الذئب العربي
الذئب العربي
كان الذئب العربيّ واحدًا من أكثر الثدييات انتشارًا في العالم، تحديدًا في المناطق الصحراوية والجبليّة في عُمان، واليمن، والأردن، والمملكة العربية السعوديّة، وبعض المناطق في مصر، أمّا الآن فقد تناقصت أعداده بشكل كبير حد الانقراض، لا سيما في عُمان، واليمن، والمملكة العربية السعوديّة، وذلك بسبب تعرضه للتسمم المتعمد من قبل المزارعين والفلاحين عند اعتدائه على مواشيهم.
سمات ومواصفات الذئب العربي
يتميز الذئب العربي بمجموعة من الصفات، وهي:
السمات الجسدية
يمتاز الذئب العربيّ بصغر حجم ولونه الرماديّ، كما يبلغ ارتفاعه حوالي 66 سم، ويبلغ متوسط وزنه 18 كغ تقريبًا، ويمتلك آذان كبيرة الحجم مقارنة بحجم وجهه وجسمه، وهي ميزة مهمّة تساعده في السيطرة على حرارة جسمه وتوزيعها.
يُغطي جسم الذئب العربيّ فروٌ باللون البيج مع ظلال رماديّة، يكون قصير وخفيف في فصل الصيف، وأثقل في فصل الشتاء، عدا شعر ظهره الذي يبقى طويلًا حتى في الصيف، ولا يمتلك الذئب العربي أيّ غدد عرقية، لذا يتحكم في حرارة جسمه عن طريق اللهاث المتواصل والسريع، الذي يساعده في تبخر الهواء الحار من رئتيه.
التكيف
يُفضل الذئب العربي العيش والخروج للصيد في أزواج، أو في مجموعات صغيرة تتكون من 3 إلى 4 أفراد فقط بدلًا من المجموعات الكبيرة، إلّا إنّه شُوهد عدّة مرات في مجموعات تتكون من 12 فرد، وجاهزة لصيد غذائها والدفاع عن نفسها.
الغذاء
تتغذى الذئاب العربيّة على أيّ حيوانات أليفة كالماعز مثلًا، لذا يقوم المزارعون بتسميمها أو إطلاق النار عليها عند اصطيادها للأغنام، وهذا ما أدّى إلى انقراضها، إضافةً إلى ذلك فإنّها تتغذى على الأرانب البريّة، والقوارض، والغزلان، وذوات الحوافر التي تعثر عليها في طريقها.
السلوك
يُعرف الذئب العربيّ بعدم قُدرته على العواء، كما أنّه يُحب الصيد في الليل، إضافة إلى ذلك، فهو يحفر جحورًا في الرمال في فصل الصيف، لحماية نفسه وصغاره من ارتفاع درجات الحرارة، كما يتميز بتمسكه وحبه للمكان الذي يعيش فيه، إذ يُمكنه القتال من أجله والدفاع عنه ضد أفراد المجموعات الأخرى.
الأعداد والانتشار
صدرت الكثير من القرارات التي حظرت صيد الذئب العربيّ في عُمان ، مما أدّى إلى ازدياد أعدادها، أمّا في العراق فأعداده كبيرة وتتزايد باستمرار، وهذا ما يُمثل مشكلة حقيقية للفلاحين والمزارعين في المناطق الريفية هناك، خوفًا منهم على مواشهم.