الفرق بين الوجدان والعاطفة
الفرق بين العاطفة والوجدان
نحن بحاجة إلى فهم ما يمكننا التحكم فيه وما لا نستطيع، حتى نتمكن من فهم مشاعرنا بشكل أفضل، إنَّ معرفتنا الفرق بين العاطفة والوجدان تُساعدنا في الواقع على فهم مشاعرنا بشكل أفضل والاستمرار في النمو عاطفيًا.
و هناك سبب لوجود كلمتين مختلفتين، على الرغم أنهما مرتبطتان، وكلاهما تُستخدم في علم النفس، حيث تُشير العاطفة إلى حالة نفسية معقدة مثل السعادة، والغضب، والغيرة، والحزن، ومن ناحية أخرى يمكن تعريف الوجدان على أنَّه موقف عقلي يتم إنشاؤه من خلال وجود العاطفة، وسنتعرف على الفرق بين المصطلحين من تعريف كل مصطلح على حدى.
العاطفة
تلعب العواطف دوراً رئيسياً في حياة الإنسان لأنها تعمل كمحفزات، وهي حالات نفسية معقدة، قد تُكوِّن المشاعر الإيجابية، أو السلبية ولها تأثير كبير علينا، وهناك ستة مشاعر أساسية عالمية هم السعادة، والحزن، والغضب، والخوف، والدهشة، والاشمئزاز، وأدرج علماء النفس فيما بعد عواطف أخرى في هذه القائمة مثل الكبرياء، والإثارة، والإحراج، والازدراء، والعار .
العاطفة هي رد فعل معقد للدماغ، سواء كان خارجيًا أو داخلياً، وهذا يؤدي إلى ردود فعل جسدية في جميع أنحاء الجسم، من خلال إفراز الهرمونات، والعواطف مثل الطاقة التي تتحرك في أجسادنا، تحثنا على العمل، وهناك العديد من العواطف، ولكن هناك بعض المشاعر الأولية أو الأساسية، وتنقسم هذه المشاعر الأساسية إلى أربع مجموعات وهي:
- الحزن
يُعطينا الشعور بالحزن مساحة شخصية، ووقتًا للتعامل مع الأحداث السلبية، ويساعدنا على التفكير، لكن إذا استمر الحزن لفترة طويلة، فإنِّه يصبح عاطفة، لذلك علينا الانتباه والتصرف بالشكل الصحيح.
- السعادة
يساعدنا هذا النوع على السرور بما هو جيد في الحياة، ويساعدنا على التواصل مع الآخرين، من خلال التعبير عن مصدر سعادتنا.
- الغضب
الغضب يساعدنا على وضع حدود للمواقف التي تسبب الحزن، أو المشاكل، قد يكون الغضب إيجابيًا إذا تحكمنا في ردود أفعالنا، ويساعدنا على التعبير عن احتياجاتنا والدفاع عنها.
- الخوف
الهدف من الخوف حمايتنا من الأخطار الحقيقية، لكن عندما نمنح مساحة كبيرة للخيال والقلق، غالبًا ما يصبح الخوف قلقًا، ولابد أن لا نسمح للخوف بالسيطرة علينا، ونتعلم كيف نُدير مشاعرنا بالطريقة الصحيحة.
الوجدان
الوجدان هو شُعور الفرد بالصواب والخطأ، والتحليل النفسي يُعرّف الوجدان أو ما يسمى الضمير بأنه الأنا العليا، أو المُكون الأخلاقي للشخصية، والذي يعمل ناقداً لأفعال الفرد ومواقفه، وتؤكّد المناهج النفسية الاجتماعية على دور التعلم في تنمية الوجدان، وحجم تأثيره على الأفراد والمجتمعات.
حيث يمنعُك من التصرف بناءً على دوافعك ورغباتك الأساسية، إنه يجعلك تشعر بالذنب عندما تفعل شيئًا سيئًا، إن ضميرك هو الأساس الأخلاقي الذي يساعد في توجيه السلوك الاجتماعي الإيجابي ويقودك للتصرف بطرق مقبولة اجتماعيًا.
يُعدّ الوجدان في نظرية فرويد، جزءًا من الأنا العليا التي تحتوي على معلومات حول ما يعتبره والديك، والمجتمع أمرًا سيئًا، أو سلبيًا ويشمل كل القيم التي تعلمتها واستوعبتها أثناء تربيتك، ويسمح لك ضميرك بالتصرف في هذا العالم بطرق مقبولة أخلاقياً، واجتماعياً.
وإن ذلك الشعور بالغثيان في معدتك بعد أن كذبت على أخيك بشأن استعارة لوح التزلج الخاص به، قد يكون هذا هو ضميرك يزعجك، حيث يمكنك التفكير في ضميرك على أنه معرفتك بنفسك، خاصة عندما يتعلق الأمر بأخلاقك، أو مشاعرك تجاه الصواب والخطأ، إن آلام الوجدان، التي تشعر وكأنها صوت داخلي غير مريح، مفيدة عندما تحاول تحديد الشيء الصحيح الذي يجب القيام به في موقف معين.