الحياة الدينية في العصر الأندلسي
الحياة الدينية في العصر الأندلسي
إن الفتح الإسلامي للأندلس يعد عاملاً مهماً لعصر جديد في حياتها وللحياة الاجتماعية فيها، فالإسلام جعل الحرية فيها من حقوقهم وأقام العدل والمساواة، فحطم نفوذ الطبقات العليا التي كانت سائدة فيها فأصبحت الحياة كالآتي:
- أهل النصارى واليهود يتمتعون بحياتهم الدينية فيها مقابل الجزية
- أهل الذمة هناك من الفتح الإسلامي لم تكن أوضاعهم تدعوا للشكوى بالمقارنة مع أوضاعهم بعد الفتح الإسلامي، أن الديانة النصرانية كانت ترى أن إباحة دم اليهود فقد كانت تهد إذلالهم فضيلة.
- العرب استطاعوا خلال قرن أن يعيدوا أحياء المدن بعد الحروب والدمار فأقاموا بتشييد العمارة والأبنية والقصور الفاخرة.
- توطيد العلاقات مع الثقافات والأمم الأخرى.
- تطوير المجالات الأخرى للآداب والعلوم وانتشرت الترجمة فيما بينهم فترجموا الكتب للثقافات الأخرى كالاتينية واليونانية للغلة العربية، فأصبحوا على علم جديد وازدهرت ىعقولهم ونضجت.
- إنشاء أشهر الجامعات والمدارس التي بقيت رمزا في أوروبا لزمن طويل.
المجتمع الأندلسي
إن ما بقي من أصل اسيانس بعد الفتح الإسلامي للأندلس قاموا بتسميتهم ب "عجم الأندلس" فدخل أغلبهم تحت الديانة الإسلامي فأطلقوا عليهم اسم " المسالمة " وأن الذين بقوا على ديانتهم نفسها سميو ب " أهل الذمة "، أما الناس الذين أتوا من المشرق ومنهم البربر فكانوا يمثلون الجيش الفاتح بقيادة زيد بن زياد، فاختلطوا بأهل الأندلس وتزجوا من بعضهم البعض فسميوا حينها ما نتج من هذا الاندماج ب "المولدين".
إن البيئة الثقافية المشتركة كانت نتيجة تنوع وتعدد العناصر التركيبة السكنية في البيئة الأندلسية، فكان الاختلاف بينهم كثير إلا أن رابطة الإسلام والعروبة كانت توطد العلاقات بينهم فرسمت طابع أندلسي مميز، وأن الحضارة الأندلسية كانت ناتج الاندماج والتفاعل بين كل الفئات في المجتمع كاملة، تكافلوا مع بعضهم وشاركوا بعض الثقافات ليحققوا حياة كريمة تتميز بهذا القدر من النجاح.
أعطى المسلمون لأهل النصارى حقوقهم في اختيارهم رؤسائهم وقضاهم وأيضا بالأمور التي تتعلق بالجباية وتنظيم حرفهم المتنوعة من الزراعة والصناعة والنجارة، وأيضا تعددت أنواع العمارات بهذا العصر فكان.
- العمارة الدينية
مثل مسجد جامع قرطبة وجامع عمر بن بمنطقة إشبيليا وجامع مدينة الزهراء.
- العمارة العربية
مثل قصبة ماردة والأسوار الإشبيلية.
- العمارة المدنية
مثل القصور مثل قصر الحمراء بغرناطة.
أسباب التلاحم في العصر الأندلسي
أهم أسباب التلاحم والثقافة الدينية والعلاقات الوطيدة للحياة في العصر الأندلسي فيما يأتي:
- الامتزاج الذي حصل بين طبقات المجتمع المختلفة التي تألف منها المجتمع الأندلسي.
- ظهور أجيال من خلال الاندماج أهل البلاد الأصليين بالمولدين وأيضا اليهود الذين كانوا في شبه الجزيرة قبل الفتح العربي فرأوا أن الأندلسيين نجاوة لهم من تحت الحكم الظالم من القوطيين، فكان لهم دور كبير في نقل الثقافة العربية إلى مساحات كبيرة من إسبانيا وأوروبا عن طريق الترجمة.
- إسبانيا لم تكن في عهد القوطيين جاهلة بل إنها كانت رمزا للفن للثقافة وأيضا عهد الفينيقين والقرطاجيين، فالمسيحية أيضا كانت لها دور في رفع الحياة للتطور والازدهار؛ بسبب انتشار لغتين هما العربية والاتينية ابتكروا حينها الأندلسيين نوع غنائي أدبي دمجوا هاتين اللغتين، فأصبح لدينا الموشحات الأندلسية.