المستوى الصرفي
المستوى الصرفي
هو علم تُعرف به طريقة صياغة وبناء الكلمة، وحال الكلمة من البناء والإعراب، والأصل في الصرف هو جذر الكلمة (الجذر هو أساس الكلمة وهو المشترك بين عدد من الكلمات التي لها أصل واحد)، وقد يطرأ تغيير على بنية الكلمة لسبب معنوي أو لفظي وذلك على النحو الآتي:
- التغيير في بنية الكلمة لسبب معنوي
وذلك بتغيير يطرأ على الكلمة لتحويلها من المفرد إلى المثنى أو إلى الجمع، أو تصغير الكلمة أو النسب، أو الاشتقاق من المصدر أو الفعل، ونلاحظ أنّ الكلمة بعد هذا التغيير في بنيتها تكتسب معنى إضافيًا.
- التغيير في بنية الكلمة لسبب لفظي
مثل الإدغام، والإعلال، والإبدال، والقلب، والنقل، والحذف، ونلاحظ هنا أن التغيير يكون لفظيًا؛ وذلك تجنبًا لثقل الأصوات وتحقيقًا للانسجام الصوتي.
الكلمات التي يشملها علم الصرف
علم الصرف يبحث في الأفعال المتصرفة و الأسماء المعربة ، أمّا الأسماء المبنية (الضمائر، الأسماء الموصولة، أسماء الإشارة، أسماء الاستفهام، أسماء الشرط المبنية، أسماء الأفعال)، والحروف (حروف العطف، والجر، والنصب، والجزم)، والأفعال الجامدة (بئس، عسى، ليس) فإن علم الصرف لا يشملها في بحثه.
أهم أبواب علم الصرف
يضع علم الصرف قواعد محددة لعدد من الموضوعات أهمها ما يأتي:
- الوزن الصرفي
وهو مقياس وضعه العلماء لمعرفة بنية الكلمة، والأساس في الوزن الصرفي هي الحروف (ف، ع، ل) فمعظم كلمات العربية ذات أصل ثلاثي، وكل زيادة في الكلمة تزاد على الوزن، وكل نقص ينقص من الوزن كذلك، مثال ذلك ما يأتي:
- درس، وزنها فعل
- دارس، وزنها فاعل
- دعا، وزنه فعل
- لم يدعُ، وزنها لم يفعُ
- الاشتقاق
و المشتقات هي صيغ مخصوصة لها دلالات معينة، فكلّ زيادة في المبنى تتبعها زيادة في المعنى، والمشتقات سبعة وهي كالآتي:
- اسم الفاعل (قارئ، مُقدِّم).
- اسم المفعول (مقروء، مُقدَّم).
- الصفة المشبهة (أعمى، عطشان).
- صيغة المبالغة (قوّال، صدوق).
- اسم التفضيل (أكبر، كبرى).
- اسم المكان والزمان (مَكتب، مَطلع).
- اسم الآلة (حاسوب، ثلاّجة).
- النسب
فمثلاً ننسب إلى بلد بإضافة ياء النسب فنقول مصريّ، وننسب إلى حرفة فنقول كهربائيّ.
- التصغير
نصغّر بعض الأسماء للتحقير أو التحبب أو التقريب، مثل: (دُبيب، بُعيد، شُويعر، أُصيحاب).
- الزيادة ومعانيها
هنالك حروف زائدة على بنية الكلمة الأصلية تضفي معنى إضافيًا على الكلمة فكلّ زيادة في المبنى تتبعها زيادة في المعنى، مثلاً: الفعل كرُم على وزن فعل، يخبرنا عن حدث الكرم في الزمن الماضي، إذا ضعفّنا الراء (كرّم) اكتسبت الكلمة معنى جديدًا وهو المبالغة.
- مسائل التذكير والتأنيث والتثنية
ويكون التذكير والتأنيث في الأسماء والأفعال بأحكام مختلفة، وعلامات محددة في الأفعال والأسماء، مثال ذلك ما يأتي:
- فاطمة (علامة التأنيث فيها التاء المربوطة).
- خرجتْ (علامة تأنيث الفعل التاء الساكنة).
- اخرجْن (علامة التأنيث في الفعل نون النسوة).
- الإعلال والإبدال والقلب والنقل
وهي أبواب صرفية محضة تغيّر من بنية الكلمة وفق قواعد محددة، مثل: كلمة اصطنع أصلها اصتنع بدلالة المجرد صنع ووزنها افتعل أبدلت التاء إلى طاء لتحقيق الانسجام الصوتي.
- تقسيم الاسم إلى صحيح ومقصور وممدود ومنقوص
فالاسم الصحيح ما كان آخره حرفًا صحيحًا (صديق) والمقصور ما انتهى بألف (عصا، كبرى) والممدود ما انتهى بألف وهمزة زائدتين (صحراء، علماء) والمنقوص ما انتهى بياء (هادي).
- التعجب
وينقسم إلى صيغتين قياسيتين هما كالآتي:
- ما أفعل! (ما أكرم العرب!).
- أفعل ب! (أكرمْ بالعرب من أمّة!)
- المصادر
وهي أسماء تدلّ على أحداث مجردة من الزمان، مثل: دعاء، إدراك، استفادة.
- توكيد الفعل بالنون
مثل توكيد الفعل المضارع بالنون الثقيلة أو الخفيفة (لتسعيَنَّ).
- إسناد الفعل إلى الضمائر
مثل إسناد الأفعال إلى تاء الفاعل أو ياء المخاطبة أو نون النسوة أو غيرها من الضمائر، مثل: كتبتُ، كتبنا، كتبوا، كتبْن.
- المجرد والمزيد
الفعل المجرد ما كانت كل حروفه أصلية، والفعل المزيد ما كان في حروفه زيادة على الأصل مثل: علم (مجرد)، تعلّم (مزيد بحرفين)، استعلم (مزيد بثلاثة حروف).
- الصحيح والمعتل
و الفعل الصحيح ما تخلو حروفه الأصلية من حروف العلة، مثل: (رفع)، أمّا المعتل ما كان أحد حروفه علّة، مثل: (روى، دعا، وقى).