اقتصاد الباراغواي
تاريخ اقتصاد البارغوي
يصنف اقتصاد الباراغواي في المرتبة 84 ضمن مؤشر سنة 2021م؛ بسبب الحرية الاقتصادية التي تبلغ 62.6 درجة. وقد كان الاستثمار في الباراغوي منخفضًا حتى منتصف السبعينيات، حيث ركزت الباراغواي على تحسين الطرق، والاتصالات السلكية واللاسلكية، و النقل الجوي ، ثم بدء التغيير بتأسيس عدد من الشركات الحكومية مثل شركة (Itaipú Binacional) التي أنشأت سدًا على نهر بارانا؛ لتوليد الطاقة الكهرومائية، ومصانع الحديد والأسمنت وتقطير الكحول. وبالرغم من ذلك بقي معظم سكان باراغواي فقراء تحديدا في المناطق الريفية، ثم نمت عملية التوظيف بالقطاع العام بحلول أواخر القرن العشرين، واستطاعت الباراغواي سد العجز بواسطة القروض الدولية بعد اكتمال بناء السد في سنة 1982م، ثم واجهت عجزا مالياً متزايداً، وانخفاض الاحتياطات الدولية، وتسديد الديون بالاعتماد على الاقتراض. ثم أجرى أندريس بيدوتي (1989م - 1993م) مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية، كإلغاء سعر الصرف المتعدد، وتخفيض دعم الشركات الحكومية، وإلغاء الضرائب على الصادرات، كما عمل خوان واسموسي (1993م - 1998م) على تنفيذ برنامج الخصخصة، ثم بدأ الاقتصاد بالنمو منذ 2005م؛ نتيجة تصدير فول الصويا ومنتجات اللحوم.
الأنشطة الاقتصادية في الباراغواي
تعتمد الباراغواي على مجموعة من الأنشطة الاقتصادية مثل:
الزراعة والغابات وصيد الأسماك
تعد الزراعة أحد الأنشطة الاقتصادية الهامة في الباراغواي، حيث يعمل بها ربع القوى العاملة، ويمثل خمس الناتج المحلي من الصادرات، وجدير بالذكر أنّها تزرع فول الصويا والذرة، والقمح، والأرز، وبذور اللفت، والسمسم، وقصب السكر، والفول السوداني، والكسافا.
أيضا تصدر الباراغواي الأخشاب؛ بسبب انتشار الغابات تحديدا في المناطق الشمالية والشرقية، وقد انخفضت نسبة الغابات في الباراغواي، بسبب قطع الأشجار، وانخفاض نسبة التحريج، بالإضافة إلى تربية الماشية ، أيضا تنتشر الأسماك في الأنهار، مثل سمك سوروبي، وباكو، ودورادو.
التعدين والموارد
يعد التعدين واستغلال المحاجر من الأنشطة الأقل نموا في الباراغواي؛ بسبب الكمية القليلة من الاحتياطيات المعدنية، حيث يستخرج الحجر الجيري ، والجبس، والطين المستخدمة في عملية البناء.
كما يوجد نسبة قليلة من الموارد المعدنية في الباراغواي، مثل المنغنيز، والملكيت، والأزوريت (خامات النحاس)، والفلسبار، والميكا، والمغرة، والجبس، والحجر الجيري، والجفت، وخامات البوكسيت، والحديد، و اليورانيوم . كما منحت الشركات امتيازا؛ لإجراء عملية التنقيب عن الذهب والألماس.
الطاقة
تعد الباراغواي من أكبر الدول التي تصدر الكهرباء في العالم، إذ تنتج الكهرباء من محطات حرارية تعمل بواسطة حرق الأخشاب والبترول، كما تنتج الطاقة الكهرومائية عبر نهر بارانا السابق الذكر، أيضا توزع الطاقة بواسطة شركة الكهرباء الوطنية التي أنشأت في عام 1949م.
التصنيع
تعد الباراغواي من أقل الدول في أمريكا الجنوبية من حيث التصنيع، حيث تركز على تصنيع زيت فول الصويا المكرر، والدقيق، والسكر، واللحوم المعلبة، والمنسوجات، والمنتجات الجلدية، والكحول، والبيرة، والسجائر.
أيضا ازدهرت صناعة البناء والإسمنت، نتيجة بناء سد إيتايبو، وإقامة مشاريع الطاقة الكهرومائية، كما يوجد في الباراغواي مصانع لإنتاج الصلب والإيثانول.
تمويل
يعنى البنك المركزي بجميع الوظائف النقدية في الباراغوي، ويمنح بنك التنمية الوطني الائتمانات لجميع المؤسسات الزراعية والصناعية، كما يوجد فروع من البنوك التجارية في دول أمريكا الجنوبية وأوروبا والولايات المتحدة.
أيضاً تتاح العملات الأجنبية في البنوك ومراكز الصرافة، وتعد الغواراني هي العملة الوطنية في الباراغواي، حيث تتمتع بالاستقرار النسبي وفقا لمعايير أميركا الجنوبية.
توقعات اقتصاد الباراغواي في عام 2022م
يتوقع أعضاء لجنة (FocusEconomics) توسع اقتصاد الباراغوي بنسبة تصل إلى 3.5% في سنة 2022م، وذلك بنسبة مخفضة تبلغ 0.1% عن عام 2021م، حيث أثر مستوى الدين العام و المناخ الجاف على الاقتصاد في ذلك العام، كما يتوقع أعضاء اللجنة نمو الاقتصاد بنسبة 3.9% في عام 2023م.