الصناعة والتجارة في أفريقيا وتاريخهما
الصناعة في أفريقيا وتاريخها
انتشرت الصناعة في دول شمال أفريقيا على عكس باقي دول القارة، وفي نهاية القرن التاسع عشر، أصبحت أفريقيا مصدرًا أساسيًا للمواد الخام وسوقًا مهمًا من أسواق قارة أوروبا، وبعد الحرب العالمية الثانية تسارعت التنمية الصناعية فيها.
وخلال عام 1950م بقي إنتاج المصانع من الصناعات التحويلية قليلًا جدًا ما عدا إنتاج مصانع جنوب إفريقيا، وكانت حصة التصنيع للناتج المحلي الإجمالية تختلف من دولة أفريقية إلى أُخرى، حيث بلغ الناتج المحلي من التصنيع في جنوب إفريقيا لوحده حوالي 50% من إنتاج دول قارة إفريقيا ككل.
أسباب تطور الصناعة في أفريقيا بعد عام 1950م
تطورت الصناعة في قارة أفريقيا بعد عام 1950م، وذلك لعدة أسباب، ومن أهمها:
- زيادة الطلب على السلع.
- إحلال السلع المستوردة مكان الإنتاج المحلي.
- تشجيع الصناعات من قبل الإدارات الأفريقية الفردية.
- تدفق رأس المال الإنمائي.
- تدفق الأرباح المتعلقة بصناعة البترول .
نقاط الضعف التي ظهرت على الصناعة في أفريقيا
من أهم نقاط الضعف التي ظهرت في صناعة أفريقيا، والتي أدت إلى إعاقة الإنتاج المحلي هي:
- الحاجة إلى رأس مال مرتفع.
- الانقسامات السياسية في قارة أفريقيا، والتي أدت لظهور أكثر من خمسين دولة.
- ندرة الموظفين المهرة.
أهم الصناعات التي اشتهرت في أفريقيا
فيما يلي أهم الصناعات التي اشتهرت بها قارة أفريقيا:
- المحركات الكهربائية.
- معدات النقل والجرارات.
- تجميع الطائرات.
- الصناعات الثقيلة؛ كصناعات البترول، والكيماويات، والفحم، والمطاط، والمعادن.
- الصناعات البسيطة؛ كصناعة المنسوجات ، ومعالجة الأغذية، والمنتجات الجلدية، والإسمنت.
التجارة في أفريقيا وتاريخها
وفيما يلي تفصيل حول التجارة في أفريقيا:
أنواع التجارة
يمكن تقسيم التجارة في أفريقيا إلى قسمين كالآتي:
التجارة الداخلية
تعرضت التجارة الداخلية داخل قارة أفريقيا للضعف؛ وذلك بسبب ارتفاع معدلات تهريب السلع، مما أدى إلى تشكل التجارة الداخلية على حدود الدول بدون تسجيل أو مراقبة.
كما كانت التجارة داخل أفريقيا تتعرض للعرقلة؛ بسبب رغبة الحكومات الاستعمارية للبلدان الأفريقية ببقاء التجارة الداخلية مركزة داخل مناطق العملة المشتركة، عن طريق عدم تأمين وسائل اتصال ونقل كافيتين، بالإضافة إلى نقص المنتجات الزراعية ومحدودية تطور الصناعات التحويلية.
التجارة الخارجية
منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية، ازدهرت التجارة الخارجية في كافة أنحاء دول أفريقيا، وكانت التجارة الخارجية لها ذات مستوى عالٍ على مستوى الدول النامية؛ كأمريكا اللاتينية، ولكن تعرضت بعض الدول الأفريقية لاختلالات تجارية ضخمة؛ بسبب تعدي قيمة الواردات على الصادرات لبعض الوقت.
ومن الجدير بالذكر أن ما أدى لزيادة الصادرات في بعض الدولة الأفريقية بعد الحرب العالمية الثانية هي زيادة الطلب على السلع الأولية، بالإضافة إلى فترة إعادة الإعمار التي كانت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
العوامل التي أثرت على صادرات دول أفريقيا
من أهم العوامل التي أثرت إيجابًا في تطور صادرات بعض الدول الإفريقية، ما يلي:
- اكتشاف النفط في عدد من الدول الأفريقية؛ كليبيا، والجزائر، والغابون، ونيجيريا والكاميرون، وجمهورية الكونغو.
- حدوث زيادة كبيرة في أسعار المشتقات النفطية، التي أدرجتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خلال السبعينات.
- اكتشاف العديد من المعادن واستغلالها، كالألماس، واليورانيوم الخام.
أشهر المنتجات التي كانت متداولة من قبل التجار الأفارقة
من أشهر المنتجات التي كانت متداولة في أفريقيا من قبل التجار، هي؛ الذهب والملح، حيث قدمت مناجم الذهب في دول غرب قارة إفريقيا ثروة كبيرة للإمبراطوريات المتواجدة في مناطق غرب إفريقيا؛ كغانا ومالي، بالإضافة إلى التجارة بالعاج والملح والتوابل والعبيد.