الفرق بين نقص الغذاء وسوء التغذية
الفرق بين نقص الغذاء وسوء التغذية
عادةً ما يُستخدم مصطلحا سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition) ونقص التغذية (بالإنجليزية: Undernutrition) لوصف نفس الحالة؛ إلّا أنّهما غير مترادفين، ومع ذلك فإنّ نقص التغذية هو جزء من سوء التغذية، ومن الجدير بالذكر أنّ مصطلح سوء التغذية يعود إلى نظام غذائي غير متوازن؛ بما في ذلك الإفراط في تناول الأطعمة، بينما يشير مصطلح نقص التغذية إلى نقص العناصر الغذائية في الجسم.
ويُعدُّ سوء التغذية حالةً تغذويَّة تتمثَّل إمَّا بنقص أو زيادة الطاقة، والبروتين ، والعناصر الغذائيَّة الأخرى؛ ممّا يؤدّي إلى بعض الآثار الضارَّة في شكل الجسم، وحجمه، وتكوينه، ووظائفه، وفي النتائج السريرية، بينما يُعرَف نقص التغذية بأنّه عدم حصول الجسم على كمّيات كافية من الأطعمة المغذّية، وغالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بنقص التغذية من انخفاض مخزون الدهون في الجسم، ولذلك يعدّ انخفاض مؤشّر كتلة الجسم (بالإنجليزيَّة: Body mass index)، أحد علامات نقص التغذية لدى الأفراد.
أنواع نقص الغذاء وسوء التغذية
أنواع سوء التغذية
نذكر فيما يأتي أنواع سوء التغذية :
- التغذية المفرطة: وهي الإفراط في تناول بعض العناصر الغذائية كالبروتين، والسعرات الحرارية، والدهون؛ ممّا قد ينتج عنه زيادة في الوزن أو السمنة.
- نقص التغذية: كما ذُكر سابقاً فإنّ نقص التغذية يعدّ نوعاً من أنواع سوء التغذية، ويحدث نتيجة عدم حصول الجسم على كمّيات كافية من البروتين، والسعرات الحرارية، والعناصر الغذائيَّة الأخرى؛ ممّا يؤدّي إلى نقص الوزن بالنسبة للطول والذي يُعرف بالهُزال، ونقص الطول بالنسبة للعمر والذي يُعرف بالتقزّم، بالإضافة إلى نقص الوزن بالنسبة للعمر أو ما يُعرف بالنحافة.
- نقص التغذية الثانوي: عادةً ما يحدث هذا النوع نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل؛ الإسهال ، والعدوى، والحصبة، والطفيليات المعوية؛ ممّا يمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية المتناولة.
- نقص العناصر الغذائيَّة الدقيقة: والذي يحدث نتيجة عدم حصول الجسم على كمّيات كافية من المغذّيات الدقيقة الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن.
أنواع نقص التغذية
أما عن نقص التغذية فله عدّة أنواع؛ نذكرها فيما يأتي:
- الهزال: ويُعرف أيضا بالمرازمس (بالإنجليزية: Marasmus)، وهو انخفاض شديد في الوزن بالنسبة لطول الشخص.
- التقزم: وهو قصر القامة الشديد بالنسبة لعمر الشخص، ويَنتُج التقزّم عن عملية تراكمية بطيئة، وتتطوّر على فترة زمنية طويلة، نتيجة نقص التغذية أو الإصابة بالعدوى بشكل متكرر أو كليهما، وقد يكون للأطفال المصابين بالتقزّم أبعاد جسم طبيعية؛ إلّا أنّهم يبدون أصغر من أعمارهم الحقيقية.
- النحافة: وهي نقص الوزن بالنسبة للعمر.
- نقص الفيتامينات والمعادن: تزداد احتماليَّة نقص الفيتامينات والمعادن في حال عدم الحصول على سعرات حرارية كافية.
الفرق في الأعراض بين نقص التغذية وسوء التغذية
أعراض نقص التغذية
يَنتج عن نقص التغذية العديد من الأعراض، نذكر منها ما يأتي:
- فقدان دهون الجسم.
- بروز العظام.
- جفاف، وشحوب الجلد.
- التعب .
- الإسهال.
- فقدان الشهية.
- الخمول .
- عدم انتظام أو انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء.
- تراكم السوائل في منطقة الذراعين، والساقين، والبطن.
- تأخر النموّ لدى الأطفال.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
أعراض سوء التغذية
أمَّا أعراض سوء التغذية فنذكرها في ما يأتي:
- فقدان الوزن المفاجئ: يُعدُّ فقدان 5% إلى 10% من وزن الجسم خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر أحد المؤشّرات الرئيسية الدالّة على الإصابة بسوء التغذية.
- انخفاض مؤشر كتلة الجسم: يعدّ الأشخاص الذين يقلّ مؤشّر كتلة الجسم لديهم عن 18.5 أكثر عرضة لخطر الإصابة بسوء التغذية.
- قلّة الاهتمام بالأكل والشرب.
- الشعور الدائم بالتعب.
- الشعور بالضعف.
- كثرة الإصابة بالأمراض وعدم التعافي بسرعة.
- تأخر النموّ لدى الأطفال.
وللمزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال مظاهر سوء التغذية .
الفرق في الأسباب بين نقص الغذاء وسوء التغذية
أسباب نقص التغذية
يُمكن تقسيم أسباب نقص التغذية إلى أسباب مباشرة، وضمنية، وأساسية؛ نشرحها فيما يأتي:
- الأسباب المباشرة:
- الأنظمة الغذائيَّة السيئة: الناجمة عن قلّة الكمّية، أو قلة كثافة، وتنوّع العناصر الغذائية في الوجبات، أو عدم تناول الطعام بانتظام، أو عدم حصول الرضيع على كمّيات كافية من حليب الأم.
- الإصابة ببعض الأمراض: وخاصةً مرض الإيدز، والإسهال، والتهاب الجهاز التنفسي أو الأذن، والحصبة ، والديدان الخطافية، وطفيليات الأمعاء الأخرى.
- الأسباب الضمنية:
- انعدام الأمن الغذائي للأسرة.
- عدم كفاية الرعاية لأفراد الأسرة الضعفاء.
- الظروف المعيشية غير الصحّية مثل ضعف إمدادات المياه وسوء الصرف الصحّي.
- عدم كفاية الخدمات الصحّية.
- الأسباب الأساسية:
- الفقر.
- نقص المعلومات، وانعدام الأمن السياسي والاقتصادي.
- الحرب.
- نقص الموارد على كافّة المستويات، والكوارث الطبيعية.
أسباب سوء التغذية
أمّا سوء التغذية فيعزى للأسباب الآتية:
- التغذية السيئة.
- الجوع بسبب عدم توفّر الطعام.
- اضطرابات الأكل.
- الإصابة بمشاكل الهضم أو امتصاص العناصر الغذائية من الطعام
- الإصابة ببعض الحالات الصحيَّة التي تجعل الشخص غير قادر على تناول الطعام.
وللمزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال أسباب سوء التغذية .
الفرق في التشخيص بين نقص الغذاء وسوء التغذية
تشخيص نقص التغذية
يتم تشخيص نقص التغذية عند الأطفال والرضّع عن طريق فحص قياسات الجسم الأساسية مثل وزن الجسم، والطول، ومحيط الذراع، ومن ثمّ مقارنة النتائج مع المقاييس المقبولة بالنسبة لعمر الطفل، أمّا نقص التغذية عند البالغين فيَتمُّ تشخيصه في المستشفيات، وتجدر الإشارة إلى أنّ كبار السن هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص التغذية بين البالغين، ويعدّ مؤشّر كتلة الجسم من أفضل الطرق لتشخيص نقص التغذية ومراقبة التقدّم في العلاج.
تشخيص سوء التغذية
أمّا سوء التغذية فيتمّ تشخيصه عن طريق ملاحظة المظهر العام للمريض، وسلوكه، وتوزيع الدهون في الجسم، ووظائف الأعضاء؛ وقد يُطلب من المريض تسجيل ما يأكله خلال فترة زمنية محددة، كما يُمكن أن تُساعد الأشعّة السينية على تحديد كثافة العظام وكَشف وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو تلف في القلب ، أو الرئة، بالإضافة إلى إجراء فحص الدم والبول لقياس مستويات الفيتامينات والمعادن والفضلات لدى المريض.
حل مشكلة نقص الغذاء وسوء التغذية
يتطلب علاج نقص الغذاء أو سوء التغذية حصولَ المريض على كمّيات كافية من السعرات الحرارية، والبروتينات، والفيتامينات، والمعادن؛ وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى مكمّلات غذائيَّة، وفيما يأتي بعض الطرق التي يُمكن أن تساعد على حلّ مشكلة سوء التغذية:
- تناول وجبات صغيرة وأطعمة خفيفة صحّية خلال اليوم مثل الجبن، والزبادي، والمكسّرات، والفواكه المجففة.
- استخدام الحليب كامل الدسم وشرب كمّيات جيّدة منه.
- إضافة الزيت، والقشدة، والسمن إلى الطعام أثناء الطهي.
- تعزيز الحساء واليخنة بمسحوق الحليب منزوع الدسم أو الجبن المبشور.
وفي حال كان الشخص غير قادرٍ على تناول الطعام عبر الفم أو غير قادر على امتصاص العناصر الغذائية المتناولة؛ فيُمكن تغذيته عن طريق الوريد وهو ما يُعرف بالتغذية الوريدية، أو من خلال إدخال أنبوب إلى الجهاز الهضمي أو ما يُعرف بالتغذية الأنبوبية، وعادةً ما يُستخدم هذا الإجراء لتوفير العناصر الغذائية للمرضى الذين يعانون من الحروق أو التهاب الأمعاء.
وللمزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال حل مشكلة سوء التغذية .