أحاديث نبوية عن آداب العيد
أحاديث نبوية عن آداب العيد
ورد في آداب العيد العديد من الأحاديث والسنن النبويَّة التي فعلها الصحابة - رضي الله عنهم- اقتداءً برسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ومن ثمَّ فعلها التابعين من بعدهم والسلف الصالح -رضي الله عنهم جميعاً-، ومن هذه الآداب ما يأتي:
الاغتسال
وهو ما جاء بأثر صحيح عن الصحابة والتابعين ويدخل وقته بنصف الليل [4]، روى نافع مولى ابن عمر: (أن ابن عمرَ - رضي الله عنهما- كان يغتَسِلُ يومَ الفطرِ قبل أن يَغْدو). [3]
الأكل قبل الخروج
وهو خاص في عيد الفطر والسَّنة أن يأكل بعض تمرات وفي عيد الأضحى المستحب ألا يأكل إلا بعد الصلاة من أضحيته [2]، وذلك مما رواه البخاري عن أنس بن مالك قال: (كانَ رَسولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ. وقال مرجأ بن رجاء: ويَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا).
التكبير
التكبير من المظاهر الإسلامية العظيمة، قال تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، [6] ووقت التكبير في عيد الفطر يبدأ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد، جاء في السنن الكبرى: (أنَّ ابنَ عُمَرَ كان يَغدو إلى العيدِ منَ المَسجِدِ، وكان يَرفَعُ صَوتَه بالتكبيرِ حتى يأتيَ المُصَلَّى ويُكَبِّرُ حتى يأتيَ الإمامُ).
التهنئة
كان التهنئة معروفة عند الصحابة - رضي الله عنهم- وقال بها أئمة أهل العلم، وقد ورد عن جبير بن نفير أنه قال: (كان أصحابُ رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- إذا التقوْا يومَ العيدِ يقولُ بعضُهم لبعضٍ: تقبل اللهُ منَّا ومنكَ).
التَّطيُّب والتَّجمُّل
من السنن الحسنة ويكون وقتها قبل الصلاة، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (رَأَى عُمَرُ علَى رَجُلٍ حُلَّةً مِن إسْتَبْرَقٍ، فأتَى بهَا النبيَّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ابْتَعْ هذِه الحُلَّةَ، فَتَجَمَّلْ بهَا لِلْعِيدِ ولِلْوُفُودِ. فَقالَ: إنَّما يَلْبَسُ الحَرِيرَ مَن لا خَلَاقَ له فَمَضَى مِن ذلكَ ما مَضَى، ثُمَّ إنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ إلَيْهِ بحُلَّةٍ، فأتَى بهَا النبيَّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: بَعَثْتَ إلَيَّ بهذِه، وقدْ قُلْتَ في مِثْلِهَا ما قُلْتَ؟ قالَ: إنَّما بَعَثْتُ إلَيْكَ لِتُصِيبَ بهَا مَالًا)
مشروعية صلاة العيد
يرتبط العيد بعبادات عظيمة كالصيام والحج، ومن تمام الإحسان في شكر الله وحمده على نعمة تيسير العبادة للمسلم ورجاء قبولها؛ القيام بمظاهر العبادة المشروعة بعدها ومن أهم هذه العبادات: صلاة العيد، وقد جاء الدليل على مشروعيتها من أحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ما يأتي:
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (خَرَجْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ فِطْرٍ أوْ أضْحَى فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ أتَى النِّسَاءَ، فَوَعَظَهُنَّ، وذَكَّرَهُنَّ، وأَمَرَهُنَّ بالصَّدَقَةِ).
- قالت أم عطية نسيبة بنت كعب -رضي الله عنها-: (كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخْرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبِيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ).