الأهداف العامة لتدريس الرياضيات
ما هي الأهداف العامة لتدريس الرياضيات
تعرف فيما يلي على مجموعة من أهم الأهداف العامة لتدريس الرياضيات:
الأهداف العامة لتدريس الرياضيات المعاصرة
إن أهداف تعليم الرياضيات تركز على معرفة الطالب واكتسابه للمهارات المعرفية الأساسية، كما أنها تعمل على تنمية قدراته التفكيرية، للتفكير بشكل استنتاجي ومنطقي صحيح. وما يجب التنويه له بأن أهمية علم الرياضيات في حياتنا اليومية لا تقتصر على كونه علمًا تجريديًا، بل هو أيضاً علم مليء بالقيم التربوية، المهنية، والثقافية، والعلمية، وغيرها.
ويمكن أن تلخص أهداف تدريس الرياضيات العامة بما يأتي:
- العمل على مواكبة العصر، وتفسير تطورات العصر من الناحية العلمية ومن الناحية التكنولوجية كذلك، لأنها تعد لغة العصر، وأسلوبًا علميًا يستطيع عبره البشر التواصل فيما بينهم.
- العمل على استعمال المبادئ التي من دورها تفسير واقع الرياضيات، وإدماج فروعه ومجالاته مع بعضها لفهم الرياضيات وباقي العلوم الأخرى باختلاف أنواعها.
- العمل على تشجيع وتحفيز التفكير بشكل منطقي المبني على الاستنتاجات والبراهين.
- العمل على تنمية قدرات دارس الرياضيات عبر ابتكاره أنماطاً جديدةً وتشجيعه على ذلك، مما يزيد من قدرته على الإبداع والتميز.
- العمل على توضيح فكرة البرهان الرياضي، لما للبرهان من فوائد في مجالات العلوم الأخرى حيث تحتاج الكثير من التجارب والنظريات إلى برهان للتأكد من مدى صحتها.
- تحفيز أسلوب الحوار والتنقيب عن مصادر المعرفة، فهي تشجع المتعلم على علاج للمشكلات، فتكرار المحاولة لحين النجاح تقلل نسبة الخوف والتوتر لدى متعلمي الرياضيات.
- العمل على إيجاد بدائل أخرى للتعلم.
- العمل على ربط الرياضيات بمجالات العلوم الأخرى، كالأحياء، والفيزياء، والطب، والكيمياء، والاقتصاد، والزراعة، والصناعة، وغيرها من المجالات الأخرى.
- التنويه إلى دور الرياضيات الكبير في تقدم علم الحاسب الآلي والتكنولوجيا، حيث ساعد الرياضيات في ضبط وبرمجة الحاسوب وبرامجه (نظام العد الثنائي).
- تشجيع الدارسين على استعمال البرامج الحاسوبية لدراسة الرياضيات وتعلمه مثل (نظرية الفوضى، والهندسة الكسورية، والمباريات).
- تحسين طرق كسب الطلاب للمفاهيم الأساسية والعامة والتي تساعد بدورها على تقليل الجهد المبذول والزمن اللازم لنمو المفاهيم والأفكار.
يعد علم الرياضيات من العلوم المهمة التي تنطوي على جميع المجالات على سبيل المثال لا الحصر الثقافية والتعلمية والمهنية، إذ يندرج هناك العديد من الأهداف العامة لتعلم مادة الرياضيات والموضحة في النقاط أعلاه.
الأهداف الوجدانية لمادة الرياضيات
تتعلق الأهداف الوجدانية بالانفعالات، والميول، والشعور بمدى أهمية وفائدة هذا المادة، ومن بعض الأهداف الوجدانية للرياضيات ما يأتي:
- أن يتحلى المتعلم بالإصغاء والاستماع لشرح المعلم والتركيز والاهتمام بما يقدمه المعلم من معلومات.
- أن يتفاعل المتعلم مع النشاطات بكل حماس.
- أن يعمل الطالب على حل واجباته الموكلة إليه بدون ملل أو شكوى.
- أن يعي المتعلم أهمية ما قدّمه أشهر علماء الرياضيات من إنجازات ومؤلفات ساهمت بشكل كبير في تقدم هذا العلم وتطوره.
- أن يعي المتعلم أهمية الرياضيات في تسيير أمور الحياة العلمية والعملية بشكل عام.
الأهداف المهارية لمادة الرياضيات
تهتم الأهداف الوجدانية بتنمية مهارات المتعلم اليدوية والحركية عن طريق التفكير والممارسة، حيث تتطلب هذه المهارة استعمال عضلات وأعضاء الجسم، ومن بعض الأهداف المهارية ما يأتي:
- استعمال الأدوات الهندسية وأدوات القياس بشكل دقيق وصحيح.
- استعمال الحاسب الآلي والآلة الحاسبة والوسائل التكنولوجية الحديثة.
- استعمال مجسّمات هندسية.
أهداف تدريس الرياضيات في المرحلة الإعدادية
تتلخص الأهداف العامة لتدريس الرياضيات في المرحلة الإعدادية بالنقاط الآتية:
- تعزيز رغبة الطلاب لتعلم مادة الرياضيات.
- تعليم الطلاب المهارات الأساسية والمفاهيم الرئيسية التي سيتم التركيز عليها لتعلم الرياضيات.
- تحفيز الطلاب على الإبداع وتطوير قدرتهم على التفكير لحل المشاكل المختلفة.
- العمل على إكساب الطلاب مهارات رياضية تفيدهم على المدى الطويل خلال مسيرة حياتهم الأكاديمية.
- تسهيل قدرة على الطالب على التعامل مع الأنماط والأشكال الهندسية، بحيث يكون لديهم القدرة على التعامل مع الأرقام والمعادلات وإدراك أهميتها في الحسابات الواقعية.
أهداف تدريس الرياضيات في المرحلة الثانوية
تتلخص الأهداف العامة لتدريس الرياضيات في المرحلة الإعدادية بالنقاط الآتية:
- محاولة إكساب الطلاب مفاهيم رياضية تساعدهم على تحليل المشاكل اليومية والاعتماد على مهارات الاستدلال والاستقصاء لحلها.
- العمل على مساعدة الطلاب في معالجة الرموز والأرقام والمعادلات والعلاقات الرياضية المختلفة.
- ترغيب الطلاب بمادة الرياضيات ومحاولة إزالة جميع العوائق والمخاوف المتعلقة بصعوبة تعلمها، والعمل على زيادة أهميتها من الناحية الثقافية.
- تنمية بعض العادات السليمة عند الطلاب مثل؛ الدقة، والتفكير المنطقي، والنقد البناء.
الأسس التي يجب مراعاتها لبناء مناهج الرياضيات
يوجد هنالك أسس يمكن عبرها بناء مناهج الرياضيات الحديثة في زمن التكنولوجيا والثورة المعرفية، ومن أهم هذه الأسس ما يأتي:
- احتواء مناهج الرياضيات على موضوعات مبتكرة تساهم في حل المشكلات العصرية.
- استعمال المفاهيم العامة التي تعمل على دمج فروع الرياضيات ببعضها عن طريق تكاملها وترابطها مع بعضها البعض لفهم الرياضيات واستيعابها، وبالمقابل فهم باقي العلوم الأخرى.
- احتواء المنهج على مهارات وحقائق يرسخها الطلاب في التعامل مع التحديات المعاصرة.
- تناسب المنهج الموضوع لمستويات وقدرات الطلاب، حيث يجب أن يحتوي على الأنشطة التي تزيد من أساليب التفكير لدى الطلاب.
- توفير الأنشطة التي تمتص قدرات الطلاب العالية والتي من دورها توجيه هذه الطاقة العالية في الابتكار والإبداع.
- تحقيق منهج الرياضيات للتكاملين الأفقي والرأسي في جميع المستويات، ويُقصد بالتكامل ربط الأفكار والخبرات في منهج الرياضيات نفسه وكذلك ربطه مع التخصصات الأخرى.
- مراعاة المنهج للفروقات بين الطلاب، وذلك عن طريق تغيير الأساليب التي تحل فيها المسائل والصعوبات، واتسامها بالمرونة.
- مواكبة المنهاج متطلبات العصر والمجتمع.
- أن تتضمن مناهج الرياضيات تعلم الطلاب بشكلٍ نشط، وذلك عن طريق الأساليب المتبعة في التدريس وعرض المادة حيث يجب أن تتسم بالإثارة.
- إكساب الطلاب مهارة التعلم الذاتي المستمر.
تعد مادة الرياضيات من أهم المواد التي تكسب الطالب العديد من المهارات المعرفية الرئيسية، ويتركز تعليم مادة الرياضيات على العديد من الأهداف المختلفة سواءً كانت أهداف معاصرة، أو وجدانية، ومهارية، ولتحقيق هذه الأهداف يجب اتباع العديد من المعايير والأسس عند تطوير وإنشاء مناهج الرياضيات في المعاهد والمدارس والجامعات.