الفرق بين التنمر والعنف
الفرق بين التنمر والعنف
على مر السنين لا بد وأننا سمعنا بظاهرة التنمر، وظاهرة العنف، وعلى الرغم من أن التنمر يعد شكل من أشكال العنف إلا أنه يوجد بعض الفروقات بينهم، ومن هذي الفروقات، الفرق في مفهوم كل منهما.
ويمكننا تعريف التنمر على أنه أحد أشكال العنف الذي يمارسه شخص، أو مجموعة من الأشخاص ضد شخص أخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة؛ وقد يأخذ التنمر أشكالاً متعددة مثل نشر الإشاعات ، أو التهديد، أو مهاجمة المتنمر عليه بدنياً أو لفظياً ،أو الإنعزال عن الشخص بشكل متعمد بقصد الإيذاء النفسي.
أما بالنسبة للعنف فيمكننا تعريفه على أنه الإستخدام المتعمد للقوة من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص ضد شخص آخر، وتكون القوة هنا على شكل قوة جسدية أو قوة تهديد فعلية تهدف إلى إحداث ضرر جسدي أو نفسي في الشخص.
أنواع التنمر والعنف
العنف والتنمر ظواهر اجتماعية، ظهرت وانتشرت سريعاً في المجتمع، ومع الفرق في مفهوم كل منهما، هناك أيضاً فرق في أنواع كل منهمان؛ كما يأتي:
أنواع التنمر
تبين النقاط الآتية أنواع التنمر:
- التنمر البدني
مثل الضرب، وسرقة الأغراض الشخصية بهدف إتلافها.
- التنمر اللفظي
مثل السخرية، وإطلاق الألقاب، والتهديد.
- التنمر الإجتماعي
مثل التجاهل، والإهمال بطريقة متعمدة، ونشر الشائعات.
- التنمر النفسي
مثل النظرات السيئة، والتربص.
- التنمر الإلكتروني
مثل السخرية والتهديد عن طريق الإنترنت، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أنواع العنف
فيما يأتي أنواع العنف وهي كثيرة ومنها:
- العنف المادي
وهو استخدام القوة الجسدية بشكل متعمد اتجاه الآخرين؛ بهدف إيذائهم وإلحاق الضرر بهم.
- العنف المدرسي
وهو حالة من عدم الاستقرار، والأمان بين الطلاب أنفسهم أو بين المعلم والطالب.
- العنف الجماعي
وهو يتمثل في العنف السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي.
- العنف المعنوي
وهو منع الفرد من ممارسة حقه في التعبير .
دوافع التنمر والعنف
هناك أيضاً فرق في دوافع كل من التنمر والعنف؛ فالتنمر دوافع كثيرة منها: أن هناك فئة من الناس تتنمر من أجل السيطرة على الآخرين، وحسب وجهة نظرهم التنمر هنا يمكنه تحسين وضعهم الإجتماعي بين الناس.
وقد يتنمر البعض من أجل تقدير الذات ، كما ويمكن أن يكون دافع التنمر هو تفريغ شعور الغضب والإحباط، وهناك بعض الأشخاص مع الأسف لا يرون التنمر على أنه خطأ أخلاقي، وهناك مجموعة من الناس تمارس التنمر؛ لأنهم كانو ضحايا للتنمر فيما مضى.
أما بالنسبة للعنف فهناك دوافع كثيرة له، ومنها أن العنف ينبع من حالة إحباط نفسي، ويمكن أن تكون دوافعه ذاتية تتمثل في الإهمال، وسوء المعاملة، أو تكون الدوافع اقتصادية مثل الفقر، والبطالة، أو اجتماعية تتمثل في التربية الأسرية، والوسط الاجتماعي والثقافي الذي يعيش فيه الشخص، ويمكن ربط جميع الدوافع بالوعي لدى الإنسان.
ومن المؤكد أن للتنمر والعنف تأثير سلبي على المجتمع ككل، وليس فقط على الضحايا، ومن أهم الاثار النفسية التي يتعرض لها المتنمر عليه:
- الخوف.
- الاكتئاب.
- الشعور بالوحدة.
- تدني احترام الذات .
- القلق.
ويؤثر العنف بشكل كبير على الإنسان ويؤثر على صحته الجسدية والنفسية، ومن أهم هذه الأثار ما يأتي:
- الإصابة أو العجز.
- اضطرابات النوم، والأكل.
- الاكتئاب، والقلق.
- العزلة عن المجتمع .
- عدم القدرة على العمل، وخسارة المسكن.
ويمتلك الجميع الحق في الشعور بالأمان، وأن يعامل بإنصاف واحترام، التنمر والعنف من المشاكل الخطيرة التي تؤثر على المجتمع، ويجب على الجميع العمل لوقف هذه الظواهر والحد منها.