التخاطر عن بعد
تعريف ظاهرة التخاطر عن بعد
يمكن تعريف هذه الظاهرة بأنها إمكانية نقل العواطف ، أو الكلمات، أو التخيّلات بين شخصين دون استخدام الوسائل الحسية للتواصل، يُطلق على الأول منهما اسم المرسل، وعلى الآخر اسم المستقبل، وهو يعد نوعاً من الإدراك فوق الحسي (بالإنجليزية: Extrasensory perception-ESP)،الذي يشمل أيضاً: القدرة على التنبؤ، والاستبصار، والتي تعتبر جميعها من الأمور غير القابلة للقياس، والتي يعتقد الكثير من الناس أنها غير موجودة.
أصل كلمة التخاطر
يعود أصل كلمة التخاطر بالإنجليزية (Telepathy) إلى الكلمة اليونانية "tele" التي تعني المسافات أو البعد، و كلمة "apathe" التي تعني المشاعر ،ويعد الباحث النفسي مايرز في أول من صاغ هذا المصطلح عام 1882م وذلك نتيجة دراسة أجراها مع عدد من زملائه حول إمكانية انتقال الأفكار ، ومعرفة السبب وراء التزامن في التفكير بين شخصين.
أمثلة على ظاهرة التخاطر عن بعد
من الأمثلة على التخاطر الشعور بالقلق على شخص ما، ليتم استقبال مكالمة تخبر أن هذا الشخص قد تعرّض لحادث ما، بالإضافة إلى التفكير بشخص لم تتم رؤيته منذ زمن بعيد، ليتم لقاؤه عن طريق الصدفة بشكل مفاجئ،كما أن التفكير في نفس الأمر في الوقت نفسه قد يعد لدى البعض مثالاً على التخاطر أيضاً؛ فقد تفكر الزوجة بطهي طبق معين ليطلب منها زوجها في الوقت ذاته طهي ذلك الطبق، أو عند تقديم اقتراح مماثل من قبل صديقين في نفس الوقت لكيفية قضاء الليلة معاً، وهو الأمر الذي يُطلق عليه في كثير من الأحيان قراءة الأفكار، والذي لا يمكن اعتباره صدفة دائماً وإنما يمكن اعتباره شكلاً من أشكال ظاهرة التخاطر.
من الجدير بالذكر هنا أن للتخاطر أنوع عدة منها: التخاطر الغريزي (بالإنجليزية: instinctual telepathy) والذي يشعر فيه الشخص بشعور او احتياجات شخص آخر في مكان ما على بعد مسافة عنه، والتخاطر العقلي (بالإنجليزية: Mental Telepathy)، والتخاطر الروحي (بالإنجليزية: spiritual Telepathy).