المياه الجوفية في السعودية
المياه الجوفية في السعودية
تأخذ المياه الجوفية في السعودية شكلين، الأول: المياه الجوفية المتجددة، والثاني: المياه الجوفية غير المتجددة، وذلك تبعًا للعمق الذي تنحصر فيه المياه، ولإمكانية تغذيتها عبر الأمطار التي تهطل خلال العام. وفيما يأتي أهم المعلومات حول المياه الجوفية في السعودية:
المياه الجوفية المتجددة
تتواجد عدد من الأحواض الجوفية المتجددة والتي تتغذى بمياه الأمطار، وتتواجد المياه الجوفية المتجددة على طول مناطق الأودية والسهول، وتمتاز الأحواض الجوفية المتجددة بحجمها الصغير، وبالنسب المائية المتزايدة، نتيجة استجابتها للهطول المطري، وتُقدّر نسبة المياه الجوفية المتجددة في السعودية بـ 2.8 مليار متر مكعب في السنة.
المياه الجوفية غير المتجددة
تعتبر المياه الجوفية غير المتجددة أحد مصادر المياه الجوفية في المملكة العربية السعودية، حيث توجد في طبقات من الرمل والحجر الجيري، على عمق 150-1500 م، وتعتبر الخزانات الجوفية في الدمام وأم الرضومة، وواسيا البيضاء، وتبوك، من أهم الخزانات الجوفية في السعودية.
عوامل تكوّن المياه الجوفية في السعودية
تشكلت المياه الجوفية في الممكلة العربية السعودية منذ القدم، بفعل العديد من العوامل، وفيما يأتي أهمها:
- العصور المطيرة
يقصد بالعصور المطيرة الفترات الزمنية التي مرت بها المملكة العربية السعودية، والتي كانت نسبة الأمطار فيها كبيرة، ونتج عنها تخزين كميات كبيرة من المياه في باطن الأرض، وفي طبقات الصخور الرسوبية منها.
- الحركات الأرضية
يعد تعرض المملكة العربية السعودية للحركات الأرضية أحد الأسباب التي أدت للحفاظ على مستوى المياه الجوفية، حيث عملت هذه الحركات الأرضية على تسهيل وصول المياه الجوفيه إلى الطبقات الجوفية والاستقرار فيها.
مستقبل المياه الجوفية في السعودية
تعدّ المياه الجوفية أحد أهم مصادر المياه في السعودية نتيجة لقلة الأمطار، وانعدام الأنهار والبحيرات داخل المملكة، و تتوافر المياه الجوفية في السعودية بما يُقارب 500 مليار متر مكعب من المياه الجوفية، ويتم استخدام المياه الجوفية في السعودية في غايات الزراعة.
وتُعد معدلات سحب المياه الجوفية عالية بحيث يتم استهلاك (21) مليار متر مكعب سنويًا، وهذه النسبة تُنذر بحدوث مشكلة في منسوب المياه الجوفية في السعودية.