الشيخ زايد بن سلطان (أول رئيس للإمارات)
التعريف بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
ولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أبو ظبي عام 1918م، في قصر الحصن العائد للشيخ سلطان بن زايد حاكم أبو ظبي الذي استمرت فترة حكمه من عام 1922م إلى 1926م، وكان الابن الأصغر بين أربعة أبناء، وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد الكبير حاكم إمارة أبو ظبي من عام 1885 وحتى عام 1909م.
نشأة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
نشأ الشيخ زايد في إمارة العين وفيها تشكلت أولى ملامح شخصيته القيادية التي أهلته فيما بعد لقيادة البلاد، أيضًا كان الشيخ زايد شغوفًا بممارسة رياضة ركوب الخيل والجمال، و رياضة الرماية ، ورياضة الصيد بالصقور،تولى الشيخ زايد بن سلطان مقاليد الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971م واستقر على رأس الدولة حتى وافته المنية عام 2004م، فقد كان له دور في إنشاء الاتحاد الإماراتي الفيدرالي، كما أنه كان وراء إجراء العديد التغيرات السياسية والاقتصادية التي جعلت البلاد من أكثر الدول ازدهارًا في المنطقة العربية.
الشيخ زايد بن سلطان ممثل للحاكم في المنطقة الشرقية
تم تعيين الشيخ زايد بن سلطان ممثلًا عن أخيه الحاكم الشيخ شخبوط بن سلطان عام 1956م للمنطقة الشرقية، حيث قضى ما يقارب عشرين عام في هذا المنصب، اكتسب فيها الشيخ سمعة طيبة بين القبائل العربية التي كانت تقطن تلك المنطقة، حتى غدا قائدًا شعبيًا للجميع، وحرص الشيخ زايد في تلك الفترة على أن يكون قائدًا للجميع، فكان يستمع لهم ولمشاكلهم، ويتولى وضع الحلول العملية لها، وقد حرص على أن يرضي جميع الأطراف، كما كان يسافر إلى أبعد المناطق في البلاد ليستمع إلى الناس ويرى مطالبهم، وعرف عنه الكرم و العطاء ، وحرص على الإشراف على جميع الإصلاحات بنفسه.
الشيخ زايد بن سلطان حاكمًا لأبو ظبي
تم انتخاب الشيخ زايد بن سلطان رئيسا لإمارة أبو ظبي بتاريخ 6 آب لعام 1966م، وبالإجماع من قبل جميع أفراد العائلة الحاكمة، وبسبب اكتشاف وجود النفط في الإمارة في أواخر حقبة الخمسينيات من القرن الماضي فقد شهدت الإمارة تغيرًا كبيرًا في المشهد الاقتصادي، خاصة بعد أن بدأت بتصديره إلى الخارج، وقد كان تولي الشيخ زايد إدارة الإمارة وبما يمتلكه من حكمة في إدارة شؤون الإمارة، واستخدام عائدات النفط الكبيرة، الأثر الكبير الذي ساعد على نهوضها، فأحدث الشيخ إصلاحات واسعة في مجال التعليم والصحة والإسكان والتمنية، حيث وضع الكثير من الخطط، وشجع أبناء الإمارة على المشاركة الفعلية فيها.
الشيخ زايد بن سلطان رئيسًا لدولة الإمارات
رغب الشيخ زايد بن سلطان حاكم إمارة أبو ظبي مشاركة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي آنذاك في العمل على زيادة أواصر الترابط بشكل مشترك، تم الإعلان بتاريخ 18 شباط عام 1968م، عن اتفاقية السميح والتي مهدت فيما بعد إلى المناقشات التي سبقت إبرام الاتفاق بين الإمارات السبعة ، وقد أنشأت فيما بعد بما بات يعرف بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تم تأسيسها في 2 كانون الأول لعام 1971م، حيث انتخب الشيخ زايد بن سلطان وبالإجماع كأول رئيس لهذه الدولة الجديدة ولمدة خمس أعوام، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائبًا للرئيس، وتم الاتفاق على وضع دستور اتحادي للبلاد مؤقت.
من ثم بدأ الشيخ زايد العمل على النهوض بواقع البلاد في مختلف القطاعات من خلال الدعم المالي المتأتي من عوائد النفط، وكان التركيز بشكل كبير على قطاع الاقتصاد والتعليم والصحة بالمرتبة الأولى، ومن ثم تطوير قطاع الصناعة؛ وبالتالي شهدت البلاد خلال فترة السبيعات ازدهاراً ملحوظًا نتيجة لتلك السياسة الحكيمة، أيضًا شهد عام 1973م الكثير من الإصلاحات التي قام بها الشيخ زايد في إطار سعيه إلى دمج البنى التحتية للإمارات، وكان أول خطوة في ذلك السعي أن قرر إصدار عملة مشتركة، ومن ثم إعادة تنظيم الهيكل الفدرالي للدولة، كما شهد عام 1976م موجة جديدة من الإصلاحات منها دمج قوات الدفاع الإمارتية وزيادة مساهمات ميزانية الدول.
وفاة الشيخ زايد بن سلطان
بتاريخ 2 تشرين الثاني لعام 2004م، فقدت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤسس دولتها الشيخ زايد بن سلطان، بعد أن قضى مسيرة طويلة من القيادة امتدت على مدار أربعة عقود، وقد تم انتخاب ابنه الشيخ خليفة بن زايد ليتولى مقاليد الحكم في البلاد خلفًا لوالده.