إذاعة عن نظافة المدرسة والحفاظ عليها
مدرستي بيتنا الثاني فلنبقِها نظيفة
إن الإنسان بطبيعته وفطرته الإنسانية يميل إلى النظافة؛ لذا يحرص على نظافة بيته الذي يعيش ويكبر ويتعلم فيه، فيحافظ على نظافته من أجل صحته وصحة من يعيش معه، وكذلك الأمر بالنسبة لبيتنا الثاني المدرسة، التي تنشئنا تنشئة صالحة وتعلمنا وتقدم لنا كل ما هو مفيد وجميل، فكان لا بد علينا أن نرد بعض الجميل في أن نحرص كل الحرص على نظافتها والاعتناء بها؛ حتى نعيش في بيئة نظيفة وصحية تلائمنا لتلقي العلم على أمثل وجه.
وبالتالي فنحافظ على صحتنا وصحة زملائنا الذين يشاركونا في العيش في البيئة نفسها، فلا نلقي الأوساخ على الأرض أو نضعها داخل المقاعد المدرسية، ونتكل على غيرنا لتنظيفها، فتكون هذه النفايات سببًا في جلب الأمراض والأوبئة فنتضرر نحن وزملاؤنا بها.
فالطالب المجتهد والخلوق يسعى دومًا لعكس البيئة التي تربى عليها في مدرسته، من المحافظة عليها وحث الطلبة الآخرين على هذا الخلق الجميل حتى نصل إلى بيئة مدرسية صحية ونظيفة؛ لنعكس صورة مشرقة عن أنفسنا أولًا وعن مدرستنا ثانيًا، ونبين للمجتمع عامة الصورة المثالية التي يكون عليها طلبة المدرسة، فنكون في مقدمة المدارس المتميزة، وهكذا ننطلق من فكرة المبادرات الطلابية من عملية إعادة التدوير، وبث هذه الثقافة للمجتمع.
كما نقوم بتخصيص يوم مفتوح لتنظيف المدرسة، ويتحمل كل فرد منا في المدرسة مسؤولية المحافظة على نظافة المدرسة ثم مسؤولية المحافظة على نظافة المجتمع والوطن؛ حتى يبقى الوطن نظيفًا ومزدهرًا بشتى المجالات.
مبادرة إعادة التدوير
إن أبسط تعريف للتدوير يا زملائي، هو إعادة تصنيع المواد الصلبة، والاستفادة منها؛ لذا حرصنا على أن نقيم مبادرة طلابية لإعادة التدوير، لما تعلمناه عن أهمية التدوير في المحافظة على البيئة، وتقليل الأعباء الإقتصادية الناتجة عن صنع مواد جديدة، لذا كان لا بد لنا من طرح هذه الفكرة على زملائنا الأعزاء لنقوم بهذه المبادرة في مجتمعنا الصغير (المدرسة)، ثم ننقلها إلى المجتمع المحيط بنا.
أما آلية التنفيذ فهي كما يلي؛ أولا نقوم بإعداد صناديق ملونة ونضع كل مادة منفصلة يمكن إعادة تدويرها عن غيرها، فنضع مثالًا صندوقًا أزرق للأوراق والكرتون، وصندوقًا مخالفًا باللون للزجاج، وآخر للبلاستيك والأكياس.
وثانيًا نقوم بعملية فرز لكل نوع من المخلفات على حدى، ونضعه في المكان المخصص له، ونحاول بها صنع منتجات جديدة وبسيطة تستخدم في حياتنا اليومية نحن الطلبة، مثل الزينة وعلب للأقلام وأحواض صغيرة للزراعة وغيرها من المنتجات التي تصلح للاستخدام.
كما يمكننا إرسال المواد التي تحتاج لإعادتها للمصنع؛ ليعيد تدويرها مرة أخرى، كما وأيضًا يمكننا إرسال المواد العضوية التي لا يمكن تدويرها إلى الأماكن التي يمكن الاستفادة منها في صنع الأعلاف والأسمدة، ونرسل ما تبقى من مواد لا يمكن الاستفادة منها إلى المكان المخصص لإتلافها بصورة آمنة تحافظ على نظافة البيئة.
وانطلاقًا من هذه المبادرة التي قمنا بها في مجتمعنا الصغير، ننتقل إلى المجتمع المحيط بنا ونعلمها لأسرنا وأقاربنا، ونرشدهم إلى آلية تطبيق هذه العملية، ونخبرهم عن الآثار الإيجابية التي تنتج عن عملية إعادة التدوير على صحتنا واقتصادنا وبيئتنا، وهكذا نأخذ بيد بعضنا البعض وصولًا إلى بيئة صحية ونظيفة خالية من النفايات، ونخفف عن كاهلنا التكاليف الباهظة التي تصرف لإنتاج المواد الأولية الجديدة.
اليوم المفتوح لتنظيف المدرسة
إنطلاقًا من الشعار القائل " النظافة من الإيمان" فقد حرصنا نحن الطلبة على أن نخصص يومًا مفتوحًا للنظافة، نقوم فيه بتنظيف مرافق مدرستنا، والعناية بها؛ لما لذلك من آثار إيجابية تتمثل بالصحة العامة أولًا، فكما تعلمون أن النظافة هي أهم وسيلة للمحافظة على صحتنا ودفع الأمراض والأوبئة عنا، وتهيئة الجو الملائم للدراسة ثانيًا
ذ إن البيئة النظيفة والهواء النقي ينشط العقل ويجعله أكثر قدرة على الإبداع والتفكير، وثالثًا هي وسيلة لعكس الصورة المثالية التي ينبغي للطالب أن يكون عليها من نظافته الشخصية ونظافة مدرسته، ورابعًا تعليم المجتمع أن النظافة هي أساس مجتمع جميل ونظيف.
أما عن آلية التنفيذ، سنقوم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة تقوم كل مجموعة بتنظيف الجزء المخصص لها، ونوزع هذه المجموعات على جميع مرافق المدرسة، ونستعين بمسؤول النظافة حتى يزودنا بالمواد الملائمة لكل مجموعة، فمثلًا نضع من يكون مسؤولًا عن تنظيف الصفوف، وذلك بتنظيف الجدران من اللوحات القديمة، وإلصاق لوحات جديدة هادفة تحث على النظافة أولًا.
بعد ذلك تنظيف المقاعد وترتيبها بوضع كل مقعد في مكانه ولا ننسى تنظيف الأبواب والنوافذ، ومجموعة تكون مسؤولة عن تنظيف الساحات التي تحيط بالمدرسة، وذلك بجمع الأوراق عن الأرض، ورسم لوحات زيتية جميلة على الجدران تحث على النظافة أيضًا، ولا ننسى الحديقة والتي سنقوم بتنظيفها بمساعدة مسؤول الحديقة الذي سيقلم الأشجار ويهذبها ويحيط الأشجار بمسرب للماء ويمشط الأرض لتنظيفها من كل ما علق بها من أعشاب ضارة.
وبذلك نكون قد قمنا بتنظيف المدرسة كاملة مع الحرص على السلامة العامة لنا والمحافظة على أثاث وممتلكات المدرسة، والتعامل معها برفق وحكمة، ولابد بعد هذا اليوم الطويل الجميل المليء بالنشاط والحيوية في تنظيف المدرسة، أن نقوم بتوزيع عدد من النشرات التوعوية عن أهمية النظافة والمحافظة على نظافة المدرسة كونها البيت الثاني لنا.
في هذا اليوم نحفز الطلبة على فنعقد مسابقات عن النظافة، ومنحهم جوائز قيمة تعزز لديهم روح المحافظة على النظافة في كل مكان ، ومن هنا نكون قد أخذنا بيد بعضنا البعض للوصول إلى نهاية عملنا بود وإخاء، ونتعلم من يومنا هذا أن البيئة المدرسية النظيفة تقود إلى مجتمع نظيف، وبالتالي إلى وطن نظيف ومشرق يجعله مميزًا بين الدول المجاورة ومتقدمًا ومزدهرًا بجميع مقوماته.