الحياة في مدغشقر
مدغشقر
مدغشقر هي دولة مستقلة في جزيرة تقع على بعد 400 كم من الساحل الجنوبي الشرقي المطل على القارة الأفريقية وتحديدًا ساحل موزنبيق الذي تبعد عنه 420 كم، وتبلغ مساحتها 587 ألف كم مربع وهي أكبر مساحة من فرنسا، وتتمتع بمناخ ساحلي شبه استوائي إلى استوائي، وبالنسبة لعدد سكانها فيبلغ 28 مليون نسمة بحسب آخر تقرير للإحصاء عام 2021. وهي جزيرة كبيرة جدًا بحيث تحتل المركز الرابع عالميًا للجزر الأكبر حجمًا بعد "جرينلاند" و"غينيا الجديدة" و"بورنيو".
بالرغم من أن جزيرة مدغشقر قريبة من أفريقيا إلا أن الشعب فيها لا يرتبط بالشعوب الأفريقية، وإنما يرتبط ارتباطًا مباشرًا بدولة إندونيسيا الأبعد عن مدغشقر بمسافة كبيرة جدًا والتي تصل إلى 4800 كم باتجاه الشرق، كما أن طبيعة حياة الحيوانات والنباتات تختلف في مدغشقر اختلافًا كليًا مع تلك الموجودة في أفريقيا.
الحياة في مدغشقر
بالرغم من أن شعب مدغشقر لا يرتبط بالشعب الأفريقي ولا يعدون أنفسهم أفارقة، إلا أنه توجد روابط سياسية واقتصادية وثقافية تجمع مدغشقر ودول غرب أفريقيا التي رزحت تحت الاستعمار الفرنسي فيما مضى، الأمر الذي بدوره شجعهم على التعامل المتبادل مع الدول التي تتحدث اللغة الفرنسية.
بالرغم من تمتع هذه الجزيرة بالعديد من الموارد الطبيعية المختلفة، ناهيك عن السياحة المتنوعة التي تزور الجزيرة من جميع أنحاء العالم، إلا أن مدغشقر دولة فقيرة إن لم تكن من الأفقر على مستوى العالم بحيث أنها دولة تعيش على المساعدات الخارجية، الأمر الذي ينعكس على طبيعة سكانها وهم ذو غالبية فقيرة، فتصل نسبة الفقر لديهم إلى 70% من الشعب تحت خط الفقر.
الاقتصاد في مدغشقر
إلى جانب المساعدات الخارجية التي تمثل الحصة الأكبر من اقتصاد مدغشقر يوجد ما نسبته 25% من الاقتصاد يعتمد على قطاع الزراعة الذي يعمل فيه 80% من السكان المحليين، وبالإضافة إلى الفقر فإنه يوجد ضعف في القوانين والأنظمة ومشاكل في جودة التعليم والرعاية الصحية.
التعليم في مدغشقر
النظام التعليمي في مدغشقر هو نظام فرنسي، ويرتفع عدد الطلاب الذين يلتحقون بالمدارس سنويًا لهذا يتم بناء مدارس جديدة دوريًا لتستوعب عدد الطلاب، وتنقسم المراحل التعليمية في مدغشقر إلى ثلاث مراحل وهي؛ التعليم الابتدائي، والتعليم الثانوي، والتعليم العالي.
التعليم في مدغشقر إلزامي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عامًا، أما المناهج الدراسية فتتناول موضوعات في الرياضيات والعلوم الطبيعية والتربية المدنية والدين واللغة الملغاشية وهي اللغة الأم لمدغشقر، لكن جودة التعليم في مدغشقر منخفضة وتتأثر بنقص المياه النظيفة في البلاد، بالإضافة إلى أن نسبة تعلم الإناث أقل من تعلم الذكور، والصفوف الدراسية على العموم مكتظة جدًا.
العمل في مدغشقر
تعد مدغشقر دولة نامية وفقيرة، وبالتالي فإن فرص العمل فيها قليلة جدًا وحتى نادرة، والقطاع الوحيد الذي يمكن العمل فيه هو الزراعة أو السياحة، لكن يفضل الحصول على عقد عمل قبل الانتقال إلى مدغشقر، ويجب الحصول على تأمين صحي خاص لأن القطاع الصحي ليس جيدًا هناك.
الحياة السياسية في مدغشقر
من الناحية السياسية ونظام الحكم فإن جمهورية مدغشقر لديها نظام حكم شبه رئاسي بحيث يتم انتخاب الرئيس مباشرةً من الشعب، وهو الرجل الأول في الدولة، في حين يكون رئيس الوزراء مسؤولًا عن الحكومة، على أن يتم انتخاب الرئيس لمدة 5 سنوات وله القدرة على ترشيح نفسه لدورة ثانية، من جهتها تقوم الجمعية الوطنية بترشيح رئيس الوزراء ثم يتم اختياره والموافقة عليه من قبل رئيس الجمهورية.