العلاقة بين الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة
العلاقة بين الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة
تعد التنمية المستدامة واحدة من أهم الأدوات المستخدمة لتطوير قطاع الاقتصاد الأخضر، وهنالك بعض أوجه التشابه بين التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، ويظهر هذا التشابه لكون جميع الأنشطة المتعلقة في البيئة مرتبطة في كلا المفهومين، وتعد التنمية المستدامة أساس الاقتصاد الأخضر، فعند إنتاج أو استهلاك موارد الطاقة غير المتجددة والتي ينتج عنها آثار ضارة بالبيئة فلن تكون هنالك تنمية مستدامة، وبالتالي لن يكون هنالك اقتصاد أخضر.
تتعلق كل من التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر في التكافؤ الاجتماعي، حيث لا يمكن منع استخدام الموارد غير المتجددة بشكل كامل لتحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، وإنما يمكن استخدامها بشكل محدود، وبالتالي ستتطلب كل من التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر تطوير خطة مدروسة لاستخدام الموارد غير المتجددة.
يعد كل من التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر مكونين أساسيين للحفاظ على البيئة، ويمكن الوصول إلى هذين المفهومين من خلال تطوير بعض الأنظمة المرتبطة بتحسين وإنماء البيئة، مثل:
- تحسين البنية التحتية الأساسية.
- توفير المياه النظيفة والآمنة.
- إنشاء أنظمة الصرف الصحي .
- تحسين مرافق إدارة النفايات الصلبة.
- تعزيز نظام نقل ملائم يمكن الوصول إليه.
- توفير مصادر طاقة نظيفة وبأسعار معقولة.
- تسخير الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي.
مفهوم الاقتصاد الأخضر
يعرف الاقتصاد الأخضر (بالإنجليزية: Green Economy) بأنه العمليات التي تهدف إلى تطوير أساليب وأنظمة معينة تعمل على خفض نسبة انبعاثات الكربون، كما يساعد الاقتصاد الأخضر بشكل أساسي على النمو في التوظيف وزيادة الدخل، وبالتالي يمكن تعريف الاقتصاد الأخضر على أنه أحد الأساليب المتبعة في تنمية الاقتصاد مع الحفاظ على البيئة ومكوناتها.
يعتمد الاقتصاد الأخضر بشكل أساسي على استغلال الموارد الطبيعية كرأس مال لمختلف الأعمال الاقتصادية، وبالتالي يسمح الاقتصاد الأخضر بتقليل استخدام الموارد غير المتجددة الضارة بالبيئة، وجدير بالذكر أن العديد من الدول تدعم الاقتصاد الأخضر في مختلف أعمالها الاقتصادية، إذ إن الاقتصاد الأخضر يهدف إلى النمو الاقتصادي المستدام مع التركيز بشكل أساسي على الاستثمارات والتوظيف والمهارات.
مفهوم التنمية المستدامة
تعرف التنمية المستدامة (بالإنجليزية: Sustainable Development) بأنها عملية استخدام المجتمعات للمواد التي تلبي احتياجاتهم بشكل غير مفرط دون المس بالمواد اللازمة لتلبية الاحتياجات الخاصة بالأجيال القادمة، وجدير بالذكر أن مصطلح التنمية المستدامة طور لأول مرة في تقرير برونتلاند في عام 1987م.
تعد التنمية المستدامة الوسيلة التي يجب على المجتمعات اتباعها لتنظيم الموارد واستخدامها على المدى البعيد، وبالتالي تهدف التنمية المستدامة إلى مراعاة الضرورات الحالية والمستقبلية، وذلك من خلال الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية أو العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
تطور مصطلح التنمية المستدامة نتيجةً للأزمات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالثورة الصناعية، حيث أصبحت الأنشطة الاقتصادية والصناعية تهدد البيئة والتوازن الاجتماعي بشكل كبير، مما ساهم في زيادة الوعي عند المجتمعات بضرورة التحول إلى نموذج أكثر استدامة.