العوامل المؤثرة على تربية الطفل
يولد الطفل كصفحة بيضاء لا يوجد عليها خطوط وألوان، والأهل هم من يرسمون شخصيته بأسلوب رعايتهم وتربيتهم وتوجيههم له؛ وهذا يؤثر عليه إما بشكلٍ سلبي أو إيجابي طوال العمر؛ فإن الأسرة هي الكون الذي يعيش فيه الطفل ويتعلم منه الخطأ والصواب، ثم تشارك بعد الآباء الحضانة والمدرسة ووسائل الإعلام المتنوعة في التربية ورسم شخصية الطفل وإعدادها للحياة وسيتم شرح هذه العوامل بشكل مفصل فيما يآتي:
العوامل الداخلية
يوجد بعض العوامل الداخلية التي تؤثر على تربية الطفل ومنها:
يؤثر الدين بشكل كبير في عملية التنشئة الاجتماعية فاختلاف الأديان والطباع التي تنبع كل دين تُساهم في عملية التربية؛ فالدين الإسلامي مثلًا يحرص على تنشئة أفراده تِبعًا لتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية.
تعد الأسرة الوحدة الاجتماعية التي تحافظ على النوع الإنساني؛ فهي أول العوامل المؤثرة التي تسهم بشكل رئيسي في تكوين شخصية الطفل بواسطة التفاعل والعلاقات بين الأفراد، كما يؤثر عدد أفراد الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية وخصوصًا في أساليب ممارستها فتناقص عدد أفراد الأسرة يعد مهمًا لزيادة الرعاية المبذولة للطفل.
تساهم العلاقات الأسرية بصورة كبيرة في عملية التنشئة الاجتماعية فالسعادة الزوجية تؤثر في تماسك الأسرة، وهذا يساعد على نمو الطفل بصورة كاملة.
العوامل الخارجية
يوجد بعض العوامل الخارجية التي تؤثر على تربية الطفل ومنها:
من الطبيعي أن يتأثر الطفل بأقرانه سواء كانوا من الروضة أو المدرسة أو الجيران حتى، فالطفل يقلد الأقران في جميع الأعمال الصادرة عنهم، سواء كانت هذه التصرفات والسلوكيات مقبولة أو مرفوضة.
لكل مجتمع عادات وتقاليد خاصة به، فمن الطبيعي أن تكون الأسرة التي يعيش فيها الطفل بأن لها عادات وتقاليد وقيم تختلف عن الأُسر الأخرى، فبالتالي تؤثر عادات وتقاليد الأسرة على الطفل وتكوين شخصيته.
وهي رياض الأطفال والمدرسة بكوادرها الإدارية، حيث أن المؤسسات التعليمية بما تحتوية من معلمين وطلاب وإداريين لهم دور كبير في تكوين شخصية الطفل.
توجهات المجتمع
من العوامل التي تؤثر على تربية الأطفال توجهات المجتمع الذي يعيشون فيه وسيتم شرح ذلك في الآتي:
- تؤثر توجهات المجتمع وثقافته في تشكيل ثقافة وشخصية الطفل القومية فكلما كان المجتمع مثاليًا وحالته الاقتصادية سليمة، كلما أدى ذلك التنشئة السليمة والإيجابية لأفراده وبالتالي التنشئة السليمة للطفل، والعكس صحيح أيضًا فكلما كان المجتمع فوضوي، كلما أدى ذلك إلى التنشئة السلبية والضارة.
- من أهم النقاط والتي تعد مشكلة الأهل اليوم، هي: وسائل الإعلام ، حيث أنها تؤثر سلبًا عن طريق نقل الثقافات المختلفة عن مجتمعنا، والتي تغيير العادات والتقاليد، فوسائل التواصل التي قد تبدو بسيطة لصغر حجمها؛ يجب على الأهل الحرص الحذر الشديد عند متابعة الأبناء لها، وانتقاء ما هو مناسب للمشاهدة، والابتعاد عن غير المناسب والمؤثر سلبًا في التربية.