العوامل المؤثرة في الذكاء
ما هو تعريف الذكاء؟
يعرف الذكاء على أنه التعلم الذاتي من خلال بذل جهد الفرد في تعلم شيء ما دون أن يتم تدريسه من قبل محترف أو مدرب، وذلك يعني أن الفرد يستخدم الفطرة السليمة والإبداع والمعرفة، وما يعرفه من مواد تعليمية أساسية وموارد وخبرات ليصبح أكثر ذكاءً وتعليمًا، بحيث يعمل الفرد عادةً على تثقيف نفسه من خلال التعلم والملاحظة والتجريب في شتى الوسائل المتاحة، كما أن الذكاء هو القدرات العقلية اللازمة للتكيف مع أي نهج بيئي وتشكيله واختياره.
ما العوامل المؤثرة في الذكاء؟
توجد بعض العوامل التي تؤثر في ذكاء الفرد، ومنها:
الوراثة والبيئة
إن الوراثة وفرت للفرد جزء بسيط من الجسد المادي، ثم أعطته القدرة على تطوير ما عنده من قدرات متأصلة مع توافر بيئة مناسبة للنضوج والتدريب، وقد أثبتت الدراسات أن الذكاء 68% بالوراثة و 32% بالبيئة، ومع اختلاف حياة الأفراد هناك تفاوت في معدل الذكاء، الوراثة لا تتغير أبدًا ولكن البيئة من صحة تغذوية تحفز ما بداخل الفرد وتجعله أكثر تطورًا وذكاءً مع مراعاة أن أنسب وقت للتعلم هو ما بين سن 2 إلى 4 سنوات.
العمر
إن الشخص البليد أو الساطع في صغره يميل إلى أن يبقى مشرقًا أو باهتًا طوال حياته، ويستمر الذكاء بالنمو حتى أوائل العشرينات ثم يثبت لمدة عشر سنوات ثم يبدأ بالانخفاض، وبعض القدرات تبقى ثابتة وبعضها ينخفض بسرعة بسبب قلة النشاط البدني والعقلي، كما أنه يلاحظ أن الشخص الذي لديه ذكاء ينمو عقله بشكل أسرع، ولفترة أطول من الشخص ذو الأقل قدرة عقلية.
العرق
ليس هناك أي دليل واضح على أن العرق له علاقة بتحديد مستوى الذكاء، لا سيما أن هناك اختلاف في العائلات بسبب اختلاف البيئة، ولكن اختلاف هذه البيئات يرجع إلى فرصة التدريب في السنوات الأولى، لذلك لا يوجد فرق كبير أو أي فرق بسيط يعود إلى اختلاف العرق.
الصحة والتنمية الجسدية
إن الصحة الجسدية والعقلية مرتبطان بقدرة الفرد على تحقيق الإنجاز المطلوب، فقد لا يستطيع الفرد الحصول على طاقة كافية لاستخدام عقله إلى الحد الذي يحقق فيه النجاح دائمًا، كما أن العيوب الجسدية تدخل في نضج خلايا الدماغ، بالإضافة إلى الإعاقات الحسية والجسدية، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأمراض تؤثر على الذكاء.
الجنس
هناك اعتقاد شائع بين الناس أن الذكور أكثر ذكاءً من الإناث، ولكن أشارت الدراسات أنه لا يوجد فرق يدل على أن الجنس له دور في اختلاف مستوى الذكاء ، حتى أنها أظهرت
.أن الإناث يتفوقن تفوقًا خفيفًا في اللغة والذاكرة والتقدير، ونكرر أن هذه الاختلافات الجزئية تعود إلى الظروف البيئية المحيطة
الظروف الاجتماعية والاقتصادية
إن المنزل له دورا مهما في سنوات النمو الأولى، حيث أنه يؤثر على سلوك الفرد، لا سيما أن الوضع المادي أو الحي أو الظروف البيئية أو مستوى الوالدين لهم تأثير كبير على ذكاء الفرد، وهناك صنف من الناس يطلق عليهم سمة المعيبون عقليًا، وهم أشخاص يعانون من تذمر ذهني سببه الظروف المحيطة بهم.