الأسباب النفسية لتعاطي المخدرات
الأسباب النفسية لتعاطي المخدرات
يُمكن تلخيص أهم الأسباب النفسية لتعاطي المخدرات بما يأتي:
الاكتئاب
يُعد الاكتئاب أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الأشخاص إلى تعاطي المخدرات، ونظرًا إلى عدم تلقي العلاج المناسب الذي يُخفف من نوبات الاكتئاب لا يستطيع الشخص التعامل معها، وينتابه الرغبة في الهروب واللجوء إلى عالم آخر يصنعه المخدر.
القلق والتوتر
يُولد القلق والتوتر رغبةً شديدةً في تعاطي المخدرات للحصول على حالة السعادة والاسترخاء التي يصنعها المخدر، والتخلص من الحالة النفسية الصعبة التي تُؤثر على جوانب الحياة.
الصدمات النفسية
الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأشخاص باستمرار؛ بسبب وفاة أحد المقربين، حدوث الانفصال، أو خسارة وظيفة، أحد أسباب الإدمان التي تدفع الأشخاص إلى تعاطي المخدر؛ وذلك للهروب من حالة الحزن العميقة وعدم القدرة على تقبل الخسارة.
الميل الشخصي للتعاطي
ليس جميع الأشخاص لديهم نفس الميول والإقبال على تعاطي المخدر، حتى لو توفرت لهم نفس الظروف والدوافع، بل هناك ميول شخصية ورغبات داخلية هي من تدفع إلى التعاطي، وتجعل هناك قابلية أكثر لحدوث الإدمان.
الرغبة في التجربة
المخدرات هي أكثر العوالم الغامضة التي تُثير جوًا من الحماس حولها؛ بسبب ما يُثار حولها من أقوال تتعلق بقدرتها على منح السعادة يدفع الأشخاص بالرغبة في اقتحام تلك العوالم والتمرد على الثوابت المجتمعية، وبالتالي خوض التجربة وتذوق تلك المشاعر الشهيرة.
عوامل نفسية أُخرى
هنالك عدة من العوامل النفسية الأخرى التي تدفع الشخص إلى الإدمان، وهي كالآتي:
- تحقيق الاستقلالية والإحساس بالذات.
- الإحساس بموقف اجتماعي متميز والوصول إلى حياة مفهومة.
- الإحساس بالقوة.
- إشباع حب الاستطلاع.
- الإحساس بالانتماء لجماعة غير جماعته.
- الوصول إلى الإحساس بتقبل الجماعة.
- التغلب على الإحساس بالدونية.
- التغلب على الأفكار التي تحسس الشخص بالضيق.
- حب المغامرة والخروج على القوالب التقليدية للحياة.
- ملء الفراغ وحب الاستطلاع.
- الرغبة في التجريب.
- الهروب من المشاكل.
- الرغبة في زيادة المرح.
- الرغبة في زيادة القدرة الجنسية.
- الصراع بين التطلعات والطموح والإمكانيات المحدودة.
- الفشل في حل الصراع بالطرق المشروعة.
- الإحساس بالقهر الاجتماعي.
- الرغبة بالشعور بالاستقرار النفسي.
وسائل تجنب التعرض لخطر تعاطي المخدرات
يُمكن تجنب خطر التعرض لتعاطي المخدرات فيما يأتي:
اكتشاف طريقة جديدة لمكافحة القلق والإجهاد
الجميع لديه قدر من المشاعر السلبية المتمثلة في القلق والتوتر والإجهاد، ويجب اكتشاف الطرق المناسبة للتخلص من هذه المشاعر، فالمخدرات ما هي إلا وسيلة للهروب المؤقت من الضغوط جميعها؛ لكنها ليست الحل؛ لأنّ تعاطيها يُسبب ضررًا أكبر يُفاقم من حدة المشكلات النفسية.
لذلك يجب محاولة إشغال الوقت بالأنشطة المتنوعة التي تمنح السعادة؛ مثلًا يُمكن ممارسة تمارين الاسترخاء أو حضور صفوف الرقص، أو الاتجاه لممارسة الرياضات والألعاب الممتعة، وكذلك تعلم الموسيقى وغيرها من الهوايات التي تُساعد على منح شعور أفضل، وتُقلل من التوتر والضغط.
الحصول على الدعم الطبي
في حالة الإصابة بأحد الأمراض النفسية أو العقلية، والتي يصعب معها التعامل مع ضغوط الحياة؛ يجب الحصول على الدعم الطبي لاستعادة الحياة الطبيعية مرةً أُخرى وتجنب الهروب للمخدرات، ويُعد تجاهل المرض أو نكران الإصابة به من أكثر الأسباب التي تُؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض وزيادة الضغوط النفسية، لذا لا بُد من مصارحة النفس بالمرض، وبذل الجهد في الحصول على العلاج الملائم.