الكتب المدرسيّة
من الظواهر السلبية المزعجة المنتشرة في المدارس هي ظاهرة عدم المحافظة على الكتب المدرسيَّة لدى بعض الطلاب، وذلك إمَّا بتمزيق بعض أوراق هذه الكتب أثناء الدراسة، أو بكثرة الكتابة عليها، وهناك أسباب لهذه الظاهرة، كما وهناك طرق للمحافظة عليها.
طرق المحافظة على الكتب المدرسيِّة
من طرق المحافظة على الكتاب المدرسي:
- تجليده بشكل مناسب.
- تكبيس أوراقه بطريقة قويََّة ومناسبة.
- تجنيبه الكتابة، إلَّا إذا كانت هذه الكتابة ضمن مخطط دراسي، كما هو الحال في المرحلة الأساسيَََّة الدنيا، ولبعض الكتب كالرياضيات واللغة العربيَّة.
فوائد المحافظة على الكتب المدرسيّة
هناك فوائد وآثار تترتب على محافظة الطالب على الكتاب المدرسيِِّ، منها على سبيل المثال:
- رفع قيمة الاهتمام بالعلم في نفس الطالب.
- إعطاء الكتاب قيمة علميََِّة وثقافيََِّة عالية.
- تشجيع الطالب على الدراسة، حيث إنَََّ الإجابات التي تُكتبُ على الكتاب، تُفقد الدراسة من قيمتها الحقيقيَّة وجوهرها، حيث لا يتمكن الطالب من قياس قدراته الدراسيََّة، عندما يجد كل الأجوبة أمامه سلفاً، فلا مجال لديه لقياس درجة حفظه أو فهمه للمادة الدراسيَِّة.
أسباب ظاهرة عدم المحافظة على الكتب المدرسيّة
- عدم وعي الطالب الكافي بقيمة الكتاب المدرسي كقيمة علميَّة وثقافية.
- عدم توفر المتابعة الأسريََّة من الأبوين للطالب بخصوص هذه الظاهرة.
- ضعف المتابعة الصارمة والدائمة من المدرسة، لهذه الظاهرة.
- تقصير الطالب وإهماله في حفظ واجباته الدراسيَّة؛ ممَّا يجعله يلجأ إلى النقل في الامتحانات، عن طريق تمزيق بعض أوراق الدروس.
آثار عدم المحافظة على الكتب المدرسيّة
هناك آثار كثيرة تنتج عن عدم المحافظة على الكتاب المدرسي ومنها:
- فقدان الدراسة لقيمتها الحقيقيََّة عند الطالب.
- إعطاء مظهر سيئ ولا سيَََّما قبل وبعد الاختبارات النهائيَََّة في المرحلة الأساسيَََِّة، حيث يعمد بعض الطلاب ممََّن فقدوا المسؤوليَّة الأخلاقيَِّة نحو الكتاب بثني الكتب واستخدامها في اللهو واللَّعب فيما بينهم، وهذه قمَّة الإساءة للكتاب المدرسيِّ.
- ضرر اقتصادي نتيجة إتلاف عدد كبير من الكتب المدرسيََّة؛ لعدم إمكانيَّة الاستفادة منها مرَّة أخرى.
علاج ظاهرة عدم المحافظة على الكتب المدرسية
لعلاج هذه الظاهرة السيّئة لا بدََّ من تضافر كل الجهود، لتوعية الطالب، بقيمة الكتاب المدرسيِّ، وفرض غرامات ماليََّة معيَّنة على الطلاب الذين لا يحافظون على الكتب ويسيؤون استخدامها.
إنَّ الحفاظ على الكتب المدرسيَّة قيمة تربويَّة وأكاديميَّة عالية، ويجب أن تتضافر جميع الجهود القريبة من الطالب، لتحقيق هذه الغاية العظيمة، ويجب أن تكون أحد مرتكزات التنشئة السوية، حتى يظهر لدينا جيل يُقَدّرُ الكتاب والعلم معاً.