الملكة ناريمان (ملكة مصر والسودان القرينة)
الملكة ناريمان (ملكة مصر والسودان القرينة)
الملكة ناريمان كانت ملكة مصر والسودان القرينة، هي الزوجة الثانية للملك فاروق الأول ، ولديها ابنان هما أكرم فؤاد وأحمد فؤاد، وهو ولي العهد الذي تسلّم العرض وهو طفل رضيع بسن الستة أشهر، وكان إدارة الأمور الملكية تحت وصاية الأمير محمد عبد المنعم، رئيس لجنة الوصاية.
جلست الملكة ناريمان على عرش مصر من تاريخ 6 مايو 1951م وحتى 26 يوليو 1952م، وهي مدة قصيرة لا تتجاوز 14 شهر، وذلك بعد أن رضخ الملك فاروق الأول لرغبة الشعب بالتنازل على عرشه، وذلك من خلال قيادة الثورة ضده، وانتقلوا للعيش في مدينة الإسكندرية ، ومن ثم إلى إيطاليا.
حياة الملكة ناريمان الشخصية
هي ناريمان حسين فهمي صادق، ولدت في 31 أكتوبر 1933م، وهي زوجة الملك فاروق الأول، والدتها هي أصيلة هانم، وجدها لوالدتها هو كامل محمود الذي كان أحد أعيان المنيا، ووالدها هو حسين فهمي صادق، الذي كان يعمل في منصب وكيل في وزارة المواصلات، وجدها لوالدها هو علي بك صادق، أحد أعيان مصر في تلك الفترة.
درست في مدرسة مصرية قريبة من منزل، وذلك نتيجة لخوف والديها عليها، كونها الابنة الوحيدة التي رزقا بها بعد فترة من زواجهم، ولم تكمل الملكة ناريمان تعليمها بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة، وكانت تتميز بجمالها ورقتها وأدبها الشديد.
زواجها من الملك فاروق الأول
تزوجت الملكة ناريمان الملك فاروق بعد طلاقه من الملكة فريدة، حيث كان يبحث عن عروس جديدة بشروط معينة، منها أن تكون مصرية الجنسية من أبناء الطبقة الوسطى، وأن تكون والابنة الوحيدة لوالديها، وأن تكون بعمر مناسب وبصحة جيدة حتى تكون قادرة أن تصبح أم لولي العهد، خُطبت الملكة ناريمان في البداية لمحامي يُدعى محمد زكي هاشم.
عند تحديد موعد الذهاب لاختيار خاتم الزفاف، كان الملك فاروق داخل محل تاجر المجوهرات، وبالرغم من منع أي أحد من الدخول إلى المحل خلال تواجده، إلا أن انشغال حرس الملك وسكرتير المحل بعدد من الأمور تسبب في دخول الملكة ناريمان إلى المحل، وكان لقائهم الأول، وقد شعر الملك فاروق بالإعجاب بها، وقد حصل الملك على رقم منزل ناريمان للتقدم لخطبتها.
على الرغم من خوف والدها عليها من أن تصل لنفس مصير الملكة فريدة، ففكر بالهرب مع عائلته من مصر ، إلا أن المنية وآفاته نتيجة إصابته بسكتة قلبية، وحضر العزاء الملك وعدد من رجال الدولة، وقد كانت الملكة ناريمان سعيدة بطلب الملك ليدها، فهي تحلم العيش داخل قصر عابدين، وتنال شرف أن تكون زوجة الملك.
أرسلها الملك إلى إيطاليا لتعلم قواعد البروتوكول مع عمها مصطفى صادق، وأقامت في منزل العائلة الملكة الإيطالية السابق، ودُربتتها الكونتيشه ليلى مارتلي، وعادت إلى مصر بعد 6 أشهر، خُطبت للملك في 11 فبراير 1951م، وتزوجت منه في 6 مايو 1951م.