إدارة الوقت في العمل
إدارة الوقت في العمل
تشير إدارة الوقت إلى عملية التخطيط والتحكم الواعي في الوقت المستغرق في أنشطة محددة للعمل بشكل أكثر ذكاءً وتجنب العمل الشاق؛ للحصول على نتائج فعالّة بوقت وجهد أقل، مما يزيد من الكفاءة ويحقق توازناً أفضل بين العمل والحياة، ولإدارة الوقت في العمل أهمية كبيرة، يُمكن توضيحها كما يأتي:
زيادة جودة الأداء
تساعد إدارة الوقت في العمل على زيادة جودة الأداء، بحيث يفهم الشخص بشكل أفضل ما يجب عليه إنجازه، ومقدار الوقت الذي ستستغرقه كل مهمة، كما تساعد إدارة الوقت على التركيز فقط على المهام الأكثر أهمية وتجنب التشتت وضعف التركيز .
يساعد وضع جدول زمني على إدارة الوقت، فعندما يكون لدى الشخص جدول يلتزم به، سيقضي وقتًا أقل في تحديد ما يجب العمل عليه، وبالتالي يستفيد من الوقت في إنجاز المهمة الفعلية، ويعمل هذا على زيادة جودة الأداء .
التقليل من المماطلة
تحدث المماطلة بسبب سوء إدارة الوقت، حيث أنّه من السهل تشتيت الانتباه والمماطلة إذا كانت الأهداف غير واضحة للشخص، أما إذا كان هناك جدول زمني محدد، فيجب على الشخص اتّباعه، وبالتالي تقل المماطلة ويزيد التركيز على العمل، ومع وضع الأهداف واضحة في الاعتبار، يسهل على الشخص التركيز على أولوياته.
تسليم المهام في الوقت المحدد
يساعد تخصيص أوقات محددة لكل مهمة على إنجازها في الوقت المحدد، كما يساعد على إدارة عبء العمل بأكثر الطرق فعالية، فعندما يكون لدى الشخص أوقات محددة لإنجاز المهام، يتم إعادة شحن الدماغ بالطاقة للتركيز وإنجاز تلك المهام في الإطار الزمني المطلوب، وبالتالي يمكن بسهولة تسليم العمل في الوقت المحدد عند إدارة الوقت .
زيادة الثقة بالنفس
يساعد التخطط للعمل في إطار زمني محدد على الشعور بالثقة والقوة الذهنية، ومن الجدير بالذكر أنّ الإدارة السليمة للوقت لا تستغرق وقتًا طويلاً، بل تعمل على توفير وقت إضافي خلال اليوم، وحيث إن الأشخاص يمكنهم الوصول إلى إمكاناتهم الحقيقية بمجرد أن يصبحوا أكثر ثقة، تعد إدارة الوقت مهمة سواء لإنجاز العمل أو الثقة بالنفس.
التقليل من مستويات التوتر
يشعر الموظفون غالبًا بالتوتر لإكمال المواعيد النهائية المهمة، حيث يعيش الناس حياة مزدحمة، ويمكن أن يصبح التوازن بين العمل والحياة الشخصية غير مستقر ومسببًا للتوتر والإجهاد، إلا أنّه يمكن لإدارة الوقت بشكل فعال أن تقلل من مستويات التوتر العالية، إذ تساعد على التقليل من ضيق الوقت، وبالتالي التقليل من العجلة، وإنجاز العمل بجودة عالية.
تحسين جودة الحياة
تتعدى فائدة إدارة الوقت الفعالّة الحياة المهنية وحسب، إذ يمكنها أيضًا تحسين الحياة خارج العمل، فإذا أبقى الشخص الأمور تحت السيطرة على الصعيد المهني، سيحصل على مزيد من الوقت للتركيز على حياته الشخصية.
تساعد معرفة الشخص أنّ المهام والأنشطة تسير على الطريق الصحيح على إحساسه بالهدوء والراحة في حياته الشخصية أيضًا، ومن الجدير بالذكر أنّ الشعور بالهدوء يقلل من التوتر، وبالتالي يعمل على تحسين جودة الحياة.