الثقافة المالية
الثقافة المالية
يُمكن تعريف الثقافة المالية على أنها عملية فهم وتعلم طُرق كسب الأموال وإنفاقها وتوفيرها عن طريق اكتساب المهارات والطُّرق المؤهلة لمعرفة كيفية استخدام الموارد المالية لاتخاذ القرارات. ويُمكن أيضاً تعريف الثقافة المالية على أنها المعرفة المالية المكتسبة لتنفيذ أكثر طُرق وأساليب إدارة الأموال نجاحاً وفعالية، مما ينعكس على التطور المهني والشخصي للأفراد.
فوائد الثقافة المالية
يُمكن شمل فوائد الثقافة المالية بما يلي:
- القدرة على اتخاذ قرارات مالية، وغالباً ما تكون هذه القرارات مترابطة مع بعضها البعض.
- تساعد الثقافة المالية على تسديد الديون والحفاظ على جزء من الدخل .
- تمكين الأشخاص من توفير الأموال من أجل التقاعد.
- تمكين الأشخاص من تخصيص كميات كافية من الأموال لتغطيه نفقاتهم دون وجود مصدر دخل.
- تساعد الثقافة المالية في التأثير على مستقبل الأجيال القادمة من حيث قُدرتهم المالية وادخاراتهم .
أهمية الثقافة المالية
تكمن أهمية الثقافة المالية في أمور عديدة، ومنها:
- تُحمل المستهلك مسؤولية العديد من القرارات المالية: وتكون مثل عملية التخطيط للتقاعد، حيث يقوم المستهلكون بعمل خُطط لتمويل فترة حياتهم التقاعدية، مثل المساهمة في صناديق التقاعد التي يُديرها مهنيون والتي لا يكون بها الفرد على علم بحالة التمويل أو الاستثمارات التي تحتفظ بها هذه الصناديق بسبب عدم مساهمتهم بأموالهم الخاصة بها، بل يتم تحميل العبء المالي للشركات والحكومات التي قامت على رعاية المستهلك، غالباً ما يُفضّل أن يقوم المستهلك باتخاذ قرارات استثمارية وتحديد كمية المساهمة لبناء مستقبل تقاعدي أفضل.
- تمكين المستهلك من الاختيار من ضمن خيارات معقدة: حيث يتمكن المستهلك من الاختيار من بين العديد من منتجات الاستثمار والادخار المعقدة ذات أسعار الفائدة المتباينة والاستحقاقات المالية المتفاوتة، ويُمكن أن يؤثر اتخاذ هذا القرار على قُدرة المستهلك على شراء منزل أو تمويل التعليم أو الادخار للتقاعد ، مما يزيد من ضغط اتخاذ القرار.
- التغلب على نقص المساعدات الحكومية: حيث إن الضمان الاجتماعي قد كان من أهم مصادر دخل الفرد المتقاعد سابقاً، لكن نظراً لأن كمية الأموال التي يدفعها الضمان الاجتماعي قليل، وأنه قد يتم إلغاءه في حلول عام 2033م، فقد يتم استنفاذ الصندوق الاستئماني للضمان الاجتماعي، ولن يبقَ للفرد دخل سوى ما قام باستثماره بنفسه.
- توفير المال لفترة أطول: حيث إن الفرد قد يعيش لفترة طويلة، مما يعني حاجته للمزيد من الأموال.
- مواكبة البيئة المتغيرة: إذ يوجد الكثير من المستثمرين في السوق المحلي والعالمي، مما يعني وجود العديد من العوامل التي يُمكن أن تؤثر على هذا السوق، كما أن البيئة سريعة التغيُر بسبب التقدم التكنولوجي مما يجعل الأسواق المالية متقلبة الحال دائماً.
الثقافة المالية والميزانية
يُمكن تعريف الميزانية على أنها عملية تسجيل إيرادات ونفقات الشخص المراد دراسة ميزانيته، لمساعدته في تكوين النجاح المالي، وتكون عملية إعداد الميزانية بسيطة، كأن يقوم الفرد بكتابة مبالغ الدخل والنفقات الشهرية الأساسية على ورقة، ويُمكن إعداد ميزانية ناجحة من خلال ما يلي:
- تتبع النفقات الخاصة بالشخص لمدة شهر لمعرفة مكان إنفاق أمواله.
- تقييم الدخل الخاص بالشخص نسبةً إلى النفقات الخاصة به.
- تصنيف المصاريف الخاصة بالشخص إلى احتياجات ضرورية أو احتياجات غير ضرورية.
- تحديد ما إذا كان يُمكن تخفيض النفقات في فئة الاحتياجات غير الضرورية.
- إنشاء ميزانية لمدة أسبوع أو شهر والتمسك بهذه الميزانية.
- تدوين الأهداف المالية قصيرة الأجل والأهداف المالية طويلة الأجل، حتى يتمكن الشخص من معرفة أهدافه التي يحاول تحقيقها أثناء متابعته للميزانية الخاصة به.
الثقافة المالية وبطاقات الإئتمان
يُمكن أن تساعد بطاقة الائتمان في بناء رصيد مالي جيد إذا تم استخدامها بطريقة صحيحة مع مراعاة أساليب الثقافة المالية، وتأكيد المسؤولية اتجاه الأموال الموجودة، لكن إذا تم استخدام هذه البطاقة بطُرق غير صحيحة فيُمكن أن تؤدي إلى فَرض رسوم عالية على الشخص، وأن تُسبب إهدار في رصيده المالي.
references />