اختلاف أعراض الحمل من حمل لآخر
اختلاف أعراض الحمل من حمل لآخر
قد الحمل عن الآخر، سواء من امرأة إلى أخرى أو لدى المرأة نفسها من حمل لآخر؛ لذلك من الصعب التنبؤ بما سيحصل في الحمل، ولكن يمكن التوقع على الأقل ببعض الأعراض التي قد تعاني منها المرأة بناءً على خبرتها بما عانته بحملها السابق؛ لمحاولة تقليل وربما منع بعض هذه الأعراض غير المريحة، ويُشار إلى اختلاف الحمل الأول عن غيره، وفيما يأتي بيان لأبرز الاختلافات الشائعة:
الاختلافات الجسدية
وكما سبق ذكره فإنّ كل حمل يختلف عن الآخر باختلافات، منها الاختلافات الجسدية، وفيما يأتي بيان لأبرزها:
- تُعد آلام الظهر من أكثر الأعراض شيوعًا مع كل حمل لاحق بعد الحمل الأول، خاصة في حال حدوث آلام الظهر في الحمل الأول أو السابق؛ ويُعزى السبب إلى أنّ عضلات البطن لم تستعِد شكلها بعد آخر ولادة، لذلك فإنّ احتمالية الإصابة بألم الظهر تُصبح أعلى.
- يمكن للأمهات الشعور بالركلات وانقباضات براكستون هيكس (بالإنجليزية: Braxton Hicks) في وقت أبكر مما شعرن به خلال الحمل الأول، ربما لأنهن على دراية بالإحساس، وتُعرف انقباضات براكستون هكس بأنها آلام مخاض كاذبة لتجهيز الجسم للمحاض الحقيقي.
- تُلاحظ الأم اختلافات في المخاض، مثل:
- قد تدخل الأم في المخاض في وقت مبكر مقارنة بالولادة الأولى.
- غالبًا ما يكون المخاض أسرع من الولادة الأولى، إذ إنّ الأمهات لأول مرة يقضين عادة ما بين 5 - 12 ساعة في المخاض النشط، بينما يتطور المخاض بشكل أسرع بكثير بالنسبة للنساء اللواتي مررن به من قبل، ليستمر في المتوسط بين 2-7 ساعات.
- غالبًا ما تكون مرحلة الدفع في المخاض أسهل من الولادة الأولى، وعادة ما تأخذ الأمهات في الولادة الأولى فترة دفع لمدة ساعة تقريبًا، أما في حال كانت المرأة قد مرت بولادة مهبلية سابقة يقترب متوسط الدفع في المخاض لديها بحدود 30 دقيقة.
- تقل احتمالية اللجوء للغرز مقارنة بالولادة الأولى.
- يبرز البطن في وقت أقرب من الحمل الأول، وذلك نظرًا لتمدد عضلات البطن والرحم أثناء الحمل الأول .
- قد يبدو الحمل الأول كمرحلة استرخاء مقارنةً بالحمل الذي بعده، حيث من المحتمل الشعور بالمزيد من التعب والإرهاق بالتفكير في طفل * قد يتبادر لذهن الأم بعد حملها الأول أنها على معرفة ودراية بكل ما يتعلق بالحمل، ومع ذلك من الضروري التنويه لأهمية حضور كل المواعيد التي تسبق الولادة مع الأخصائيين؛ ولذلك حتى تتحقق من صحة الطفل خلال نموه، ويُشار لأهمية هذه المواعيد حتى لو كان الحمل الأول سهلًا وغير معقد فهذا لا يقلل من أهميتها.
- على الصعيد الفكري، فإنّ الإختلاف وارد عما كان عليه الحمل الأول، بحيث لا يكون للأم نفس القدر من الوقت للاستمتاع بالحمل كما استمتعت به الأم لأول مرة بعد أن أصبح لديها طفل تعتني به.
- غالبًا ما تشعر الأم ب أعراض الحمل بوقت أبكر وتكون أكثر استعدادًا للتعرف عليها، ومع ذلك قد تختلف الأعراض نفسها عن المرة السابقة فقد تكون المعاناة من غثيان الصباح أو كثرة التبول أكثر أو أقل مما كانت عليه في الحمل السابق.
- قد تبدو بعض الأعراض التي عانت منها الأم في حملها الأول أقل وضوحًا في حملها الثاني، مثل مشاكل النفور من الطعام، وتضخم الثدي ، حيث تبدو أقل حدة هذه المرة، كما تشعر بقلق أقل واسترخاء أكثر.
- قد يُلاحظ الشعور بالإرهاق أكثر، بسبب الانشغال في تلبية حاجات الطفل الأول.
- يُشار إلى أنّ انقباضات ما بعد الولادة تكون أكثر حدة وتسبب ألمًا أكثر، وذلك لأنّ الرحم يكون أكبر في الولادة الثانية، حيث تُشكل هذه الانقباضات طريقة الجسم لتقليص حجم الرحم إلى حجمه.
- تبدو الرضاعة الطبيعية أسهل؛ حيث تكون الأم مهيأة جسديًا لإفراز الحليب؛ وذلك بسبب التغييرات في الغدد الثديية التي تجعلها جاهزة لتوصيل الحليب بسرعة أكبر في المرة الثانية.
- قد يتبادر لذهن الأم بعد حملها الأول أنها على معرفة ودراية بكل ما يتعلق بالحمل، ومع ذلك من الضروري التنويه لأهمية حضور كل المواعيد التي تسبق الولادة مع الأخصائيين؛ ولذلك حتى تتحقق من صحة الطفل خلال نموه، ويُشار لأهمية هذه المواعيد حتى لو كان الحمل الأول سهلًا وغير معقد فهذا لا يقلل من أهميتها.
الاختلافات العاطفية والعقلية
عادةً ما تنفق الأم الكثير من الطاقة العقلية والعاطفية في حملها الأول؛ إذ تكون عاطفتها شديدة في انتظار مولودها الأول، ولكن بعد أن يصبح لدى الأم أطفال آخرون ومسوؤلية للاعتناء بهم، قد تشعر الأم بأنها بعيدة عاطفيًا عن هذا الحمل، وهذا لا يستدعي القلق حول توفير حب كافٍ للمولود الجديد، بمعنى آخر أنّ هذا رد فعل طبيعي ولا يعني بأي حال من الأحوال أن الأم ستحب هذا الطفل بشكل أقل، ويمكن أيضًا أن يكون الشريك أقل اهتمامًا بهذا الحمل، ومع ذلك فإنّ حبّ الأبوين مدد لا ينتهي من المشاعر، وبالتالي قد تقضي الأم بعض الوقت في حب مولودها الجديد، ولكنّه ستحبه وستهتم به بالتأكيد.
نصائح للعناية الذاتية في الحمل الثاني
نظرًا لأنّ الأم لديها مسؤوليات أكثر في الحمل الثاني، فمن المحتمل أن يكون لديها وقت أقل للتفكير في احتياجاتها، وفيما يأتي بعض النصائح العامة للرعاية الذاتية أثناء الحمل الثاني:
- تخصيص وقت للراحة؛ فإذا كانت قيلولة منتصف النهار تبدو مستحيلة، فالحل محاولة الخلود للنوم قبل موعد النوم بساعة.
- الأكل والشرب بشكل جيد.
- المحافظة على زيارات متابعة الحمل، حيث إنّ اعتناء الأم بنفسها يعني أنها ستتمكن من رعاية أطفالها بشكل أفضل.
- يُنصح بضبط منبه لأخذ حمض الفوليك وفيتامين د.
- توثيق الحمل بالصور، حيث إنّ الحمل مرحلة نحتاج لتذكرها فيما بعد، لأن الحياة ستصبح أكثر انشغالًا.
- تذكر الأهداف المشتركة مع شريك الحياة.
- تخصيص وقت خاص للمولود الأول حتى يتمكن من الحصول على الانتباه والاهتمام الذي يحتاجه.
- بتسليم الطفل للأب عند عودته إلى المنزل في المساء لتخصيص الأم وقتًا لنفسها.
- يمكن طلب المساعدة من الأصدقاء، أو العائلة، أو الشريك؛ للمساعدة كلما أمكن ذلك لرعاية الطفل حتى تتمكن الأم من قضاء بعض الوقت الذي تحتاجه لنفسها.
- في حال كانت الأم تعمل خلال فترة حملها الثاني، فلا بد من أخذ قسط كافٍ من الراحة لمدة يوم كامل أو نصف يوم بين الحين والآخر، مع ترك الطفل الأول في رعاية قريب أو صديق تثق به.
- يُنصح بالقيام ببعض التمارين اليومية إذا كان بإمكان الأم ذلك، للحفاظ على الصحة العقلية في حالة جيدة.
- الاستفادة من وسائل التسوق عبر الإنترنت، تجنبًا للذهاب إلى المتجر كثيرًا.