استخراج الخريطة الفلكية الهندية
علم التنجيم
علم التنجيم هو نوع من العرافة، يتضمن التنبؤ بالأحداث الأرضية والبشرية من خلال مراقبة النجوم وتفسيرها مع الشمس والقمر والكواكب، فيُعتَقد أن الكواكب والنجوم تُؤثر على الشؤون الأرضية، فيتم التأثر والتنبؤ بمصائر الأفراد والجماعات والأمم، وتختلف مراقبة دلالات النجوم من دولة إلى أخرى؛ فتوجد البشائر النجمية المصرية، والصينية، واليونانية، والهندية.
تاريخ علم التنجيم الهندي (الفيدي)
كلمة التنجيم الهندي "الفيدي" (ويقال له التنجيم الهندوسي أو السنسكريتي)، هي جيوتيا، بمعنى أوسع "الجسم الخفيف أو الجسم السماوي"، وظهرت لأول مرة في ريجفيدا، وهو نص هندي قديم.
نقل علم التنجيم من اليونان إلى الهند في القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد، لكن التقنيات التي نقلت دون أسس فلسفية، وقد استبدلها الهنود بالوحي الإلهي، وقام الهنود بتعديل التنبؤات التي كانت تطبق على المجتمع اليوناني والروماني، لتكون ذات معنى بالنسبة لهم، فأخذوا بالاعتبار نظام الطبقات، وعقيدة تناسخ الأرواح، وأنظمة القيم الهندية، والنظرية الهندية للعناصر الخمسة؛ وهي: الأرض، والماء، والهواء، والنار، والفضاء.
علم التنجيم الهندي يحتوي على التقاليد الروحية الغنية وأساطير الثقافة الهندية القديمة، وبالنسبة للكثير من الأشخاص فهو جزء من حياتهم ، كما وضح باميلا ماكدونو مؤلف كتاب علم التنجيم للمبتدئين، وفي أول أيام علم التنجيم الفيدي كان استخدامه عمومًا، كتحديد التواريخ المهمة للتضحيات والطقوس، ومع مرور الوقت أصبح يستخدم للأشخاص، فبدأ الذين يؤمنون به بدراسة تحركات الكواكب في محاولة لفهم مصيرهم.
علم التنجيم الفيدي مرتبط بالممارسات الهندية القديمة، ويضم اليوجا والأيورفيدا، عكس علم التنجيم الغربي الذي يقدم دليلًا أو خريطة طريق لفهم أفضل لتجارب الأشخاص الجسدية والعاطفية والروحية وحتى النقدية (كما قال باميلا ماكدونو).
استخراج الخريطة الهندية الفلكية
يتم استخراج الخريطة الفلكية عن طريق مخطط الولادة، وهو مخطط فلكي يوضح موقع الشمس والقمر والكواكب الأخرى في الوقت المحدد لميلاد الشخص في مكان معين على الأرض، ولرسم مخطط دقيق لميلاد مخطط الرأسي يجب على المرء أن يعرف تاريخ ووقت ومكان ميلاده بالضبط، وباستخدام حاسبة الرسم البياني ناتال يمكن إنشاء مخطط ميلاد قائم على علم التنجيم الفيدي.
الفرق بين علم التنجيم الهندي وعلم التنجيم الغربي
توجد فروقات عن علم التنجيم الهندي (الفيدي) وعلم التنجيم الغربي، ومن هذه الفروق:
- طريقة رؤية الأبراج في كلا الشكلين الفلكيين: يستخدم علم التنجيم الغربي دائرة الأبراج بناءً على الفصول، بينما في علم التنجيم الفيدي فيتم الاعتماد على الأبراج الفلكية مما يعني الأبراج الفعلية في السماء.
- الفرق في حساب الأحداث: يعطي علم التنجيم الفيدي أهمية لتاريخ ووقت ميلاد الشخص لحساب الأحداث المهمة في حياته، أما علم التنجيم الغربي فيركز على تاريخ الميلاد وليس الوقت الذي غالبًا ما يجعل التنبؤات غير دقيقة.
- تأكيد الشمس ضد القمر: علم التنجيم الغربي يركز على موضع الشمس، أما علم التنجيم الفيدي فيركز على موضع القمر.
- شمول الكواكب بالحساب: في علم التنجيم الغربي لا توجد كواكب راحو وكيتو وإنما يستخدم المنجمون الكواكب أورانوس وبلوتو ونبتون، بينما في علم التنجيم الفيدي، فيُعد راحو وكيتو كواكب ظل، وهي مهمة جدًا لحساب خصائص الكارما البشرية ولحظات مهمة أخرى.
- مخطط الميلاد: في علم التنجيم الغربي لا يوجد مخطط ميلاد، أما في علم التنجيم الفيدي فيكون شكل مخطط الولادة مربعًا، وينقسم إلى 12 قسمًا، ويتم تمييز كل قسم بثلاث نقاط؛ واحدة للعلامة، والثانية للكواكب، والثالثة للمنزل.
- البروج الفلكية مقابل البروج الاستوائية: يعتمد علم التنجيم الغربي كليًا على اتجاه الأرض نحو الشمس ويستخدم مفهوم "البروج الاستوائية"، أما علم التنجيم الفيدي فيطبق موقع الكواكب التي يستخدمها علماء الفلك على خلفية بعض الأضواء النجمية الثابتة أو النجوم الثابتة التي تسمى "البروج الفلكية".