الصيد البري في المغرب
الصيد البري في المغرب
يُعدُّ الصيد في المغرب من الممارسات التي تُشجّعها الدولة لما يوفّره من عوائد اجتماعيّة واقتصادية، حيث يصل الخزينة المغربية حوالي 1.2 مليار درهم مغربي سنوياً يُوفّرها حوالي 3000 زائر يُمارس الصيد السياحي، و80 ألف مغربي يُمارس الصيد الترفيهي، وتُعدّ المغرب من الوجهات المفضّلة لمحبّي الصيد السياحي القادمين من أوروبا تحديداً، وذلك بفضل موقعها القريب، وسهولة الحصول على أماكن مميزة للإقامة بأسعار زهيدة، ووجود شبكة نقل جيدة بما في ذلك المطارات، ووفرة محميات الصيد، ووجود أدلّة مهرة، بالإضافة إلى طبيعة المغاربة الودودة والمضيافة.
يجدر بالذكر أنّ الحكومة المغربية قرّرت في ستينيات القرن العشرين تخصيص واحدة من أفضل مناطق الصيد في المغرب، وهي محمية عرباوة التي تبلغ مساحتها حوالي 348 كم للصيد السياحي؛ وذلك بهدف تشجيع الصيد السياحي في المغرب. كما تُعتبر جميع حقوق الصيد في المغرب ملكيّةً خاصةً للدولة التي تُنّظم بدورها الصيد في أراضيها وتمنح الصيادين تراخيص خاصة.
هناك العديد من الطرق المسموحة للصيد في المغرب؛ كالصيد بالبنادق والصيد باستخدام الصقور والكلاب، على أن يتمّ ذلك خلال ساعات النهار فقط، ويُستثنى من ذلك بعض الأنواع التي يُسمح بصيدها خلال النصف ساعة الأولى التي تلي الغروب مباشرة، أمّا أهم الطرائد في المغرب فهي؛ الخنازير البرية، والأرانب ، والأرانب البريّة أو القواع، والحجل، والطيور المائية.
صيد الطيور في المغرب
فيما يأتي أهم القوانين التي تُنظّم صيد الطيور في المغرب:
- يُحظر صيد الطيور باستخدام الطعوم، والفخاخ الخداعية، والأسلحة النارية المزوّدة بكاتم صوت وأنظمة رؤية ليلية، أو باستخدام السموم والجراثيم.
- يُحظر صيد الطيور من مخبئها، ويُستثنى من ذلك الطيور المائية والطيور المهاجرة.
- يُسمح للسائحين بصيد الطيور المهاجرة في الأماكن المحدّدة لذلك باستثناء طيور القبرة والسمّان، ويُسمح بصيد هذين النوعين مقابل مبلغ 100 يورو في اليوم الواحد لكلّ سائح.
- يُسمح باستخدام أسلوب النداء لصيد بعض أنواع الطيور، مثل: البط، والبط البريّ، والطيطوي.
- يُمنع الصيد باستخدام الفخاخ، ويُستثنى من ذلك الأنواع التي تُصنّف كنوع من الآفات.
- يُمكن صيد الطيور خلال المواسم المحدّدة كالآتي:
- موسم صيد طيور التدرج الممتد من شهر تشرين الأول إلى كانون الأول.
- موسم صيد الطيور المائية والطيور المهاجرة الممتد من شهر تشرين الأول إلى شباط.
- موسم صيد السمّان الشائع الممتد من شهر تشرين الأول أو كانون الأول إلى شهر آذار.
- موسم صيد الحمامة السلحفائية وحمام الغابة والحمام الجبلي الممتد من شهر حزيران إلى آب.
- يُمكن صيد الأنواع التي تُعتبر من الآفات، مثل: قبرة كلاندرا، والقبرة قصيرة الأصبع، والغربان، وحمام كولومبيا ، والحمام السلحفائي الأوروبي، وغيرها طوال العام.
التنوع الحيوي في المغرب
تقع المغرب في في المنطقة الشماليّة الغربيّة من قارة أفريقيا، وبالرغم من قسوة مناخها فهي تحتوي على مجموعة متنوعة من الحيوانات، ويعود الفضل في ذلك إلى وجود ما لا يقل عن 40 نظاماً بيئياً فيها يضم ما لا يقل عن 210 نوعاً من الطيور، بالإضافة إلى 105 نوعاً من الثدييات من بينها أنواع مهدّدة بالانقراض، ولحماية هذه الحيوانات حرصت حكومة المغرب على إنشاء العديد من المتنزهات الوطنية، منها الآتي:
- متنزه توبقال: ويوجد فيه أنواع عديدة من الحيوانات، مثل: أفاعي أطلس ، والنيص، والسحالي، والنسور الذهبية.
- المتنزه الوطني الأطلس الكبير الشرقي: ويحتوي على عدد كبير من الطيور، والزواحف، والبرمائيات، والثدييات، مثل: غزال كوفييه والضأن الأمازيغي.
- متنزه أخنيفيس الوطني: ويضم بحيرةً تُعدّ موطناً مهمّاً لبعض أنواع الطيور، مثل: البطة الرخامية أو الشرشير المخطّط، ونورس أدوين، والبط أبو فروة.
- متنزه إفران الوطني: وهو أحد الملاجئ الأخيرة لقرد المكّاك الأمازيغي المهدّد بالانقراض في البرية، كما يُوجد فيه حيوانات أخرى، مثل: ابن آوى الذهبي، والسيرفال أو القط الأنمر، والوشق المصري، وخنازير شمال أفريقيا، والزباد الشائع.
- متنزه تازكة: ويعيش فيه العديد من الثدييات، مثل: خنازير شمال أفريقيا، والثعالب الحمراء، والذئاب الجزائرية، والشياهم، والنمور الأفريقية، والوشق المصري، والضباع المخططة، وغيرها.
- متنزه إيريكي الوطني: ويحتوي على بحيرة تُعدّ موطناً مهمّاً للطيور المهاجرة، مثل: طيور النحام، والأوز، والغرة، بالإضافة إلى حيواناتٍ أخرى، مثل: النعام الأفريقي، والضأن الأمازيغي، والضباع المخطّطة، والحرابيّ، والأبراص، وغيرها.
- متنزه سوس ماسة: يضم حوالي 95٪ من طيور أبو منجل الأصلع الموجودة في العالم، ويُوجد فيه أيضاً طيور أخرى، مثل: البطة الرخامية، وأبو ملعقة الأوراسي، والسُبد أحمر العنق، والحميراء الموسيرية، ونورس أدوين، كما تُمارس فيه برامج لتكثير مها أبو عدس، والمها أبو الحراب، وغزال دوركاس، وغزال داما أو غزال المهر.