريّ ما يأتي:
- الشُّعور بالمقدرة على حماية الآخرين من خلال مُمارسة أفعال مُعيَّنة.
- الرغبة الشديدة في ترتيب الأشياء، وتنظيم المُتماثل منها.
- الخوف، والقلق من التعرُّض للبكتيريا، أو الأوساخ.
- القلق، والاهتمام بأشياء لا قيمة لها تمّ تجاهلها.
- القلق من أنَّ الهواجس التي يُعاني منها المريض قد تضرُّ بمن حوله.
علاج الوسواس القهريّ الفكريّ
تُوجَد العديد من الاستراتيجيّات المختلفة التي يُمكن اتِّباعها لعلاج الوسواس القهريّ الفكريّ، ومنها ما يأتي:
- الرعاية المنزليّة: حيث يمكن أن يُمارس المريض بعض السلوكيّات لتحسين العلاج، مثل:
- تجنُّب الأمور التي تُحفِّز أعراض الوسواس القهريّ.
- تناول الأدوية مع الالتزام بالتوجيهات.
- عدم تناول أدوية أخرى دون استشارة الطبيب النفسيّ.
- العلاج السلوكيّ المَعرفيّ: حيث يتضمَّن هذا النوع من العلاج جلسات مع المريض، أو مع العائلة، أو في مجموعات؛ وتهدف إلى تعريض المريض للهاجس المُصاب به، وتعليمه الطُّرُق الصحيحة للتعايش معه.
- العلاجات الدوائيّة: حيث تُستخدَم مُضادّات الاكتئاب كخطٍّ تجريبيّ أوَّل في أغلب الأحيان، ومن الأمثلة عليها: دواء الباروكسيتين، ودواء السيرترالين.
- التحفيز العميق للدماغ: يتمّ اللُّجوء إلى علاج اضطراب الوسواس القهريّ من خلال تحفيز الدماغ؛ وذلك في حال لم يستجب لأساليب العلاج التقليديّة.