السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير
السلامة الطرقية
يُقصد بالسلامة الطرقية تأهيل الناس وتعليمهم كيفية القيادة أو عبور الطرق بأمان، وتُدار السلامة الطرقية من خلال مجموعة من القوانين والاتفاقيات الدولية التي تُقترح وتُسنّ من قبل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا (UNECE)، ويتمّ التفاوض عليها لاحقاً من قِبل الحكومات، ثمّ تُصبح إلزاميةً للدول التي تنضم لهذه الاتفاقيات.
تتناول اتفاقيات لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا عدّة بنود منها: القواعد المرورية، وإشارات المرور، والبنية التحتية للطرقات، والفحص الفني للمركبات، والنقل الآمن للبضائع والمواد الخطرة،وغير ذلك، كما تهدف هذه الاتفاقيات بالدرجة الأولى إلى تعزيز السلامة على الطرق، وتسهيل الحركة التجارية والسياحية على الطرق الدولية.
الوقاية من حوادث السير
القيادة بهدوء وبطء
يجب أن يحرص السائقين على القيادة بتأنٍّ وبطء، وأن يُراقبوا سرعتهم باستمرار؛ كون السرعة الزائدة توقع العديد من الخسائر البشرية والمادّية؛ كالتسبب في الوفيات، أو الإضرار بالسيارات، إضافةً للغرامات والمخالفات المالية التي تترتّب على السرعة الزائدة، ووفق إحصائيات الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة، تؤدّي السرعة إلى حوالي 10,000 إصابة مميتة سنوياً؛ ولتجنّب السرعة، يُفضّل أن يُخصّص الشخص مزيداً من الوقت للوصول إلى وجهته.
وضع حزام الأمان
يلتزم السائق دائماً بوضع حزام الأمان ؛ فهذا أمر لا مفرّ منه بموجب قوانين السير في العديد من دول العالم، كما يجب أن يجلس الأطفال دائماً - خصوصاً الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات- في مقاعد الأطفال المخصصة لجلوسهم في السيارات، ويجب أن تكون هذه المقاعد مُثبّتةً في الكرسي الخلفي للسيارة بالشكل الصحيح، فلا يجوز أن تكون مُثبّتةً في مقعد الراكب الأمامي، حيث يجب استخدام أحزمة الأمان الموجود في السيارات بهدف الحفاظ على أمن وسلامة جميع الركاب في السيارة، بغض النظر عن مكان جلوسهم، أو نوع السيارة التي يركبونها.
القيادة خارج المسرب السريع
يُفضّل أن يلتزم السائق بالمسرب الأيمن أو الأوسط خلال قيادته، و أن يُحاول الابتعاد قدر الإمكان عن المسرب السريع؛ خاصّةً وأنّ معظم حوادث السير تقع في الطرق السريعة؛ وفي حال الالتزام بالقيادة في المسارات الوسطى، وملاحظة السائق وجود أحد الاشخاص أو السائقين الذين يبدون أنّهم على وشك التسبّب بمشكلة مرورية، حينها سيكون بإمكانه الابتعاد عنهم، وكذلك تجنّب أيّ حوادث محتملة.
مسك المقود بشكل صحيح
يُستحسن أن يلتزم السائق بمسك مقود السيارة بكلتا اليدين؛ فلا يجوز القيادة باستخدام يد واحدة، كما يجب أن يضعهما بشكل صحيح خلال القيادة ، ومن المتعارف عليه أنّ أفضل وضع لليدين يكون كوضع الساعة التاسعة الربع، ويُقصد بذلك جعل اليدين متوازيتين في خط مستقيم، أيّ أن تكون اليد اليمني عند الرقم 3 في الساعة، واليد اليسرى عند الرقم 9؛ فهذا الوضع يُحقّق للسائق قدراً عالياً من التحكّم والسيطرة على سيارته أثناء عملية القيادة.
الحذر عند اجتياز الإشارة الخضراء
يجب على السائق الانتباه لحركة السير حوله قبل إكمال السير في طريقه عندما تضيء إشارة المرور باللون الأخضر، فعليه النظر بشكل جيد في جميع الاتجاهات حوله مرّتين على الأقل، كما عليه أن يتأكّد من عدم محاولة أحد السائقين تجاوز الإشارة الضوئية الصفراء أو الحمراء،كما يُنصح السائق بمراقبة المرايا الجانبية لسيارته بشكل جيد لتجنّب النقاط العمياء.
التقليل من القيادة الليلية
يُفضّل التقليل من القيادة خلال فترة الليل قدر الإمكان بغض النظر عن قوة النظر لدى السائق أو ضعفه؛ فالقيادة خلال الليل عموماً تكون أكثر صعوبةً وخطورةً من القيادة خلال فترة النهار؛ وهو ما يجعل السائق عرضةً للحوادث بشكل أكبر حال قيادته ليلاً؛ ويعود ذلك لعدّة أسباب أهمّها، تدنّي الرؤية في الظلام وعدم وضوحها، إضافةً إلى وجود نسبة أكبر من السائقين الطائشين و المتهوّرين خلال فترة الليل.
الصيانة الدورية للسيارة
يجب على السائق أن يهتم بشكل دائم بإجراء فحص دوري للسيارة من خلال التعامل مع فنّي محترف ومختص بالسيارات، وهناك مجموعة من الأمور التي يجب عملها بشكل دوري، أهمّها التأكّد من عدم اعتراء إطارات السيارة، ومن الضروري الحرص على القيام بفحص أيّ أصوات غريبة تصدر من السيارة، و التأكّد من أنّها تعمل بشكل صحيح.