الفعل المضارع المعتل الآخر
التعريف بالفعل المضارع المعتل الآخر
الفعل المضارع المعتل الآخر هو فعل يدل على حدث يحصل في الزمن الحالي أو المستقبلي القريب، وينتهي هذا الفعل بأحد حروف العلة الثلاث "ا - و - ي" كما في "يسعى- يدعو- يقضي"، ويسمّى هذا الفعل "بالفعل المعتل الناقص".
يقصد بالمعتل أي أن حروف العلة التي فيه تتبدل وتتغير بفعل العديد من العوامل التي تدخل على الفعل، وأمّا سبب تسميته بالفعل الناقص؛ لأن حروفه تتعرض إلى الحذف عند إسناده إلى بعض الضمائر، مثل "واو الجماعة وياء المخاطبة".
لا بدّ من الإشارة إلى الفرق بين الاسم المعتل الآخر ، وما بين الفعل المضارع المعتل الآخر؛ فالاسم المعتل الآخر لديه تسميتين بحسب حرف العلة، فإذا كان الاسم ينتهي بالألف فيُسمى بالاسم المقصور، وإذا ما انتهى الاسم بالياء فيُطلق عليه الاسم المنقوص ،بينما نُطلق تسمية الفعل الناقص على الفعل المعتل الآخر مهما كان حرف العلة فيه.
إسناد الفعل المعتل الآخر إلى الضمائر
عند إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى الضمائر المتصلة ، فإنه سيعتريه بعض التغيرات في آخره بحسب هذا الضمير، وتفاصيل ذلك فيما يأتي:
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى ألف الاثنين
وهي ألف ساكنة تتصل بالفعل وتدل على اثنين سواء مذكرًا أو مؤنثًا، وتعرب ضميراً متصلاً في محل رفع فاعل، وعندما يُسند الفعل المضارع المعتل الآخر بألف الاثنين سيتم إرجاع حرف العلة وهو الألف إلى أصله الواوي أو اليائي ومن ثم إضافة الألف، والاكتفاء بإضافة الألف إذا كان الفعل منتهياً بالواو أو الياء، ومن الأمثلة التوضيح على ذلك ما يأتي:
- يسعى
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالألف، وعند إسناده إلى ألف الاثنين يصبح "يسعيان"؛ حيث تم قلب الألف في آخر الفعل ياء ومن ثم إضافة ألف الاثنين.
- يسقي
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالياء، وعند إسناده إلى ألف الاثنين يصبح "يسقيان"؛ حيث تم إضافة ألف الاثنين دون أي تغيير في نهاية الفعل.
- يدعو
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالواو، وعند إسناده إلى ألف الاثنين يصبح "يدعُوان"؛ حيث تم إضافة ألف الاثنين دون أي تغيير في نهاية الفعل.
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى نون النسوة
نون النسوة هي نون مفتوحة وما قبلها ساكن، وتدل على جمع المؤنث، وتعرب ضميراً متصلاً في محل رفع فاعل، وعند إسناد هذا الضمير إلى الفعل المضارع المعتل الآخر سيتم إرجاع حرف العلة وهو الألف إلى أصله الواوي أو اليائي، وإضافة نون النسوة، أمّا إذا كان منتهياً بالواو أو الياء، فيُكتفى بإضافة نون النسوة دون تغيير في آخر الفعل، ومن الأمثلة التوضيحيّة على ذلك ما يأتي:
- يخشى
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالألف، وعند إسناده إلى نون النسوة يصبح "يخشَيْن"؛ حيث تم قلب الألف في آخر الفعل ياء ومن ثم إضافة نون النسوة.
- يقضي
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالياء، وعند إسناده إلى نون النسوة يصبح "يقضيْنَ"؛ حيث تم إضافة نون النسوة دون أي تغيير في نهاية الفعل.
- يسمو
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالواو، وعند إسناده إلى نون النسوة يصبح "يسموْنَ"؛ حيث تم إضافة نون النسوة دون أي تغيير في نهاية الفعل.
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى واو الجماعة
واو الجماعة هي واو ساكنة، وتدل على جمع المذكر، وتُعرب ضميراً متصلاً في محل رفع فاعل، وعند إسناد الفعل المعتل الآخر إلى واو الجماعة يتمّ حذف حرف العلة ووضع حركة على ما قبل الحرف المحذوف، ومن الأمثلة التوضيحة على ذلك ما يأتي:
- يخشى
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالألف، وعند إسناده إلى واو الجماعة يصبح "يخشَوْن "؛ حيث تم حذف الألف من آخر الفعل وفتح الحرف الذي قبلها ليدل عليها.
- يمشي
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالياء، وعند إسناده إلى واو الجماعة يصبح "يمشُون"؛ حيث تم حذف الياء من آخر الفعل وضم الحرف الذي قبلها ليدل عليها.
- يمحو
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالواو، وعند إسناده إلى واو الجماعة يصبح "يمحُون"؛ حيث تم حذف الواو من آخر الفعل وضم الحرف الذي قبلها ليدل عليه.
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى ياء المخاطبة
ياء المخاطبة هي ياء ساكنة، وتدل على المؤنث المخاطب، وتعرب ضميراً متصلاً في محل رفع فاعل، وعند إسناد الفعل المعتل الآخر إلى ياء المخاطبة سيتم حذف حرف العلة ووضع حركة على ما قبل الحرف المحذوف، ومن الأمثلة التوضيحيّة على ذلك ما يأتي:
- تخشى
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالألف، وعند إسناده إلى ياء المخاطبة يصبح "تخشَيْن"؛ حيث تم حذف الألف من آخر الفعل وفتح الحرف الذي قبلها ليدل عليها.
- تمشي
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالياء، وعند إسناده إلى ياء المخاطبة يصبح "تمشِيْنَ"؛ حيث قمنا بحذف الياء من آخر الفعل وكسر الحرف الذي قبلها ليدل عليها.
- تمحو
الفعل المضارع المعتل ينتهي بالواو، وعند إسناده إلى ياء المخاطبة يصبح "تمحِين"؛ حيث تم حذف الواو من آخر الفعل وكسر الحرف الذي قبلها ليدل عليه.
إذاً الفعل المعتل الآخر بالألف إذا أُسند إلى واو الجماعة وياء المخاطبة فسنقوم بحذف الألف وفتح ما قبلها، وإذا انتهى الفعل بالواو والياء سوف نقوم بحذفهما مع ضم ما قبلهما إذا أُسندا لواو الجماعة، أو كسر ما قبلهما إذا أُسندا إلى ياء المخاطبة.
إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر
يتم إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر حسب الحالة الإعرابية من رفع ونصب وجزم، ولمزيد من التوضيح انظر إلى الآتي:
- الفعل المعتل الآخر في حالة الرفع
في حالة الرفع تُقدّر الحركات في حروف العلة الثلاث تقديراً، فالواو والياء يمنع ظهور الحركة عليهما الثقل، بينما الحركة على الألف يمنع ظهورها التعذر.
- الفعل المعتل الآخر في حالة النصب
تظهر الحركة على الواو والياء في الفعل المضارع المعتل الآخر إذا سُبق ب أدوات النصب كما في "لن يسقيَ"، بينما يتعذر ظهور الحركة على الألف كما سبق.
- الفعل المعتل الآخر في حالة الجزم
يعرب الفعل المعتل الآخر إذا سُبق بأداة من أدوات الجزم بحذف حرف العلة من آخره مهما كان نوع الحرف من ألف أو واو أو ياء.
أمثلة على إعراب الفعل المعتل الآخر
من الأمثلة على إعراب الفعل المعتل الآخر ما يأتي:
- والدك يخشى عليك من صعوبة الطريق
يخشى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على والدك.
- يدعو الله أن يوفقه
يدعو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
- الحاكم العادل هو الذي يقضي بين الناس بالحق
يقضي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
- لن أخشى الفريق المنافس إذا وثفتُ في نفسي
أخشى: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
- أحب أنْ يسموَ الإنسان بأخلاقه
يسموَ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- يجب أنْ تمشيَ على الرصيف
تمشيَ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- لا ترضَ بغير التفوّق
ترضَ: فعل مضارع مجزوم ب لا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة الألف.
- لتدعُ الناس إلى حفلة زواجك
تدعُ: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف حرف العلة الواو.
- سمير لم يشترِ الرواية الجديدة
يشترِ: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة الياء.