الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد
الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد
لا شك من وجود فرق كبير بين التعليم التقليدي والتعليم عن بُعد من عدة جوانب يُمكن تفصيلها كما يأتي:
من حيث المفهوم
يُمكن التفريق بين التعليم التقليدي والتعليم عن بُعد بشكل أساسي بتوضيح مفهوم كل منهما كما يأتي:
مفهوم التعليم التقليدي
يُعرَّف التعليم التقليدي على أنه التعليم الذي يتم داخل الغرفة الصفية، وجهًا لوجه بين المعلم وطلابه، ويقوم المعلم بتعليم الطلبة والإشراف على تعليمهم، إلى جانب الأعمال الكتابية آلية تُعد وسيلة للتقييم والتعلم، كما يُعد المعلم المصدر الرئيسي للمعلومات في التعليم التقليدي.
مفهوم التعليم عن بعد
يُعد التعليم عن بُعد أحد أشكال التعليم التي تتضمن العناصر الرئيسية فيه الفصل المادي بين المعلمين والطلاب أثناء التدريس، واستخدام التقنيات المختلفة لتسهيل التواصل بين الطالب والمعلم، أو بين الطلاب، كما يُعد التعليم الإلكتروني والتعلم عبر الإنترنت أحد أشكال التعلم عن بُعد.
يُركّز التعلم عن بعد على الطلاب غير التقليديين؛ مثل العاملين بدوام كامل، والعسكريين، وغير المقيمين، أو الأفراد في المناطق النائية الذيت تحول المسافة الكبيرة بينهم وبين المؤسسات التعليمية المختلفة، إذ يُساعدهم التعلم عن البعد عن مواصلة تعليمهم بمرونة في أي مكان وزمان.
من حيث المكان والزمان
يدرس الطالب دروسه ويأخذ حصصه الدراسية في التعليم التقليدي في الفصول الدراسية في المدارس أو المعاهد التعليمية، ويكون محكومًا بجدول زمني محدد، بينما يُمكن في التعليم عن بُعد أخذ الدروس والخصص الدراسية في أي مكان يرغبه الطالب، وفي أي وقت مناسب له.
من حيث المميزات
تختف مميزات التعليم التقليدي عن مميزات التعليم عن بعد كما يأتي:
مميزات التعليم التقليدي
تكمن مميزات التعليم التقليدي في ما يأتي:
- يصقل التعليم التقليدي المهارات الاجتماعية لدى الطلاب عبر تفاعلهم وجهًا لوجه مع معلميهم وزملائهم.
- يتعلم الطلاب الانضباط والالتزام بالمواعيد؛ إذ يخلق التعليم التقليدي روتينًا يتوجب على الطلاب اتباعه، وينعكس هذا الانضباط على سلوك الطلاب داخل وخارج المدرسة.
- يُوفر التعليم التقليدي الحصص الدراسية التي تشمل المعامل، والمختبرات، أو أي شكل من أشكال التدريب العملي، ويُوفر إمكانية الوصول إلى المعدات والمواد التي تُساعد الطلاب على فهم الدروس بشكل أفضل.
مميزات التعليم عن بعد
تكمن مميزات التعليم عن بعد في ما يأتي:
- المرونة في الوقت والمكان؛ فيُمكن للطالب التعلم في الوقت والمكان المناسبين له، دون التقيد بموعد دوام مدرسي، أو الحضور إلى المدرسة، كما تُساهم هذه الميزة في حل مشكلة تعليق الدوام بسبب الظروف الجوية مثلًا.
- المعلم في التعليم عن بُعد ليس مصدر المعلومة الوحيدة، فيُمكن للطالب الحصول على المعلومة من أكثر من مصدر؛ كالمواقع الإلكترونية ، والمنصات التعليمية، وحتى الكتب والمجلات العلمية.
من حيث العيوب
على الرغم من المميزات الكثيرة لكل من التعليم التقليدي والتعليم عن بُعد، إلّا أنّ كلاهما يحتوي على بعض العيوب كما يأتي:
عيوب التعليم التقليدي
تتلخص عيوب التعليم التقليدي فيما يأتي:
- قلة المرونة في التعليم التقليدي؛ إذ أنّه بسبب فرض المكان والوقت للدروس، لا يُمكن للكثير من ممارسة أي نشاط مهم خلال الدراسة؛ مثل العمل.
- ضياع الوقت والجهد؛ فالاضطرار إلى حضور الفصول فعليًا يستغرق وقتًا وجهدًا كبيرًا.
- التكلفة العالية هي أهم عيوب التعليم التقليدي، إذ تشمل تكاليف الطعام، ورسوم التنقل من وإلى المدرسة أو المركز التعليمي، وغيرها.
عيوب التعليم عن بعد
تتلخص عيوب التعليم عن بُعد فيما يأتي:
- عدم وجود تفاعل فردي ومباشر بين المعلم والطالب، فعلى المدى البعيد؛ يستغرق التفاعل بين المعلم والطلاب عن بُعد الكثير من الجهد، وعلى الرغم من سهولة التواصل بينهم مثل رسائل البريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي؛ إلّا أنّ هذا التواصل يُعد باردًا وقد لا يُوصل المعلومات بالشكل المطلوب.
- عدم توفر جميع التخصصات والمساقات الدراسية، أو عدم إمكانية تعلمها عن بُعد؛ وتشمل كل التخصصات والمساقات التي تتطلب تدريبًا عمليًا، أو استخدام أي معدات وأدوات، وغيرها.
- عدم وجود إثبات على موثوقية المعهد، أو المدرسة، أو الجامعة الإلكترونية ، وقد يقع العديد من الطلاب ضحية الاحتيال من قبل جامعات ومراكز وهمية.