الحياة الاجتماعية في الحضارة الرومانية
الحضارة الرومانية
تعتبر الحضارة الرومانية من أهم الحضارات في التاريخ، ومن اللافت للنظر أنها كانت بلدة صغيرة على نهر التيبر في وسط إيطاليا ثم أصبحت واحدة من أهم الحضارات في تاريخ العالم، ولا يمكن ذكر الحضارة الرومانية دون ذكر آثارها العريقة الباقية، وهي آثار كلاسيكية استثنائية؛ لذا كانت جاذبة للسياح من مختلف الدول والثقافات.
طبقات المجتمع الروماني
تتعدد طبقات المجتمع الروماني ونذكرها كالآتي:
- طبقة مجلس الشيوخ.
- طبقة الفرسان.
- طبقة العامة.
المرأة في المجتمع الروماني
كان على عاتق المرأة الرومانية مهام ومسؤوليات متعددة، وكانت بالمقابل تتمتع بمتسع كبير من الحرية على خلاف المرأة الإغريقية ، وكان للمرأة الرومانية وجود ودور مع زوجها في المناسبات الاجتماعية، وكلما كانت الأسرة ميسورة الحال كان عدد العبيد الذين يساعدون المرأة الرومانية أكثر.
الزواج والمصاهرة
كان للزواج عند الرومان أهمية وقيمة عالية وإيجاد ربة أسرة كفؤ هي انعكاس للأبناء الصالحين، الذين يقع على عاتقهم خدمة الوطن وحمايته في الحرب والسلم، ولم يكن الزواج بدافع الحب بل مجرد تجرد تام عن المشاعر العاطفية، كما كان الدافع الوحيد والمهم والرئيس هو الرغبة في زوجات يعاونوهم على الزراعة، وإنجاب الأطفال.
كان لرضا الأهل أهمية بالغة إذ لم تكن أساسية، وقد يحدث أن يختار الأهل الزوجات لأبنائهم من الصغر، وفي المجتمع الروماني أُحيطت المرأة التي لم تتزوج سوى مرة واحد باحترام وتوقير، لدرجة أنها اختصت بإقامة بعض الشعائر الدينية، وتوكلت أيضاً بمهمة إعلان كلمات عقد الزواج ومصاحبة العروس حتى مخدع الزوجية.
ويبدو أن هذا التعظيم نابع من أهمية قيمة الوفاء عندهم، وفي حال تزوجت المرأة للمرة الثانية فكانت تتم مراسيم الزواج بهدوء تام، بعيد كل البعد عن الاحتفال والابتهاج.
أنوع الزواج
هناك أربعة أنواع من الزواج عند الرومان:
زواج (كم مانو)
وهو الزواج الذي يُعقد بين مواطنين رومان، تبعاً لأحكام القانون الروماني وأهم ما يميز هذا الزواج هو حصول الأبناء على المواطنة الرومانية.
زواج الطبقة العامة
يتم بين الرومان وغير الرومان لذا لم يعط القانون الروماني هذا الزواج أهمية؛ لأن أحد الأزواج غير روماني وهذا يعني أنه ليس لديه حق -وفقاً للقانون الروماني- في إقامة زواج شرعي، وهذا النوع من الزواج يحدث عند الطبقة العامة فقط.
زواج (الكونفارياتو)
وتعني هذه الكلمة: أكل الكعك معًا، وهي مصنوعة من الدقيق ويأكلها العروس والعريس، ومن تتزوج بهذه الطريقة تحتل في النفوس مكانة للتشريف، وكان يُحتفل في هذا الزواج أشد الاحتفال بالأغاني الشعبية، ويتم إقامة وليمة في بيت العروس ثم يسير أفرادها في موكب بهيّ ومبتهج إلى بيت والد العريس على أنغام المزامير والأناشيد.
الزواج بالمعاشرة
يحدث باتفاق رجل وإمرأة على العيش معاً بنية عقد الزواج، بشرط أن لا تترك المرأة المنزل لمدة ثلاث ليالي متواصلة في سنة الزواج الأولى.