أين يوجد حجر الزمرد
تكوّن المعادن
تؤدّي بعض النشاطات الجيولوجيّة في الطبيعة المحيطة بنا إلى تكوّن المعادن التي تكون إمّا نتيجة نشاط بركانيّ، أو عمليّة ترسّب أو تحوّل للمعادن، أو مكوّنات طبيعيّة أخرى، فتتّخذ خوّاص لها تقسم إلى ثلاثة أقسام وهي : خواص بصريّة، وخواص تماسكيّة، وخواص أخرى، وتعطي هذه الخوّاص للمعادن المتكوّنة قيمة ثمينة، كالألماس، والذهب، والزمرد الذي سنتحدث عنه في هذا المقال.
تعرف المعادن بأنّها موادّ صلبة تكوّنت تحت تأثير عوامل طبيعيّة ونشاطات جيولوجيّة، ويكون لها بناء بلوريّ خاصّ، وتركيب كيميائيّ محددّ، كما أنّ كلّ نوع من المعادن يأخذ صيغة كيميائيّة محددّة، ومن أهمّ العوامل التي تساعد في تكوين المعادن :النشاطات الناريّة والترسّب والتحوّل.
خصائصها
- اللون: وهي تكون إمّا ثابتة اللون أو متغيّرة، وهي إمّا شفافة أو معتمة، ويكون لها بريق فلزّيّ، أو لا فلزيّ، ويكون هذا البريق بشكل عام قادراً على عكس الأشعة الضوئيّة التي تسقط عليه.
- الصّلابة: وهي درجة المقاومة التي يظهرها المعدن لخاصيّة الخدش.
- التشققّ: وهي درجة تجاوب المعدن مع خاصيّة الانخلاع عند تعرّضه للطّرق، وتُقسم إلى انخلاع واضح، وانخلاع غير واضح.
- التفتّت أو الانفصال.
- شكل سطح الكسر: وهو من إحدى الخواص التماسكيّة للمعدن، وهي شكل سطح المعدن عند تعرّضه للكسر صناعيّاً.
- الوزن النوعيّ.
- الملمس، والمذاق، والرائحة.
حجر الزمرد
اشتَقّ الزمرّد اسمه من أحد مصطلحات اللغة اللاتينيّة، ويندرج تحت هذا المسمّى كلّ درجات ومشتقّات اللون الأخضر، والزمرّد المقصود هنا هو نوع من المعادن التي تنتمي إلى العائلة "بيريل" ويتخّذ صيغة كيميائيّة (Be3Al2(SiO3)6)، وتعود تركيبة معدن الزمرّد إلى خليط من سيليكيات البيريليوم والألمنيوم، ويصنّف بأنه من الأحجار الكريمة الثمينة، ويُنقّب عنه في المناجم الغنيّة بالصخور الصّلبة و الرّخام، وتعتبر الأحجار الزمرّديّة من الأحجار نادرة الوجود، ولونه أخضر شفّاف غامق، وأخذ هذا اللون من كميّات الكروم، أو الحديد التي توجد فيه بكميّات قليلة جداً.
أنواعه
للزمرّد أربعة أنواع وهي:
- الزمرّد الذبابيّ: وأُطلق عليه اسم الذبابيّ نظراً للونه شديد الخضرة، ولا يختلط بشيء من الشّوائب، وهو مشابه للون الذباب الربيعيّ، ويمتاز بشدّة شعاعه وحسن صبغه.
- الزمرّد الريحانيّ: وهو لون قريب من لون الريحان.
- الزمرد السلقيّ.
- الزمرّد الصابونيّ: شبيه بلون الصابون، لكن لا قيمة له، فهو من أشباه الزمرّد، ويوجد بكثرة في الحجاز.
مصادره
اشتُهرت صحراء النوبة بوجود معدن الزمّرد فيها بكثرة، منذ العصور الفرعونيّة، فكانت مصدراً له، وتزوّد به ملوك بلاد فارس والهند، وفي وقتنا الحاضر فإنّه يُستخرج من الهند وإفريقيا وروسيا والبرازيل، ويعتبر الزمرد الكولومبيّ من أجود وأثمن أنواع الزمرّد؛ نظراً لما يمتاز به من شدّة الخضرة، والنّقاء، والصفاء.