الفرق بين العلم والمعرفة والإدراك
الفرق بين العلم والمعرفة والإدراك من حيث التعريف
العلم
يعرف العلم لغةً بأنه إِدراك الشيء بحقيقته وجمعه علوم. والعلم هو جسم للمعرفة وهو الأشياء المُكتشفة بالفعل، كما أنه عملية اكتساب معرفة جديدة من خلال الملاحظة والتجريب والاختبار والافتراض، وهو مرتبط مع المعرفة ارتباطًا وثيقًا؛ لأن المعرفة المكتسبة تعتمد على الأسئلة المطروحة والطُّرق المُتّبعة للعثور على الإجابات.
وأكثر ما يميّز العلم أنه لا ينتهي أبدًا؛ فكل اكتشاف يؤدي إلى أسئلة وأسرار جديدة، وكل شيء منها يحتاج شرح خاص، والعلم يعني باختصار (كلما عرفنا أكثر، كلما عرفنا أننا لا نعرف شيئًا مُطلَقًا).
المعرفة
بفتح الميم وكسر الراء من عرف والجمع معارف، وتعني إدراك الأشياء على ما هي عليه، وتشير المعرفة اصطلاحًا إلى الإلمام أو الوعي بالعديد من الأشياء أو الأفكار أو الأحداث أو طرق القيام بالأشياء، وأكثر الأسئلة التي تدور حول المعرفة هي عن كيفية الحصول عليها.
الإدراك
مصدر (أدرَكَ) ويعني فَهِم الأمر وتَصَوَّره، وعقله على الوجه الصحيح، والإدراك اصطلاحًا هو التجربة الحسية للعالم، ويعني معرفة المحفزات البيئية وطريقة الاستجابة لها، ويُتيح للفرد التصرف داخل بيئته، وتشمل عناصر الإدراك الحواس الخمس، وما يُعرف بالحواسّ العميقة وهي الحواس التي تكتشف التغيرات في أوضاع الجسم وحركاته، وتضمن سير العمليات المعرفية لمعالجة المعلومات المطلوبة، مثل التعرف على الوجوه أو اكتشاف رائحة مألوفة أو غريبة.
الفرق بين العلم والمعرفة والإدراك من حيث أقسام كل منها
أقسام العلم
تنقسم العلوم إلى ما يأتي:
- العلوم الطبيعية: تهتم بالحياة أو العلوم البيولوجية (دراسة الكائنات الحية) والعلوم الفيزيائية (دراسة الكون المادي بما في ذلك الفيزياء والكيمياء وعلوم الفضاء وما إلى ذلك).
- العلوم الاجتماعية: تهتم بدراسة المجتمع والناس مثل علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) وعلم النفس.
- العلوم الرسمية: تعني دراسة المنطق والرياضيات.
- العلوم التطبيقية: هي التخصصات التي تعتمد العلم وتستخدم المعرفة العلمية الحالية لتطوير تطبيقات جديدة على الزراعة والطب والهندسة والروبوتات.
- العلوم التجريبية: هي العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية؛ وتسمّى هكذا لأن نظرياتها يجب أن تستند إلى ظواهر يمكن ملاحظتها ويمكن أن تكرار نتائجها وتتشابه فيما بينها.
أقسام المعرفة
بحسب الفلاسفة فإن المعرفة تنقسم إلى ثلاثة مجالات واسعة، هي:
- المعرفة الشخصية: تتعلق بالتجربة المباشرة والتفضيلات الشخصية وحقائق السيرة الذاتية.
- المعرفة الإجرائية: تشير إلى كيفية القيام بشيء ما، مثل كيفية لعب الكرة أو الرسم أو الكتابة.
- المعرفة الافتراضية (الإرشادية): تشير إلى مزاعم الحقيقة العامة حول العالم وكيفية التّعرّف إليه، وهذه المعرفة التي اهتمّ بها الفلاسفة أكثر من غيرها، أما النوعان السابقان فقد اهتمّ بهما علماء النفس.
عناصر المعرفة
وتتكوّن المعرفة بالنسبة للكثيرين من ثلاثة عناصر، هي كالآتي:
- اعتقاد بشري أو تمثيل عقلي حول حالة ما.
- توافق الاعتقاد بدقّة مع الحالة الفعلية.
- إضفاء الشرعية على الاعتقاد من خلال العوامل التجريبية والمنطقية.
أقسام الإدراك
الإدراك عبارة عن سلسلة من الخطوات التي تبدأ من البيئة وتؤدي إلى إدراك المحفّز وعمل استجابة تجاهه، والإدراك عملية مُستمرّة، لكن لا أحد يشعر بأنه يُفكّر فعليًّا حتى عندما تحدث العديد من المحفزات معًا، مثلًا لا يمكن لأحد أن يشعر بعملية تحويل الضوء إلى رؤية، والإدراك مرشِّحٌ يسمح لكل شخص بالوجود وتفسير العالم من دون أن يشعر بكثرة المحفزات.