استخدام الجوال أثناء القيادة
الهاتف الجوال
يعتبر الهاتف الجوال من أهم وأبرز الاختراعات في العصر الحالي، فقد استطاع هذا الاختراع إحداث ثورة هائلة على صعيدي: الاتصالات ، وتبادل المعلومات، الأمر الذي دفع بغالبيّة الناس إلى اقتنائه، والتمرُّس على استخدامه، وتوظيفه في شؤونهم الحياتيّة المختلفة.ازداد تعلق الناس بهذا الجهاز يوماً بعد يوم، وذلك بعد أن أخذ بالتطور بشكل تدريجيّ، فقد دخلت إضافات وتحسينات عليه جعلت الناس يقبلون عليه بشكل لا يمكن أن يُتصَوَّر، الأمر الذي أدى في نهايّة المطاف إلى وجود بعض السلبيات له. وسوف نستعرض واحداً من أبرز هذه السلبيات، وأكثرها خطورة، وهي استخدام الهاتف الجوال أثناء قيادة المركبات.
مخاطر استعمال الجوال أثناء القيادة
يُعد استخدام الهاتف الذكي أثناء القيادة أمراً بالغ الخطورة؛ فيؤدي ال عديد من المشاكل أهمها:
- يجعل السائقين غير قادرين على التحكم بمساراتهم على الطرق التي يقودون سياراتهم عليها، إلى جانب أنه يحول بينهم وبين القدرة على التحكم بسرعة المركبة الأمر الذي قد يعرضهم إلى أشد أنواع الخطر.
- لا يكون السائقون قادرين على التعامل مع المتغيرات المفاجئة التي تحدث على الطريق ، كما أن المسافة بين المركبة والمركبات الأخرى قد تقِلُّ بشكل كبير؛ نظراً لانشغال السائق عن كل هذه الأمور.
- تعريض حياة الآخرين لكافة أنواع الخطر، سواء ممن يركبون في المركبة ذاتها، أو من المشاة، أو ممن يركبون المركبات الأخرى. ومن هنا فإن استعمال الجوال أثناء القيادة ينمُّ عن شخصيّة مهملة، متساهلة حتى في أكثر المواقف جديّة، وأكثرها تطلُّباً للحيطة، والحذر.
- تزداد فرص التعرض للمخالفات المروريّة المختلفة، فالسائق الذي يعبث بجواله أثناء القيادة لا ينتبه لقواعد السير، والأولويات، والإشارات الضوئيّة، واللافتات بشتى أنواعها، مما قد يزيد العبء عليه بشكل كبير.
الحد من استعمال الجوال أثناء القيادة
هناك العديد من الوسائل التي تضمن تقليل استعمال السائقين للهواتف الجوالة إلى أقصى مدىً ممكن، من بينها: زيادة الوعي بينهم عن طريق الحملات التوعويّة التي تقوم بها الجهات المعنيّة المختلفة، وذلك من خلال إرشادهم، وتحذيرهم من مخاطر هذه الأمر، ونشر الإحصائيات الرسميّة التي تؤكد ضرورة التوقف عن هذا الاستخدام الخاطئ للهواتف المحمولة. وفي هذا السياق فإن على الجهات المعنيّة أيضاً أن تشدد القوانين والعقوبات بحقِّ كل من يتحدثون بهواتفهم أثناء القيادة، فهذا قد يردع المخالفين عن إتيان هذا السلوك الخاطئ. كما يجب على السائق تأجيل المكالمة إلى حين وصوله إلى الجهة المقصودة أو على الأقل ركن المركبة جانباً وإجراء المكالمة إن كان الأمر لا يحتمل التأجيل. إلى جانب ذلك فإن على من يركبون مع السائق ألا يسمحوا له بممارسة هذا التصرف الخطير بشتى الوسائل المتاحة.