الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول
الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول
يعتبر اسم الفاعل واسم المفعول من المشتقات في اللغة العربية ، أي الأسماء التي تؤخذ من غيرها ولها أصل وفرع، ورغم كونهما يندرجان تحت نفس العائلة اللغوية إلا أن بينهما فروقات جليَّة إن كان في المعنى أو في الصياغة أو العمل، وسنوضح هذا في هذه المقالة.، يمكن إجمال الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول في ثلاث نقاط رئيسية هي:
- اسم الفاعل يُصاغ من أفعال معلومة فقط سواء أفعال ثلاثية أو أفعال غير ثلاثية، بينما يُصاغ اسم المفعول من الفعل الثلاثي المعلوم أو الفعل غير الثلاثي المجهول.
- الفرق في المعنى، حيث أن اسم الفاعل يدل على صاحب الفعل، بينما اسم المفعول يدل على ما وقع عليه هذا الفعل، فكلمة قارئ تعني الشخص الذي قرأ، أما كلمة مقروء فتعني الموضوع الذي تمت قراءته.
- اسم الفاعل يرفع الفاعل، بينما يرفع اسم المفعول نائب الفاعل .
الفرق في الصياغة
صياغة اسم الفاعل
اسم الفاعل هو اسم يتم اشتقاقه من حروف الفعل الثلاثي وغير الثلاثي ليدلَّ على الذي قام بهذا الفعل أو اتصف به، ويشتقٌّ اسم الفاعل حسب ما يأتي
- من الفعل الثلاثي: فيه نرجع إلى الفعل الماضي، فنشتق صيغة اسم الفاعل على وزن فاعل، بإضافة الهمزة بين فاء الكلمة وعينها وكسر عين الكلمة على نحو كاتِب من كتب، وراكِب من ركِب، وعامِل من عمِل، ولاعِب من لعِب، وفاتِح من فتَح.
- من الفعل غير الثلاثي: وفي هذه الحالة، نرجع إلى الفعل المضارع، فنقلب أول حرف فيه ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر، على نحو، مُندفِع من يندفعُ، مسافِر من يسافر، مرافِق من يرافق، مُستقِيل من يستقيل، ومرابِط من يُرابط.
واسم الفاعل قد يكون مفرداً أو جمعاً، مذكراً أو مؤنثاً، وقد يكون مثنى ، وكذلك قد يكون معرفةً أو نكرة
صياغة اسم المفعول
اسم المفعول هو اسم يتمُّ اشتقاقهُ من حروف الفعل الثلاثي وغير الثلاثي ليدلَّ على ما وقع عليه الفعل، ويُصاغ اسم المفعول حسب ما يأتي
- من الثلاثي: يُصاغُ على صيغة مفعول، بإضافة ميم مفتوحة في بداية الفعل وحرف واو قبل لام الكلمة، على نحو قولنا: مكتوب من كتب، مرزوق من رزق، ومعلوم من علم، ومربوطٌ من ربط، ومرفوض من رفض، ومقبول من قبل.
- من غير الثلاثي: يُصاغ من غير الثلاثي على وزن المضارع المجهول بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر، على نحو، مُكرمْ من يُكرم، ومتداوَل من يتداول.
الفرق في المعنى
لو تأمل القارئ الكلمتين اللتين خُطَّ تحتهما في المثال التالي، سيلاحظ ما يأتي:
كتب الكاتب رسالة إلى جمهوره؛ فقرأ الجمهور الرسالة المكتوبة.
الكلمة الأولى وهي الكاتب صيغت من الفعل الثلاثي كتب بإضافة الألف بين عين الكلمة ولامها وبكسر عين، وهذا يعني أنها صيغت على وزن فاعل، أما من ناحية المعنى فهي تدل على الشخص الذي يقوم بالفعل، أي فعل الكتابة المقصود في هذه الجملة، فالكاتب هو الذي كتب أي هو الذي قام بالفعل.
أما الكلمة الثانية وهي: المكتوبة، فقد صيغت كذلك من الفعل الثلاثي كتب، بإضافة حرف ميم مفتوح بداية الكلمة وحرف واو بعد عين الكلمة، وهذا يعني أنها صيغت على وزن مفعول، أما من ناحية المعنى فهي تدلُّ على ما وقع عليه الفعل، فالمكتوبة هو وصف للرسالة التي وقع عليها فعل الكتابة.