إدارة الأعمال الناجحة
إدارة الأعمال الناجحة
تُعدّ إدارة الأعمال الناجحة من الوسائل التي تسهل تطبيق عملية التخطيط للنشاطات بكافة المجالات المهنيّة في المنشآت، ومن ثمّ تحرص على توجيهها، وتنسيقها، ومراقبتها؛ لذلك تُشكّل إدارة الأعمال القاعدة الأساسيّة للمنشآت، والتي تعمل على توجيه أقسامها، وتضمن تنفيذ كافة الوظائف بكفاءة ، كما تعتبر إدارة الأعمال فناً يُساهم بتنظيم الموارد المتاحة؛ من أجل الاستفادة منها بأفضل الطُرق للوصول إلى الأهداف المطلوبة.
أساسيات إدارة الأعمال الناجحة
يعتمد وصف إدارة الأعمال -بأنّها ناجحة- على وضع خُطة إداريّة مناسبة، وتشمل على تطبيق المديرين مجموعة من الأساسيّات المهمة في بيئة العمل ، وهي:
- دراسة الحالة: هي تميّز كلّ مدير بمهارات متنوعة؛ ممّا يؤدي إلى اختلاف الحاجات المتعلقة بهذه المهارات، وعدد الموظفين المطلوب، وطريقة تنفيذ العمل ؛ لذلك إذا لم يكن المدير يتمتّع بالمهارات الكافية لإدارة وقيادة الموظفين، ولكنّه يُصمم على محاولة تطبيق دوره الإداريّ فقد يجد نفسه في ورطة، فمن المهم أن يعتمد المدير على عدد الموظفين المتاح في المنشأة لتحقيق الأهداف، كما تُعدّ طريقة تعامل المدير مع الموظفين من الأمور المهمة، والتي توصل لهم رسالة تحمل مدى احترامه لهم.
- الوعي الكافي: هو تركيز المدير الناجح على فريق العمل الذي يحتاجه؛ من خلال طرح السؤال الآتي: هل الموظفين المطلوبين يجب أن يكونوا عمليين أمّ مراقبين أمّ مُفكّرين؟ بمعنى هل يرغب المدير في وجود فريق عمل يحتوي على موظفين تكتيكيين أمّ محلّلين بارعين، كما من المهم أن تحرص إدارة الأعمال الناجحة على اختيار الموظفين الموهوبين، وعدم التخلي عنهم حتى لا يتمّ الوصول إلى نتائج قد تؤدّي إلى ندم المدير في وقت لاحق.
- تعزيز الارتباط: هو دور المدير الناجح والذكي في البحث عن الأفكار المتنوّعة؛ ممّا يُساهم بتحقيق الفائدة لكافة أطراف العمل؛ لذلك من المهم أن تعتمد إدارة الأعمال الناجحة على وجود موظفين موهوبين يساهمون بتطوير الإدارة ؛ من أجل إنجاز العمل ونقله إلى آفاق جديدة.
- الاستفادة من الوقت: هو تأثير الوقت على إدارة الأعمال الناجحة، والتي توفر القدرة على التحكم في الوقت المستغرق لتنفيذ مهام المنشأة؛ عن طريق تطبيق العمل بأسلوب ذكيّ، فالنجاح في الإدارة ليس بإنجاز المهمات فقط، بل يعتمد على التصرف بذكاء والحصول على المزيد من الوقت.
- الثقة: هي من أهمّ أساسيات إدارة الأعمال الناجحة؛ حيث ستفشل أيّ إدارة غير معتمدة على وجود الثقة، فمن المهام المهمة للمدير هي تأسيس بيئة عمل تعتمد على الثقة، ومن ثمّ الحرص على تعزيز وجودها بين الإدارة والموظفين.
مسؤوليات إدارة الأعمال الناجحة
يعتمد دور إدارة الأعمال الناجحة على تنفيذ مجموعة من المسؤوليات المترتبة عليها نجاح المنشأة والموظفين، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ هذه المسؤوليات:
- التخطيط الاستراتيجيّ (بالإنجليزيّة: Strategic Planning): هو تطبيق إدارة الأعمال الناجحة للتخطيط، والسعي إلى تطوير الأهداف الخاصة بها، وتصميم الاستراتيجيّات المناسبة، وتنظيم الموارد الخاصة بالأعمال، كما تُعدّ البيانات الداخليّة الخاصة بالأداء التنظيميّ والبيانات الخارجيّة المرتبطة بالأسواق والصناعة من أهمّ الوسائل التي تساعد على توفير حاجات إدارة الأعمال؛ ممّا يُساهم بتوجيه الموارد وتحديد الحاجات التنظيميّة.
- صناعة القرار (بالإنجليزيّة: Decision-Making): هي مسؤوليّة إدارة الأعمال الناجحة باتّخاذ القرارات الخاصة بالمُؤسّسة ، مثل القرارات المعتمدة على تطبيق بعض التغييرات لتتناسب مع تأثير العوامل الداخليّة والخارجيّة على العمليات التجاريّة، ومن الضروريّ أن تتّخذ إدارة الأعمال الناجحة القرار المناسب لاستخدام الموارد الرأسماليّة داخل المؤسّسة، كما تشمل المسؤوليّات المتعلقة بصناعة القرار اختيار التجار لبيع خدمات وسلع المؤسسة.
- الدور المعلوماتيّ (بالإنجليزيّة: Informational Role): هو تحمُّل إدارة الأعمال الناجحة المسؤوليّة المعلوماتيّة في المؤسّسة ؛ حيث تهتمّ بنشر المعلومات والبيانات المرتبطة بمكان العمل، كما يشمل دورها في جمع البيانات المستخدمة بتحليل أداء العمل؛ من أجل رصدها والتبليغ عنها، وقد يكون من مسؤوليات المدير هو التحدُّث باسم المؤسسة، ونقل معلومات عنها إلى الأطراف الخارجيّة كوسائل الإعلام.
- الدور الشخصيّ (بالإنجليزيّة: Interpersonal Role): هو تعزيز إدارة الأعمال الناجحة دورها بالتواصل الشخصيّ في كافة المجالات، ومع كلّ الموردين والموظفين والعملاء، كما تهتمّ إدارة الأعمال بضرورة توفير الاتصال السليم داخل بيئة العمل ، ويشمل ذلك المساهمة بتطوير الفرق المُتخصصة بإدارة المشروعات والبرامج؛ من أجل تحقيق الأهداف وحلّ النزاعات في العمل.
وظائف إدارة الأعمال الناجحة
لا تعتمد إدارة الأعمال الناجحة فقط على توجيه الموظفين للمهام التي يجب تنفيذها، بل تهتمّ أيضاً بتطبيق مجموعة من الوظائف الرئيسيّة، والتي تساهم معاً في صناعة السلوك الإداريّ، فتضمن نجاح الإدارة في تطبيق عملها، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ وظائف إدارة الأعمال:
- التخطيط : هو اهتمام إدارة الأعمال الناجحة بوجود خُطّة عمل تساهم في تحقيق معظم الأهداف، فمثلاً إذا كان هدف مدير التسويق في إحدى الشركات هو زيادة مُعدّل المبيعات في مُدّة زمنيّة معينة، عندها سيحتاج إلى إعداد خُطةٍ تحتوي على مجموعة من الخطوات المطلوبة لزيادة نسبة المبيعات، وقد تتضمن هذه الخُطة العديد من الأفكار والعناصر التي تُطبّق نمطاً منطقيّاً لتحقيق الهدف من الخطة؛ لذلك يُعدّ التخطيط وظيفةً مستمرةً ومُتخصصةً بكافة الأهداف الإداريّة الخاصة بالشركة.
- التنظيم : هي الوظيفة التي تساهم في تحديد طُرق تنظيم الموظفين، وتوزيع الموارد بناءً على الخُطة المستخدمة في وظيفة التخطيط؛ حيث يُساعد التنظيم على معرفة العدد المناسب من الموظفين لتنفيذ الخُطة.
- القيادة : هي تفعيل دور التواصل بين المدير والموظفين؛ من خلال تشجيعهم وتحفيزهم على تحقيق مستوى إنتاجيّة أعلى، فمن المهم أن يكون المدير قائداً؛ حتى يستطيع أن يؤثر في الموظفين ويجعلهم يتبعون توجيهاته لتنفيذ العمل.
- السيطرة: هي دور إدارة الأعمال الناجحة في صياغة المعايير، والحرص على إعداد المقارنة بين هذه المعايير والأداء الفعليّ للعمل؛ بهدف اتّخاذ الإجراءات والخطوات المناسبة للسيطرة على العمل وتصحيحه عند وجود حاجة لذلك.