أحاديث وآيات عن اللسان البذيء
مفهوم اللسان البذيء
البذيء: "هو الذي لا حياء له، وقيل هو الفاحش في القول وهو بذيء اللسان".
والبذاءة هي سوء الخلق، وقيل البذيء لا حياء له.
أحاديث في النهي عن اللسان البذيء
حذَّر النبي -صلى الله عليه وسلم- من استعمال اللسان بما لا ينفع المسلم وبما قد يضره في الدنيا والآخرة، فجاءت الأحاديث النبوية الشريفة كثيرة في هذا الباب ومنها ما يأتي:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (ليس المؤمنُ بالطَّعانِ ولا اللَّعانِ ولا البذيءِ ولا الفاحشِ).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (الحياءُ مِن الإيمانِ والإيمانُ في الجنَّةِ والبَذاءُ مِن الجَفاءِ والجَفاءُ في النَّارِ).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أثقَلَ ما وُضِع في ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامةِ خُلُقٌ حسَنٌ وإنَّ اللهَ يُبغِضُ الفاحشَ البذيءَ).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (وإيَّاكم والفُحشَ فإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الفُحشَ ولا التَّفحُّشَ).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (أيْ عَائِشَةُ، إنَّ شَرَّ النَّاسِ مَن تَرَكَهُ النَّاسُ، أوْ ودَعَهُ النَّاسُ، اتِّقَاءَ فُحْشِهِ).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (سِبابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وقِتالُهُ كُفْرٌ).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أنْ يَكونَ لَعّانًا).
البذاءة من آفات اللسان
البذاءة هي من آفات اللسان وكبائره المنهي عنها في الدين الإسلامي، حيث إنَّها تتنافى قطعاً مع الحياء ومع كل ما جاء في تعاليم هذا الدين من حث على الفضيلة ومكارم الأخلاق والتأدب بالقول والفعل مع الناس، وإنَّ زلات اللسان وآفاته خطيرة.
لأنَّها قد تُهلك صاحبها دون أن يُلقي لها بالاً، لِما يتنزل بسببها من سخط من الله -عز وجل- على الإنسان فتؤدي به إلى جهنم -والعياذ بالله- لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ، يَنْزِلُ بها في النَّارِ أبْعَدَ ما بيْنَ المَشْرِقِ والْمَغْرِبِ).
لذلك ينبغي على المسلم أن يتنبَّه لجميع ما يخرج من فمه من كلمات ولا يستصغر شأن الكلمة وقدرها، ويدرك بأنه مسؤول عنها مستحضراً قول الله -تعالى-: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).
آيات في النهي اللسان البذيء
نهى الله -عز وجل- في القرآن الكريم عن الفحش بالقول وبذاءة اللسان وجميع آفاته، وأمر بحفظ اللسان وصونه عن الكلام الفاحش وكل قول يؤذي الغير، ومن هذه الآيات ما يأتي:
- قال -تعالى-: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا).
- قال -تعالى-: (لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّـهُ سَمِيعًا عَلِيمًا).
- قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
- قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا).