الفرق بين الطيران المدني والعسكري
الفرق بين الطيران المدني والعسكري
الطيران المدني والطيران العسكري هما نوعان مختلفان من الرحلات الجويّة؛ بحسب اختلاف أغراض وأهداف هذه الرحلات، ولطالما كانت مجالات الطيران المدني أشمل وأوسع من مجالات الطيران العسكري، حيث يختلف كلّ منهما بالأقسام ونوعية المهام ومجالات العمل، وفيما يأتي بيانُ للفرق بين النوعَيْن.
من حيث المفهوم
الطيران المدني (بالإنجليزية: civil aviation) هو جميع الرحلات الجوية والطائرات المستخدمة للأغراض الشخصية أو التجارية مثل: نقل البضائع أو الركاب، وليس للأغراض العسكرية، أيْ أنّه يمثل جميع الطائرات غير العسكرية وغير الحكومية؛ الخاصة والتجارية على حدٍّ سواء، وتقوم الحكومة بتكليف مسؤولية الطيران المدني إلى المدنيين، إضافة إلى استقدام شركات خاصة لإدارة المطارات.
الجدير بالذّكر أنّ معظم دول العالم هم أعضاء في المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO), والتي من خلالها يتم العمل على وضع ممارسات ومعاير مشتركة للطيران المدني، ويتم تمويلها وتوجيهها من قبل 193 حكومة وطنية لدعم دبلوماسيتها وتعاونها في مجال النقل الجوي كدول موقعة على اتفاقية شيكاغو 1944م.
وفي عام 1994 تم تحديد يوم 7 ديسمبر ليكون يوم الطيران المدني الدولي جزءًا من أنشطة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الطيران المدني الدولي، وفي عام 1996م أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًّا يوم 7 ديسمبر باعتباره يوم الطيران المدني الدولي في منظومة الأمم المتحدة.
أمّا الطيران العسكري فهو جزء لا يتجزأ من القوات العسكرية لأيّة دولة، ويستخدم إمّا لأغراض هجومية، أيْ لمهاجمة الأعداء أو لأغراض دفاعية عن البلد في السماء، إذ إنه لطالما كانت الطائرات جزءًا أساسيًّا لا غنى عنه من القوّة العسكريّة.
من حيث الأقسام
يشتمل الطيران المدني على ثلاث فئات رئيسة، كما يأتي:
- النقل الجوي التجاري
بما في ذلك رحلات الركاب والبضائع المُجَدْوَلة وغير المجدولة.
- العمل الجوي
حيث تستخدم الطائرة في خدمات متخصصة، مثل: رشّ المبيدات الحشرية والأسمدة على الأراضي الزراعية والتصويرالجوي والمساحة وفي عمليات البحث والإنقاذ وغيرها.
- الطيران العام (GA)
بما في ذلك جميع الرحلات الجوية المدنية الأخرى: التجارية أو الخاصة.
أمّا عن أنواع الطائرات العسكرية، فهي أيّ نوع من الطائرات المُكلّفة بمهامّ عسكرية، و هنالك أنواع عديدة منها، إلّا أنّ الأنواع الأساسية للطائرات العسكرية هي كما يأتي:
- المقاتلات
تؤمّن السيطرة على المجالات الجوية الأساسية، من خلال القيادة أو تدمير طائرات العدو.
- القاذفات
وهي طائرات أكبر وأثقل وأقل قدرة على المناورة، مصمَّمة لمهاجمة أهداف سطحية بالقنابل أو الصواريخ.
- طائرات الدعم الأرضي أو الهجومية
تعمل على ارتفاعات أقل من القاذفات ومقاتلات التفوق الجوي ودبابات الهجوم وتشكيلات القوات والأهداف الأرضية الأخرى.
- طائرات النقل والشحن
هي الطائرات الضخمة ذات المساحة الداخلية الكبيرة المصممة لحمل الأسلحة والمعدات والإمدادات والقوات العسكرية على مسافات متوسطة أو طويلة.
- طائرات الهليكوبتر
وهي طائرات ذات أجنحة دوارة تستخدم للدعم الأرضي، ونقل القوات المهاجمة، والنقل والمراقبة لمسافات قصيرة.
- المركبات الجوية غير المأهولة
وهي طائرات يتم التحكم فيها عن بُعد أو موجهة بشكل مستقل وتحمل أجهزة استشعار ومحدّدات أهداف وأجهزة إرسال إلكترونية، حتى أسلحة هجومية.
من حيث المهام
تتمثّل مهام هيئة الطيران المدني بالنقاط الآتية:
- تنظيم الشؤون الأمنية للطيران وتنسيقه.
- مراقبة مدى تنفيذ القواعد واللوائح الأمنيّة.
- التأكّد من أنّ المعنيّين بتنفيذ الضوابط الأمنيّة ذوو كفاءة تمكّنهم من القيام بعملهم على أكمل وجه.
- اختبار الخطط الموضوعة لحالات الطّوارئ.
أمّا بالنسبة للطيران العسكريّ، فلِسلاح الجو مهام عديدة حيوية ومهمة، ومنها:
- الأغراض الهجومية
تستخدم الطائرات الحربية في تدمير المنشآت الحيوية للعدو، والممرات الجوية، ومستودعات الذخائر والإمدادات الخاصة بالعدو.
- الأغراض الدفاعية
يوفر سلاح الجو دعمًا جويًا وثيقًا للجيش البريّ، ويصد كذلك تهديدات الضربات والغارات الجوية للعدو.
- الحرب البحرية
تلعب الطائرات العسكرية دورًا مهمًا في اكتشاف الغواصات والسفن الحربية؛ لإبقاء الساحل خاليًا من هجوم العدو.
- الدعم اللوجيستي
توفر كذلك الطائرات العسكرية إمدادات لوجستية للقواعد الأمامية، وإجراء الجسر الجوي (البضائع والقوات)، والمشاركة في عمليات الإنقاذ أثناء الكوارث الطبيعية والوطنية.