الاحتقان
احتقان الأنف
يعرف احتقان الأنف بشعور يتمثل بوجود انسداد في الأنف بشكلٍ جزئي أو كليّ، ويحدث عندما تتورّم الأنسجة والأوعية الدموية المحيطة بالأنف لسببٍ ما، ممّا يتسبب بأعراض مزعجة تعيق التنفّس خاصةً أثناء النوم، لذا يوصى ب علاج احتقان الأنف عند الرضع والأطفال، خاصةً الرضع الذين يواجهون صعوبة في الرضاعة بسببه.
ويعد السبب الرئيسيّ للاحتقان هو تهيّج أنسجة الأنف أو التهابها، وقد يكون ذلك ناتجًا عن التعرّض لبعض المهيجات، مثل الدخان وغبار الطلع والروائح وغيرها، وتتضمّن الأسباب المحتملة لاحتقان الأنف ما يأتي:
- التهاب الجيوب الأنفية الحادّ أو المزمن.
- نزلات البرد والإنفلونزا.
- الاستخدام المفرط لمضادات احتقان الأنف الموضعية.
- انحراف الوتيرة أو حاجز الأنف الداخلي.
- التعرّض للهواء الجافّ.
- تضخّم اللحميات داخل الأنف.
- تناول بعض الأطعمة كالأطعمة الحارّة.
- دخول جسم غريب إلى الأنف.
- بعض الأدوية مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب وغيرها.
- التهاب الأنف التحسّسي.
- مرض الربو.
- التوتّر والإجهاد.
- التدخين.
احتقان الحلق
هو أكثر حالات الاحتقان شيوعًا، ويتمثل بالشعور بالألم أو الجفاف أو الحكة في الحلق، ويحدث نتيجة التعرض لبعض المهيجات مثل الغبار أو العوامل البيئية الأخرى، أو نتيجة وجود التهاب، وتختلف أعراض التهاب الحلق باختلاف المسبب، ويُمكن علاج احتقان الحلق باستخدام العلاجات الدوائية أو المنزلية.
ومن الأعراض المُرافقة لاحتقان الحلق، ما يأتي:
- جفاف الحلق واحمراره.
- الشعور بالألم عند البلع.
- العطس.
- السعال.
- الحمى والقشعريرة.
- انتفاخ الغدد في الرقبة.
- تغيّر في الصوت.
- صعوبة في البلع.
- فقدان للشهية.
احتقان العين
يُعرف احتقان العين أو ما يُسمى بالعين الوردية ( Pink eye ) أو التهاب الملتحمة ( Conjunctivitis ) بحدوث التهاب في ملتحمة العين (الغشاء الرقيق والشفّاف الذي يغطّي بياض العين والجزء الداخلي من الجفون)، وتتضمّن أسباب احتقان العين المحتملة ما يأتي:
- الإصابة بعدوى جرثومية.
- الإصابة بعدوى فيروسية.
- التعرّض لإحدى مسببات الحساسية أو المهيجات، فينتج احتقان العين كرد فعل عن ذلك.
وتشمل أعراض هذه الحالة احمرار العين ونزول إفرازات منها، وقد تكون معدية في بعض الأحيان، ويشيع حدوثها عند الأطفال منه عند البالغين، إذ يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى الفيروسية أو الجرثومية، وغالبًا ما يعاني منها الأطفال حديثو الولادة إذ يصابون بحالة تُسمى التهاب الملتحمة الوليدي، والتي ينتج عنها احتقان العين واحمرارها.
احتقان الأذن
وهو الشعور بأنّ الأذن مسدودة أو ممتلئة، وقد يُرافق احتقان الأذن أيضًا شعورٌ بالألم، والانزعاج، أو الدوخة، أو مشاكل في السمع، وتحدث هذه الحالة نتيجةً لإحدى المسبّبات الآتية:
- احتقان الأنف المرتبط بالجيوب الأنفية
فقد تؤدّي الحالات التي تتسبّب باحتقان الجيوب الأنفية إلى احتقان الأذن أيضًا، مثل:
- التهاب الجيوب الأنفية.
- نزلات البرد والزكام.
- التهاب الأنف الجرثومي أو الفيروسي أو التحسّسي.
- التعرّض لبعض المحفّزات مثل التدخين، والروائح المزعجة.
- الحساسية
فقد ينتج احتقان الأذن عن رد فعل الجهاز المناعي تجاه بعض المهيّجات، مثل غبار الطلع أو الأغبرة أو وبر الحيوانات، فيصاب الشخص بالتهاب الأنف التحسسي وتتأثر الأذن بذلك.
- تغيّر الارتفاع
أي عندما يتغيّر ضغط الهواء خارج الأذن عن ضغط الهواء في داخلها، فيحدث احتقان فيها.
- تراكم شمع الأذن
فإنّ تراكمه بشكلٍ كبير يؤدّي إلى احتقانها.
- التهابات الأذن
والتي تنتج بسبب تعرّض الأذن الوسطى للعدوى، ممّا يؤدّي إلى تراكم السوائل في الداخل واحتقان الأذن.
- مرض منير (Meniere’s disease)
والذي يؤثّر على الأذن الداخلية فيتسبّب بالدوار والدوخة واحتقان الأذن.
احتقان الجيوب الأنفية
وهي حالة يحدث فيها احتباس السوائل في الجيوب الأنفية، ممّا يؤدّي إلى احتقانها وانسدادها والشعور بالألم فيها،وتشمل أسباب هذه الحالة ما يأتي:
- العدوى الفيروسية
كالتعرّض لنزلات البرد، فتتأثّر بطانة الأنف التي تشتمل على الجيوب الأنفية، ممّا يؤدّي إلى احتقانها.
- العدوى الجرثومية
وهي أقل شيوعًا، ويحدث فيها احتقان الجيوب الأنفية وزيادة الإفرازات المخاطية السميكة التي قد تستمر لمدة 14 يومًا أو أكثر، بالإضافة إلى الحمّى.
- رد فعل تحسّسي
أي عند التعرّض لمسببات الحساسية كحبوب اللقاح أو غيرها من المهيجات.
احتقان القلب
احتقان القلب أو ما يُسمى قصور القلب الاحتقاني، وهي حالة يعمل فيها القلب بكفاءة أقل من المعتاد، فيتحرّك الدم عبر القلب والجسم بمعدّل أبطأ، ويزيد الضغط على القلب، وينتج عن ذلك انخفاض قدرته على ضخ ما يكفي من الأكسجين والعناصر المغذية الأخرى التي تلبي حاجة الجسم، ممّا يؤدّي إلى ظهور أعراض معمّمة في جميع أنحاء الجسم.
وتحدث مشكلة احتقان القلب نتيجةً للعديد من الحالات التي تؤثّر سلبًا على عضلة القلب، والتي تشمل ما يأتي:
- مرض القلب التاجي
والذي يصيب الشرايين التي تمدّ القلب بالدم والأكسجين، فيؤدّي إلى تضيّقها أو انسدادها بشكل كلّي.
- النوبة القلبية
والتي تحدث نتيجةً لانسداد الشريان التاجي بشكلٍ مفاجئ، الأمر الذي يوقف التدفّق الدموي عن القلب، فيتسبب باحتقان القلب.
- اعتلال عضلة القلب
أي تلف عضلة القلب الناتج عن أسباب أخرى كشرب الكحول أو تعاطي المخدّرات أو العدوى.
- حالات تُسبب إجهاد القلب
هناك حالات تُسبب إجهاد القلب وتؤدّي لاحتقانه، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الكلى.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- السكري.
- العيوب الخلقية.
احتقان الدماغ
وهي حالة تُعرف بالوذمة الدماغية ( Cerebral edema )، والتي تحدث عند تراكم السوائل حول الدماغ، الأمر الذي يزيد الضغط داخل الجمجمة، وينتج عنها مضاعفات خطيرة مثل انخفاض التدفّق الدموي إلى الدماغ، الأمر الذي يُسبب موت أو تلف خلايا الدماغ.
ويحدث احتقان الدماغ نتيجةً لأسباب مختلفة، تتضمّن ما يأتي:
- إصابة الدماغ
كالتعرّض للسقوط أو حادث سيارة.
- أورام الدماغ
قد تتسبّب أورام الدماغ بمنع السوائل من الخروج من الدماغ، أو قد تُسبب ضغطًا على مناطق معينة فيه.
- الإصابة بعدوى ما
كالعدوى الجرثومية أو الفيروسية، والتي تسبب التهاب وتورّمً الدماغ.
- النزيف الدماغي
والذي يحدث نتيجة تمزّق أحد الأوعية الدموية في الدماغ، فيتسرّب الدم ويشكّل ضغطًا وتورمًا.
- المرتفعات العالية
تُسبب المرتفعات التي تزيد عن 4000 متر ضغطًا واحتقانًا في الدماغ في كثير من الحالات.
ملخص المقال
يُعرف الاحتقان بشكلٍ عام بأنّه تورّم وانتفاخ في المنطقة المُصابة، مما يؤثر على أداء عملها، وتتعدد أنواع الاحتقان مثل احتقان الأنف أو العين أو الأذن أو القلب أو الدماغ، وتختلف الأسباب باختلاف المنطقة التي أصيبت بالاحتقان، كما تختلف الأعراض المُرافقة لكل احتقان عن الآخر.