الإصابات الرياضية وكيفية علاجها
الإصابات الرياضية
يجب على الأشخاص ممارسة الرياضة يومياً، وذلك بغض النظر عن العمر أو الشكل، حيث إنّ التمارين الرياضية تؤدي إلى تقوية العضلات، والمحافظة على قوة العظام ، وتحسين البشرة، وهناك المزيد من فوائد للتمارين الرياضية، منها: زيادة الاسترخاء ، وتحسين النوم والمزاج، وتقوية المناعة ، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّه تم إثبات أنّ ممارسة تمارين اللياقة البدنية بشكل روتيني ومنتظم، ترتبط بمجموعة واسعة من الآثار الإيجابية على الصحة العامة، مثل: تقليل خطر الإصابة بالسرطان والسكتة الدماغية، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، والحصول على عضلات أقوى، والتقليل من فقدان كثافة العظام المرتبط بالعمر.
وعلى الرغم من أنّ ممارسة التمارين الرياضية أمر مفيد، إلّا أنّه في بعض الأحيان قد يتعرّض الأشخاص للإصابات أثناء ممارسة التمارين الرياضية، حيث إنّ الممارسات الرياضية الخاطئة، أو الحوادث، أو استخدام المعدات غير المناسبة، قد تتسبب بحدوث الإصابات، أو أنّ بعض الأشخاص قد يُصابوا لأنّهم لا يقومون بالإحماء أو بتمارين التمدد بالشكل الكافي، وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين من الإصابات الرياضية، وهي: الإصابات الرياضية الحادة، والتي تحدث بشكل مفاجئ عند اللعب أو التمرين، مثل: التواء الكاحلين ، أو إجهاد الظهر، أو حدوث كسور في العظام ، والإصابات الرياضية المزمنة، والتي تحدث بعد ممارسة الرياضة لفترة طويلة.
علاج الإصابات الرياضية
في غضون الساعات القليلة الأولى من التعرض للإصابات الرياضية، من الممكن توقع حدوث بعض الأعراض بالإضافة إلى الشعور بالألم الفوري، كالتورم والكدمات ، كما أنّ الألم الحاد الذي يحدث في البداية قد يفسح المجال للشعور بالألم النبضي، كما أنّ المنطقة المُصابة قد تكون أيضاً حساسة للحركة وللمس، ومن الممكن أن لا يتمكن المُصاب من استخدام المنطقة المُصابة بشكل طبيعي خلال الساعات القليلة الأولى على الأقل، ومن الخطوات التي يتم اتباعها في علاج الإصابات الرياضية الخفيفة لدّى اللاعبين ما يلي:
- الراحة: إنّ الراحة هي واحدة من أكثر الطرق فعالية من أجل بدء عملية الشفاء من الإصابات الرياضية؛ وذلك لأنّه بعد حدوث الإصابة، ستكون العضلات المصابة ضعيفة، وعرضة للمزيد من الإصابات، وذلك بشكل خاص خلال الساعات القليلة الأولى من حدوث الإصابة، لذلك يُنصح بأخذ استراحة من تحريك المكان المُصاب من أجل مساعدة المنطقة المصابة على الشفاء.
- الثلج: لوضع الثلج فوائد كثيرة منها: تقليل التورم بعد إصابة مؤلمة، والتقليل من الالتهابات، وإنتاج تأثير مخدّر مما يقلل من الألم، وتقليل تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، بالإضافة للحد من التشنجات العضلية ، وتجدر الإشارة إلى أنّ فوائد تطبيق الثلج تكون أكبر خلال اليوم الأول أو اليومين التاليين بعد حدوث الإصابة الرياضية، ويكون ذلك بوضع كيس من الثلج المسحوق، أو كيس من الخضار المجمدة، أو كيس من الثلج على المكان المُصاب، ومن أجل تجنب حدوث عضة الصقيع، يُنصح بعدم وضع الثلج بشكل مباشر على البشرة ، حيث إنّه بدلاً من ذلك، يُنصح بلف الثلج بقطعة قماش أو منشفة رقيقة قبل وضعه على المنطقة المصابة، وتكون مدة استخدام الثلج بوضعه لمدة تتراوح ما بين 15-20 دقيقة في المرة الواحدة، ومن ثم يتم السماح للبشرة بالعودة إلى درجة الحرارة العادية بين مرات استخدام الثلج .
- الضغط: ويكون ذلك عن طريق وضع ضمادة مرنة ملفوفة بإحكام حول المكان المُصاب، للمساعدة على تقليل التورم الحاصل فيها؛ وذلك عن طريق منع تراكم للسوائل، كما أنّه من الممكن أن يساعد أيضاً على تخفيف الألم عن طريق الحفاظ على المنطقة المصابة غير قابلة للحركة وذلك بدرجة معينة، وفي الواقع قد لا تكون الضمادة كافية لإيقاف حركة المنطقة المُصابة بالشكل الكامل، ولكنّها تعمل على توفير بعض الدعم، وتُذكّر المُصاب بالحفاظ على المنطقة المصابة ثابتة وعدم تحريكها، وفي حال تسببت الضمادة الضاغطة بالشعور بالوخز أو التنميل؛ فإنّه يُنصح بإزالتها، ومن ثم إعادة لفها بحيث تكون بشكل أكثر مرونة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب أن لا تكون ضيقة لدرجة أن تتسبب بعدم الراحة، أو تتعارض مع تدفق الدم، حيث إنّه حتى الضغط بشكل لطيف من الضمادة من الممكن أن يساعد على منع السوائل من التجمع حول المنطقة المُصابة.
- الرفع: يمكن لرفع المنطقة المُصابة بحيث تبقى فوق مستوى القلب، أن يساعد على تقليل التورم والانتفاخ؛ وذلك عن طريق السماح للسوائل بالنزول بعيداً عن المنطقة المُصابة، وفي حال عدم التمكن من رفع المنطقة المُصابة فوق مستوى القلب ، فيُنصح بمحاولة إبقائها على نفس مستوى القلب أو بالقرب منه، وإذا كانت الإصابة في منطقة الأرداف أو الوركين، فيُنصح بمحاولة الاستلقاء على وسادة أو اثنتين، بحيث تكون مثبتة أسفل الأرداف وأسفل الظهر من أجل المساعدة على رفع المنطقة المصابة.
الوقاية من حدوث الإصابات الرياضية
إنّ الطريقة المثلى لعلاج الإصابات الرياضية تكون بإجراء بعض الخطوات الاحترازية للوقاية منها ومنع حدوثها، ومن الطرق الوقائية المُتّبعة، نذكر ما يلي:
- مارسة تمارين الإحماء: يُنصح بممارسة تمارين الإحماء قبل كل جلسة تمارين، بالإضافة لضرورة الحرص على تهدئة العضلات بعد الانتهاء منها.
- التمدد بانتظام: حيث إنّ ممارسة التمارين الرياضية تجعل العضلات قوية، لكنّها أيضاً تتسبب بتضيّقها وقصرها، ولذلك ينبغي على الفرد أن يقوم ببعض تمارين التمدد وإطالة العضلات؛ وذلك بهدف الحفاظ على مرونة العضلات، والتقليل من خطر التعرّض للإصابات الرياضية.
- استخدام معدات وأحذية جيدة: حيث إنّه من المهم بشكل خاص الحصول على أحذية داعمة، ومناسبة للأنشطة الحاملة للوزن.
- استخدام تقنية صحيحة: إنّ تلقي بعض الدروس أو القليل من التدريب من الممكن أن يحسّن من أداء اللاعبين.
- زيادة مستوى النشاط بشكل تدريجي: فعند تغيير كثافة أو مدة النشاط البدني، يجب القيام بذلك بشكل تدريجي.