الفرق بين المنهج الوصفي التحليلي والمسحي
الفرق بين المنهج الوصفي التحليلي والمسحي
عند إجراء بحث أو دراسة لظاهرة ما، فإننا نتبع طريقة ونهجا مختلفا تبعا لنوع هذه الدراسة أو ما يهمنا وما نرجوه منها، ومن بعض المناهج المستخدمة لإجراء بحث أو دراسة: المنهج الوصفي والتحليلي والمسحي، ومفهوم واستخدام ومزايا كل واحدٍ منها لتوضيح الفرق بينها:
المنهج الوصفي التحليلي
فيما يأتي تعريف واستخدام ومزايا المنهج التحليلي:
المفهوم
يعرّف المنهج التحليلي بأنه عمل دراسة تحليلية للمضمون من غير اتصال مباشر بمن تجري عليه هذه الدراسة، حيث يقوم الباحث باختيار مجموعة من الوثائق المرتبطة بموضوع بحثه مثل الوثائق والسجلات و المصادر والمراجع التي تحتوي على معلومات يبحث عنها، وبعد اختيارها يقوم بدراستها وتحليلها دون محاولة لاستنتاج هذه الوثائق بل يكتفي بالبيانات المذكورة فيها.
الاستخدامات
من بعض استخدامات المنهج التحليلي الآتي:
- التعرّف على المعارف والقيم وتحقيق الأهداف التي تحملها الكتب والمناهج والأدبيات الثقافية والتربوية وغيرها.
- دراسة محتوى المؤتمرات الصحفية.
- تحليل النصوص السياسية والقانونية.
- تحليل أنماط الجرائم وعددها وبيئتها.
- دراسة محتوى الدساتير والقوانين لكشف الخلل والتغييرات فيها.
المزايا
للمنهج التحليلي العديد من المزايا وهي كالآتي:
- عدم حاجة الباحث إلى الاتصال مباشرة بمن قام عليهم البحث، لكون المعلومات المطلوبة متوافرة في وثائق أو كتب أو ملفات أو في وسائل الإعلان .
- تبقى المعلومات التي يقوم الباحث بتحليلها كما هي قبل إجراء الدراسة وبعدها، لكونه لا يؤثر فيها بل فقط يعمل على دراستها وتحليلها.
- إمكانية إعادة إجراء الدراسة ومقارنة النتائج بالدراسة الأولى أو مع دراسات أخرى.
- إمكانية تطبيقها على العديد من المواضيع.
المنهج الوصفي المسحي
فيما يأتي تعريف واستخدام ومزايا المنهج المسحي:
المفهوم
يعرّف المنهج المسحي بأنه أسلوب يقوم على وصف ظاهرة ما، وجمع البينات عنها وتحديد وتقرير حالتها في الوقت الراهن، ومن ذلك يعتبر المنهج المسحي منهجا يمكن تطبيقه على موضوعات تتعلق بالوقت الحاضر.
يمكن تطبيق المنهج المسحي على نطاق واسع أو صغير، وقد يكون مسحا كاملا أو بطريقة العينة، وغالبا ما يتم تطبيقه على عينات كبيرة للوصول لنتائج دقيقة يمكن تعميمها على مجتمع الدراسة، كما ويهدف المنهج المسحي إلى الوصول إلى بيانات يمكن تفسيرها وتعميمها للاستفادة منها في المستقبل.
الاستخدامات
يمكن استخدام المنهج المسحي في المجالات الآتية:
- المسح المدرسي: الذي يدرس البيئة التربوية بأبعادها المختلفة مثل، المعلم، والمتعلم، والوسائل والطرق والمناهج.
- المسوحات المتعلقة بالرأي العام والاتجاهات السياسية.
- المسوحات الاجتماعية التي تتناول مشكلات اجتماعية مثل بحوث الفقر ، والجريمة، والأسرة، والبحوثات التي تتعلق بالعمل والعمال.
- المسوحات التي تهتم بدراسة السكان.
المزايا
يتميز المنهج المسحي بالآتي:
- تعدد مجالاته وسهولة تطبيقه.
- قدرته على تغطية وحدات كثيرة في المجتمع المدروس، وغالبا باستخدام أسلوب العينة.
- فائدته ونفعه للمجتمع المدروس، لتناوله موضوعات وظواهر معاصرة.
المنهج الوصفي
فيما يأتي توضيح مفوم واستخدامات ومزايا المنهج الوصفي بشكلٍ عام:
المفهوم
يعرّف المنهج الوصفي بأنه المنهج الذي يقوم على دراسة ظاهرة ما كما هي في الواقع، ويهتم بوصفها وصفا دقيقا، ويعبر عن كيفيتها بوصفها وتوضيح تفاصيلها. ويعبر عنها وصفيا بجداولٍ وأرقام توضح مقدار هذه الظاهرة وحجمها ومدى ارتباطها بظواهر أخرى.
كما يتضمن المنهج الوصفي عددا من المناهج والأساليب الفرعية مثل المسوح الاجتماعية أو الدراسات الميدانية أو دراسة الحالة وغيرها من الطرق. ويعد المنهج الوصفي منهجا شاملا؛ فهو يشمل معظم المناهج الأخرى، لكون عملية الوصف والتحليل المرتبطة به مبدءًا مشتركا في كافة أنواع البحوث العلمية.
الاستخدامات
يمكن استخدام المنهج الوصفي فيما يأتي:
- دراسة الوضع الراهن للظواهر من حيث خصائصها، وأشكالها، وعلاقاتها، والعوامل المؤثرة فيها، كما ويستخدم في كثير من الأحيان للتنبؤ بمستقبل الظواهر والأحداث التي يدرسها.
- دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية الذي استخدم فيها منذ نشأته.
- دراسات العلوم الطبيعية، لوصف الظواهر الطبيعة المختلفة.
- متابعة ورصد ظاهرة أو حدث ما بطريقة كمية أو نوعية ضمن فترة زمنية معينة أو عدة فترات؛ للتعرّف على المضمون والمحتوى للظاهرة أو الحدث، والوصول إلى نتائج تساعد على فهم الواقع وتطويره.
المزايا
من المزايا المهمة لاستخدام المنهج الوصفي في الدراسات والبحوث الآتي:
- المساعدة في الوصول إلى معلومات حقيقية ودقيقة تساعد على فهم الظواهر الإنسانية و الظواهر الاجتماعية .
- اتساع مجال استخدامه، وذلك لتعدد الأساليب التي يتيحها للباحث، مثل أسلوب المسح، أو دراسة الحالة، أو تحليل المضمون.
- تقديمه لتوضيح للعلاقات التي تربط بين الظواهر، كالعلاقة بين السبب والنتيجة، وهو ما يساعد في فهم الظواهر بشكلٍ أفضل.