الآثار الرومانية في تيبازة
آثار تيبازة الرومانيّة
تحتوي مدينة تيبازة على العديد من الآثار الرومانيّة ، وهي من أفضل المواقع الرومانيّة في شمال القارة الأفريقيّة، ومن آثارها ما يأتي:
- المدرج الذي شهد العديد من المعارك البحريّة في القرنين الرابع والخامس، وهو أحد مراكز الترفيه الرئيسيّة في البلدة القديمة، ولكن لم يتبقَ الكثير من هياكل المحيط، ولكن لا تزال الجدران البيضاويّة في ساحة المدرج.
- بقايا الأسواق التي كانت تبيع الأسماك.
- مسرح تيبازة، وهو مكان ترفيهيّ.
- المنطقة المسيحيّة، حيث قام المسيحيون بتطويرها، وتحتوي على مجمع ديني (البازيليك)، والذي تمَّ الانتهاء من بنائه في القرن الرابع، ويُذكر أنَّه كان أكبر المباني المسيحيّة في الشمال الأفريقيّ، كما ويوجد مقابر، وحمامات في المكان.
- شاطئ تيبازة: تمَّ تخصيص مساحة مُعينة للفيلات الكبيرة، ومجمعات الحمامات، وتحتوي بعضها على الفسيفساء، وكان في منتصف المباني فيلا فريسكو، وهو منزل كبير ومُدهش، وكان يُغطي مساحة قدرها 1.000 متر مربع، حيث بُني في القرن الثاني الميلادي أثناء رخاء تيبازة.
- الجدار الرومانيّ، والذي بناه الرومان لحماية القرية ضد الهجمات، ويبلغ طوله حوالي 2.300 متر، وقد تمَّ تشييد المباني الرومانيّة العامة والمنازل داخل الجدار.
قرية تيبازة
تقع قرية تيبازة في شمال الجزائر، وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبتعد عن الجهة الغربيّة للعاصمة الجزائرية مسافة قدرها 65 كيلومتر، وتتميز القرية بمينائها وشواطئها المحميّة، وتعرضت تيبازة إلى الحكم الرومانيّ غير المباشر في أوائل القرن الأول قبل الميلاد، وذلك عندما تعرّضت موريتانيا، وخاصة منطقة الشمال الإفريقي التي تقع فيها تيبازة لحكمهم، حيث منح الإمبراطور الروماني كلاوديوس حقوق تيبازة اللاتينية بضم موريتانيا في 43م، وبعد ذلك أصبحت تيبازة مُستعمرة رومانيّة كاملة، وتمتعت تيبازة بأهمية تجارية وعسكرية كبيرة في فترة الحكم الرومانيّ، وذلك بسبب مينائها وموقعها الذي يتوسط الطرق الساحليّة الرومانيّة في شمال القارة الأفريقية .
ميزات تيبازة
تُعتبر تيبازة واحدة من أكثر الآثار الرومانيّة شهرة في الجزائر ، ولقد تمَّ تشييدها فوق ثلاث تلال صغيرة، وتُشرف على المحيط، وتمتعت بأهمية كبيرة كونها كانت محطة تجارية صغيرة، وتتميز تيبازة باحتوائها على مجموعة من الآثار الفنيقيّة، والرومانيّة، والبيلاكريوسيّة، والبيزنطيّة، هذا بالإضافة إلى احتوائها على المعالم الأثريّة الأصليّة، وقد أُدرجت ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي عام 1982م.