إنجازات أبي بكر الصديق بعد وفاة الرسول
إنجازات أبي بكر الصديق بعد وفاة الرسول
جمع القرآن الكريم
بعدما تولى أبو بكر الصديق الخلافة، وهذا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم واجهته مصاعب كثيرة، خصوصاً بعد أن ارتدّ مجموعة من المسلمين عن الدين الإسلامي، وما حدث بعدها من معارك عنيفة مع المرتدين ، وحروب طاحنة، حيثُ استشهد في هذه المعارك عدد كبير من الصحابة رضوان الله عليهم كان منهم أكثر من سبعين من القراء.
واقترح عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن يجمع القرآن بعد موت عدد كبير من القرّاء والحفّاظ، وعندما سمع أبو بكر الصديق هذا الكلام لم يتقبله أول مرة، ولكنّ الله عز وجل شرح صدره ووافق على جمعه فكان أول من جمع القرآن الكريم.
تجهيز جيش أسامة بن زيد
اقترح الكثيرون عدم إرسال هذا الجيش لردة أغلب سكان الجزيرة ووجهته كانت إلى فلسطين من أرض الشام، ورغم ذلك جهّزه أبو بكر الصديق تنفيذاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيه بيان على قوة المسلمين المادية والمعنوية وعاد الجيش منتصراً.
قتال المرتدين
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم واجه أبو بكر ردّة العرب عن الإسلام، وادعاء النبوة ومنهم طليحة بن خويلد من بني أسد ومسيلمة الكذاب من بني حنيفة، بدورهم حافظت قريش وثقيف وأهل المدينة على ولائهم، بعدما رأى أبو بكر كثرة الحركات الارتدادية قرّر التصدّي لهم بقوة، ومن الأسباب التي دفعت أبا بكر لقتال المرتدين امتناعهم عن دفع الزكاة والتفريق بينها وبين الصلاة.
الفتوحات الإسلامية
بعد انتهاء حروب الردّة، قرّر المسلمون قتال أعظم إمبراطوريتين في ذلك الوقت؛ وهما الفرس والروم ، ولحسن حظهم كان هناك خلاف بينهما، فهذا سهّل عليهم قتال كل جبهة وحدها في وقت واحد، والجبهة الشرقية (الفرس)؛ كانت تسيطر على العراق وغرب الشام وشمال الجزيرة وغيرها.
وقاد الجيوش الإسلامية في تلك الجهات خالد بن الوليد والمثنى بن الحارثة، فقاموا بفتح الحيرة وبعض المدن العراقية، والجبهة الغربية (الروم)، وأرسل أبو بكر إلى الشام جيشًا بقيادة يزيد بن أبي سفيان إلى دمشق، وجيشًا بقيادة عمرو بن العاص إلى فلسطين، جيشًا بقيادة شرحبيل بن حسنة إلى الأردن، وجيشًا بقيادة أبو عبيدة بن الجراح إلى حمص.
التعريف بأبي بكر
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب، يلتقي نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مرة وسمي في الجاهلية عبد الكعبة، ولكنّ الرسول صلى الله عليه وسلم سمَّاه بعبد الله ولقبَّه أيضًا "بالعتيق"؛ لحسن وجهه وعتقه من النار ولقب أيضاً بالصدّيق لأنّه قام بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل مواقفه ولا سيما في حادثة الإسراء والمعراج .
ولد في مكة المكرمة بعد عام الفيل بعامين وأشهر، وعمل رضي الله عنه تاجراً للثياب، وهو أوّل من أسلم من الرجال، وبعد إسلامه ترك عمله في التجارة وتفرغ للدعوة الإسلامية مع النبي صلى الله عليه وسلم.
مناقب أبي بكر
كان أبو بكر الصديق سبّاقا لكلِّ شيء حيث كان أول من سبق إلى الإيمان وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه، وبقي معه في مكة المكرمة رغم كل الأذى الذي تعرّض له وهاجر معه إلى المدينة المنورة، وهذه بيان بعض مناقبه:
- أول الخلفاء الراشدين .
- كان يتفقد أحوال الناس واحتياجاتهم.
- أنفق كل ماله عندما هاجر إلى المدينة، وعندما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على النفقة.
- هو من أحبّ الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
- اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم أخًا له.