المعجم الكبير (كتاب من كتب الحديث)
المعجم الكبير (كتاب من كتب الحديث)
المعجم الكبير هو كتاب من الكتب الحديثية القديمة، مؤلفه هو الإمام الطبراني، وقد بين الإمام الطبراني في مقدمة كتابه هذا وصفاً فيه تعريف لما يتعلق بهذا الكتاب، وفيما يأتي بيان لذلك.
معلومات حول الكتاب
أورد الإمام الطبراني في مقدمة كتاب المعجم الكبير عدة معلومات عن الكتاب؛ مثل الغاية من تأليفه، وترتيبه، وطريقته في ذكر أحاديث كل راوٍ، وبيان ذلك كما يأتي:
- غاية تأليف الكتاب
يقول مؤلف الكتاب أن كتابه مؤلفٌ ليكون جامعاً لكل ما انتهى إليه، ممن روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من النساء والرجال.
- ترتيب الكتاب
اتبع المؤلف الترتيب الأبجدي للكتاب من الألف وحتى الياء؛ لكنه اختار أن يبدأ كتابه بذكر العشرة المبشرين بالجنة -رضي الله عنهم- قبل البدء بالترتيب الذي اختاره؛ إذا لا أحد يتقدمهم حسب قوله.
- عدد الأحاديث المذكورة لكل راو
بين الإمام الطبراني أنه اعتمد على عدد مرويات كل راو في ذكر الأحاديث، حديثاً فحدثين فأكثر؛ أي أنه اعتمد قلة وكثرة حديثهم؛ فمثلاً الراوي المقل ذكر له كل الأحاديث، ومن لا يوجد له رواية عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان ممن استشهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذكر له ذلك؛ في كتب المغازي وتاريخ العلماء، ورتبهم حسب القبائل.
مؤلف كتاب المعجم الكبير
هو الإمام الطبراني، وفيما يأتي ذكر لما يتعلق بترجمته، مثل: اسمه، نسبه، ولادته، نشأته وأسرته، أقوال العلماء فيه ووفاته:
- اسمه
هو سليمان بن أحمد بن مطير اللخمي الطبراني.
- كنيته
يكنى الإمام الطبراني بأبي القاسم.
- ولادته
ولد لإمام الطبراني في طبرية، وهنالك رأي آخر يقول إنه ولد في عكا ، أما عن سنة ولادته فقد ولد سنة (260 هـ).
- نشأته وأسرته
نشأ الإمام الطبراني في بيئة علمية طيبة؛ فوالده كان من أصحاب الحديث، ولهذا فقد حرص على تعليم ابنه الإمام الطبراني الحديث في سن مبكرة؛ فارتحل به لإسماعه الحديث وتعليمه إياه سنة (273 هـ)، أي حينما كان عمره حوالي ثلاثة عشر عاماً، من ثم بدأ الإمام الطبراني تعلم هذا العلم بعد ذلك بنحو عام واحد.
- أقوال العلماء فيه
ذاع صيت الإمام الطبراني بين أهل العلم في الأمصار المختلفة؛ حتى ازدحم عليه المحدثون وارتحلوا إليه من كافة الأقطار، وقد انتشر ذكره الطيب بين أهل العلم، وقالوا فيه الكثير من الأقوال التي تمدحه ويصعب جمعها، من هذا ما قاله الإمام الذهبي عنه: "الإمام، الحافظ، الثقة، الرحّال، محدث الإسلام، علم المعمّرين، صاحب المعاجم الثلاثة".
ومما قاله عنه ابن العماد الحنبلي: الحافظ العلم، مسند العصر، ثقة صدوق، واسع الحفظ، بصير بالعلل، والرجال والأبواب، له مصنفات كثيرة، كان من أعلم الناس بحديث الشاميين، ولا شك أن كلام العلماء هذا يدل على منزلته العلمية المميزة وأهميته.
- وفاته
توفي الإمام الطبراني -رحمه الله- في أصبهان، في شهر ذي القعدة سنة (360 هـ)، ودفن بجانب قبر الصحابي حَمَمَة بن أبي حَمَمَة -رضي الله عنه-.