اسم فيتامين لكبار السن
فيتامينات مهمة لكبار السن
تعد الفيتامينات والمعادن من العناصر الغذائيّة المهمّة لسلامة وظائف الجسم المختلفة والمحافظة على الصحّة، ومن الجدير بالذكر أن الحصول على كمية كافية من بعض أنواع الفيتامينات والمعادن مع التقدّم في السنّ يساهم في المحافظة على الصحة أثناء فترة الشيخوخة، وفيما يأتي أبرز الفيتامينات المهمة لكبار السن:
فيتامين د
يلعب فيتامين د دورًا مهمًّا في سلامة العظام؛ إذ يساعد على امتصاص عنصر الكالسيوم واستخدامه في الجسم والذي يعد من أهمّ الفيتامينات التي تساهم في المحافظة على قوة العظام، كما يساهم أخذ فيتامين د بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضيّة والنشاط البدني المنتظم في المحافظة على قوة العضلات، والذي بدوره يقلل خطر التعرض للسقوط وكسور العظام، وبالتالي فإنّ الحصول على كمية كافية من فيتامين د له أهميّة كبيرة مع التقدّم في العمر في الوقاية من ضعف العظام وترققها أو تعرّضها للكسر، أمّا في حال عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين د والكالسيوم خلال المراحل المتقدمة من العمر فإنّ ذلك قد يزيد من ترقق العظام وضعفها ويجعلها معرضة للكسر بسهولة أكبر.
ويجدر الذكر أنه يمكن الحصول على فيتامين د من مصدرين رئيسيين يتمثلان بأشعة الشمس وهي أكثر مصادر فيتامين د شيوعًا، والمصادر الغذائية المختلفة الغنيّة بفيتامين د، مثل: زيت كبد سمك القد، وصفار البيض، والأسماك الدهنيّة، كما يتمّ إضافة فيتامين د إلى بعض الأطعمة المدعّمة، مثل: بعض أنواع الحبوب، والحليب، وعصير البرتقال وهي أكثر المصادر الغذائية الغنية بفيتامين د شيوعًا.
فيتامين ب6
يعد فيتامين ب6 مهمًا للعديد من وظائف الجسم المختلفة؛ فقد تمّ ربط انخفاض نسبة فيتامين ب6 في الجسم عن المعدّل الطبيعيّ بعدد من الاضطرابات الصحيّة والأمراض التي تؤثر في كبار السنّ بشكلٍ خاص، مثل: انخفاض الوظائف المعرفيّة وضعف الإدراك وقد تم بيان ذلك في دراسة حديثة نشرت عام 2019 م في مجلة علم التخلق السريري (Clinical Epigenetics)؛ إذ وجد بحسب الدراسة أن انخفاض مستويات فيتامينات ب في الدم بما في ذلك فيتامين ب6 قد يساهم في المعاناة من اختلال أو ضعف الإدراك.
وبحسب دراسة سريريّة أخرى تمّ نشرها عام 2017 م في مجلة التغذية السريرية (Clinical Nutrition) شارك فيها 1630 من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة ولا يعانون من اختلال في الوظائف الحركية فقد وجد أن أخذ كميات كافية من فيتامين ب6 من مصادره الرئيسية، مثل: الأسماك والفاكهة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة باضطرابات الحركة لدى كبار السن، كما يشار إلى أن فيتامين ب6 يتوفر في العديد من منتجات الدواجن؛ كالديك الروميّ والدجاج، والحليب، والموز، والفول السودانيّ، والشوفان، وجنين القمح.
فيتامين ب12
يرتفع خطر تعرض كبار السنّ لنقص فيتامين ب12 بسبب ارتفاع فرصة الإصابة بالتهاب المعدة الضموريّ (Atrophic gastritis) لدى هذه الفئة العمرية، والذي يرتبط بدوره بسوء امتصاص فيتامين ب12 من الأطعمة الغنيّة به، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة بفقر الدم الخبيث (Pernicious anemia) مع تقدم العمر كذلك، وذلك بناءً على مراجعة نشرت في مجلة المكتبة الوطنية للطب (National Library of Medicine) عام 2015 م، كما يُجدر بالذكر أن لفيتامين ب12 دور مهم في أداء الجهاز العصبيّ لوظائفه، وتطور الدماغ، والاستقلاب الخلويّ، وتكوين خلايا الدم الحمراء، وصحة العظام، ويشار إلى أن نقص فيتامين ب12 في الجسم قد يرافقه عدد من الأعراض والاضطرابات، ومنها ما يأتي:
- الشعور بالتعب والضعف.
- كثرة النسيان.
- صعوبة المشي.
- التنميل أو الوخز في الساقين أو اليدين.
- تغيّرات في الشخصيّة.
- فقر الدم الناجم عن نقص في عدد خلايا الدم الحمراء.
ويشار إلى إمكانية الحصول على فيتامين ب12 من العديد من المصادر الغذائية المختلفة، وأهمّها ما يأتي:
- البيض.
- الحليب.
- الأسماك والمحار.
- اللحوم.
الفولات
يلعب الفولات دورًا مهمًّا في تكوين المادّة الوراثيّة للخلايا المسؤولة عن التحكم في الوظائف الأساسية للخلايا، بالإضافة إلى دوره في تعزيز طرق ومهارات التفكير وتحسين الذاكرة لدى كبار السنّ؛ لذا يشار إلى أن الفيتامينات أو المكملات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك قد تساهم في تحسين وظائف الذاكرة ومهارات التفكير لدى كبار السن المصابين ببعض اضطرابات الذاكرة وخصوصًا لدى من يعانون من فرط في معدّل الحمض الأميني المعروف بالهوموسيستئين (Homocysteine) في الدم أو من نقص في مستويات الفولات في الدم، وعلى الرغم من فوائد حمض الفوليك العديدة إلّا أنّ أخذ الكثير من حمض الفوليك والذي يتسبب بارتفاع مستوياته بما يفوق الحدّ الطبيعيّ قد يؤدي إلى تفاعله مع فيتامين ب12، وقد يتسبب بإخفاء نقص فيتامين ب12 خصوصًا لدى كبار السنّ الذين تفوق أعمارهم 50 سنة، ومن مصادر حمض الفوليك الطبيعيّة ما يأتي:
- كبد الحيوانات.
- مستخلص الخميرة.
- الخضروات ذات الأوراق الخضراء؛ كالسبانخ.
- الفاصوليا والبازلاء المجفّفة.
- الحبوب المدعّمة.
- بعض الفواكه.
- بعض البذور؛ كبذور دوار الشمس.
الكميات الموصى بها من الفيتامينات لكبار السن
يُوصى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19-70 عامًا بالحصول على 15 ميكروغرام من فيتامين د والذي يعادل 600 وحدة دوليّة بشكلٍ يوميّ، أما الأشخاص الذين أعمارهم 71 عامًا أو أكثر فيجب عليهم الحصول على 20 ميكروغرام من فيتامين د والذي يعادل 800 وحدة دوليّة يوميًا، وفيما يأتي جدول يوضّح الكميّات اليوميّة الموصى بها من بعض الفيتامينات الأخرى المهمّة لكبار السنّ الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا:
الفيتامين | النساء | الرجال |
فيتامين ب6 | 1.5 مليغرام | 1.7 مليغرام |
الفولات | 400 ميكروغرام | 400 ميكروغرام |
فيتامين ب12 | 2.4 ميكروغرام | 2.4 ميكروغرام |
فيتامين ج | 75 مليغرام | 90 مليغرام |
حاجة كبار السن من المكملات الغذائية
يُعدّ النظام الغذائيّ الصحيّ الذي يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية أفضل مصدر للحصول على العناصر الغذائية المختلفة التي يحتاجها الجسم، ويشار إلى ضرورة الحرص على استشارة الطبيب في حال عدم الحصول على الحاجة الكافية من الفيتامينات الضروريّة للجسم من النظام الغذائيّ وخاصة كبار السن؛ إذ يُشار إلى أنّ حاجة الجسم لبعض الفيتامينات ترتفع لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا مقارنة مع البالغين الأصغر سنًّا، وفي هذه الحالة قد يوصي الطبيب بأخذ بعض المكمّلات الغذائيّة المناسبة لحالة الشخص لتعويض العناصر الغذائية المفقودة في النظام الغذائي أو قد يطلب من الشخص إجراء بعض التعديلات على النظام الغذائيّ المتبع، كما يجدر بالذكر أن بعض المكملات الغائية قد يتعارض استخدامها مع بعض الأدوية الموصوفة مسبقًا للشخص، ولذا يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي من المكمّلات الغذائية.
نصائح تغذوية عامة لكبار السن
من الضروريّ مراقبة النظام الغذائيّ لدى كبار السنّ لما له من دور في تعزيز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض ورفع مستويات الطاقة، وفيما يأتي بعض النصائح التغذويّة العامّة التي يُنصح باتّباعها من قِبَل كبار السنّ:
- تناول كمية كافية من الخضروات والفواكه: يجدر الحرص على تناول كمية كافية ومتنوعة من الخضروات والفواكه، وبشكل خاص الخضروات ذات الأوراق الداكنة والغنيّة بمضادّات الأكسدة، مثل: السبانخ والبروكليّ.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم: إذ يعتمد الحفاظ على صحة العظام مع التقدم في العمر على حصول الشخص على كمية كافية من الكالسيوم الذي يساهم في الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام أو التعرّض لكسور في العظام.
- اختيار الدهون الصحيّة: مثل الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية من نوع أوميغا-3 والتي قد تساهم في حماية الجسم من الأمراض.
- تناول كمية كافية من الألياف: وذلك لدور الألياف الإيجابي في تعزيز عملية الهضم ؛ إذ يشار إلى أن كفاءة عملية الهضم تنخفض كلما تقدّم الشخص في السنّ.
- شرب كميّات كافية من السوائل: يجب الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب كميات كافية من السوائل خاصة لدى كبار السن؛ إذ يشار إلى أن الشعور بالعطش ينخفض مع التقدّم في السنّ نتيجة بعض التغيرات الفسيولوجيّة الطبيعيّة، والذي يزيد من خطر الإصابة بالجفاف، ولذا فإن فئة كبار السن تعد من أكثر الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالجفاف، وفي الواقع يعد الجفاف أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لدخول المستشفى بعد سن 65 عامًا.
ملخص المقال
مما سبق بيانه يتضح أنه مع التقدّم في العُمُر تزداد حاجة الجسم لبعض الفيتامينات والمعادن والتي يشار إلى دورها الكبير في عدد من الوظائف الحيويّة في الجسم، مثل: فيتامين د، وفيتامين ب12، وفيتامين ب6، والفولات، وقد تمّ ربط مستويات هذه الفيتامينات بصحة العظام، والوظائف المعرفيّة، وقوة الذاكرة لدى كبار السنّ، كما يشار إلى النظام الغذائي الصحي والمتنوع يعد أفضل مصدر للحصول على العناصر الغذائية المختلفة التي يحتاجها الجسم، ولكن في حال عدم الحصول على كمية كافية من هذه العناصر فإنه يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي من المكمّلات الغذائيّة، وذلك بسبب إمكانيّة تعارض بعض منها مع بعض الأدوية العلاجية الموصوفة، ويجدر على كبار السن كذلك اتباع بعض النصائح التغدوية التي من شأنها الحفاظ على الصحة العامة، مثل: الحفاظ على رطوبة الجسم، وتناول كمية كافية من الألياف ، وغيرها من النصائح.